(أفق الانتظار- المسافة الجمالية)
أفق الانتظار أو أفق التوقف Horizon of expectation:
يعرف ياوس أفق الانتظار على أنه: "تحليل التجربة الأدبية للقارئ تفلت من النزعة النفسانية التي هي عرضة لها لوصف تلقي العمل والأثر الناتج عنه. إذ كانت تشكل أفق انتظار جمهورها الأول. بمعنى الأنظمة المرجعية القابلة للتشكل بصورة موضوعية والتي تكون بالنسبة لكل عمل في اللحظة التاريخية التي يظهر فيها نتيجة عوامل ثلاثة أساسية هي:
أ-التجربة المسبقة التي اكتسبها الجمهور عن الجنس الذي ينتمي إليه النص.
ب-شكل وموضوعاتية الأعمال السابقة التي يفترض معرفتها.
ج-التعارض بين اللغة الشعرية واللغة العلمية.
المسافة الجمالية: distance esthétique
يعتبر مفهوم المسافة الجمالية من أهم المفاهيم الإجرائية المعتمدة في نظرية ياوس حيث يعرفها بقوله: "ذلك البعد القائم بين ظهور الأثر الأدبي نفسه وبين أفق انتظاره، ويمكن الحصول على هذه المسافة من خلال استقراء ردود أفعال القراء على الأثر أي من تلك الأحكام النقدية التي يطلقونها عليه" فهي المسافة الفاصلة بين أفق الانتظار الموجود سلفا والعمل الأدبي الجديد وهذا الأفق الذي تتحرك في ضوئه الانحرافات كما هو معهود
نوع الاستجابة |
المسافة الجمالية |
القيمة الجمالية |
توافق أفق الانتظار |
ضيقة |
عمل بسيط رديء |
تخيب أفق الانتظار |
واسعة |
عمل فني أدبي |
المسافة الجمالية هي المعيار الذي به تقاس جودة العمل الأدبي وقيمته، فكلما اتسعت المسافة بين أفق انتظار العمل الأدبي الجديد وبين الأفق الموجود سلفا ازدادت أهميته (عمل فني رفيع) والعكس.