كان التأويل عند العرب قديما يقوم على استنباط المعنى الأصلي الذي يقصده المتكلم، أما حديثا فيقصد به ذلك التفاعل الحاصل بين بين النص الأدبي وبين الذات القارئة وثقافتها وسياقها وليس بالضرورة قصد المؤلف. ومن أهم رواد التأويل في العرب المحدثين نجد نصر حامد أبو زيد.

التأويل عند نصر حامد أبو زيد:

يمكن اعتبار أعمال نصر حامد أبو زيد التأويلية تأسيسا للخطاب النقدي العربي المعاصر، ويرى أن التأويل منهج أساسي لفهم الدلالات الكامنة في النص.

التأويل عند نصر حامد أبو زيد هو عملية تأصيليية عقلية ترمي إلى فهم النص الديني (القرآن) في سياقه التاريخي والثقافي ويقوم تأويله على:

1- التفريق بين الدين والفكر الديني: حيث يعتبر الدين هو تلك النصوص المقدسة الثابتة، بينما الفكر الديني هو اجتهاد الإنسان في فهم هذه النصوص وتأويلها.

2- مفهوم النص: يؤكد على أن النص بناء مرن يحمل سياقات متغيرة وفق الزمان والمكان.

3-القراءة التأويلية: وهي القراءة التي تتجاوز دلالة النصوص في حفيتها وتركز على الدلالات الكامنة المحتملة لها وفق آليات تأويلية دقيقة.

4- نقد القراءات التقليدية: حيث يكسر الجمود الذي فرضته التفسيرات التأويلية للنص القرآني ويخضعه لتفسيرات تتماشى مع العصر الحديث.

Last modified: Saturday, 27 September 2025, 12:07 AM