أولا: شلايرماخر

هو فريديريك شلاير ماخر (1768- 1834) فيلسوف وعالم الكتاب المقدس، ساهم في تطوير النقد العالي وفي التأسيس لعلم التأويل الحديث. وقد أثر بعمق في الفكر المسيحي لاحقا. سمي بأب علم اللاهوت الحديث.

فلسفة التأويل عند شلايرماخر:

إن التأويل عند شلايرماخر يقوم أساسا على اعتبار النص وسيط لغوي ينقل فكر المؤلف إلى القارئ، فالنص عنده ذو حدين أو وجهين وجه يقوم على اللغة أي النص كيان لغوي ووجه يحمل دلالة نفسية تعبر عن ذاتية المبدع وتربط بين هذين الوجهين هي علاقة جدلية.

وفي مجال التأسيس لعلم التأويل فإن شلايرماخر أرسل رسالة إلى صديقه في 13 جوان 1805 يقول فيها: "إني ألقي دروسا في الهرمونيطيقا، وأريد تأسيس علم لم يمثل إلى حد الآن غير مجموعة من الملاحظات المتفككة وغير المرضية، علم يحوي اللغة بأسرها كحدس ويبحث عن النفاذ من الخارج إلى صميم أعماقها"

وهكذا فإن التأويل عند شلايرماخر يحمل مهمتين مهمة نحوية أو لغوية، ومهمة تقنية أو سيكولوجية.

ثانيا تيلتاي:

فيلهلم ديلتاي فيلسوف وطبيب نفسي وعالم اجتماع ألماني، 1833- 1911 وهو من الفلاسفة الأكثر نفوذا في فلسفة الحياة وهو مرتبط أيما ارتباط بفلسفة التاريخ ، ومن ثوابته الوعي بتاريخبتاريخية الوجود البشري.

ديلتاي والتأويلية:

يعتبر ديلتاي الهرمونيطيقا أساسا لكل العلوم الروحية أي كل العلوم الانسانية والاجتماعية. فجاء هدفه  انشاء مناهج للوصول إلى تأويلات صائبة موضوعيا لتعبيرات الحياة الداخلية ويساعد في ذلك الوعي التاريخي انطلاقا من الذات الإنسانية ومن الحياة. حيث يقول "ليس من خلال الاستبطان بل من خلال التاريخ وحده يتأتى لنا أن نفهم أنفسنا" 

 

Last modified: Friday, 26 September 2025, 6:03 PM