ثنائية القارئ والنص:

تهتم هذه الثنائية بالعلاقة القائمة بين النص وقارئه، حيث يتم فهم وإدراك النص من الداخل ويتعلق هذا الفهم والإدراك بسيرورة القراءة، حيث أن المتلقي لا يستقبل النص خارجيا بل يلج عالمه، يدخل في مستوياته المختلفة صوتية تركيبية دلالية... ويبحث في اتساقه وانسجامه.

فالعمل الأدبي لا يمكن اختزاله في النص ولا في فعل التحقق بل إنه ناتج عن التقاء النص والقارئ، أي عن التداخل والتفاعل القائم بينهما خلال سيرورة القراءة.

القارئ الضمني: هو حسب إيزر "الأداة الإجرائية المناسبة لوصف التفاعل الحاصل بين النص والقارئ، لأنه يستطيع أن يبين لنا كيف يرتبط القارئ بعالم النص وكيف يمارس هذا الأخير تعليماته وتوجيهاته وتأثيراته التي تتحكم في بناء القارئ للمعنى النصي، إنه مرتبط عضويا ببنية النص وببناء معناه". حيث يدخل القارئ عالم النص فيصبح متضمننا فيه وجزءا لا يتجزء من بنائه.

فعل القراءة: فعل القراءة من أهم المرتكزات التي قامت عليها نظرية القراءة والتأويل عند  إيزر حيث يقصد بها ذلك الاتصال القائم بين القارئ والنص، اتصال يسير في  اتجاهين من النص إلى القارئ ومن القارئ إلى النص. فتكون بذلك عملية القراءة عملية جدلية تفاعلية تواصلية يتم من خلالها إنتاج الدلالة النصية التي لا تتم إلا بعد أن يحدث النص تاثيرا في المتلقي.

أنماط القراء: تتعدد أنواع القارئ في نظرية القراءة حيث نجد: (القارئ الضمني، القارئ الفعلي، القارئ المثالي، القارئ المستهلك)

Last modified: Friday, 26 September 2025, 11:33 PM