Section outline

  • تعد علوم القرآن من أهم المجالات المتعلقة بالدراسات الإسلامية، حيث تتضمن دراسة علمية للنص القرآني وتحليله وفهم مفاهيمه ومعانيه. وللحصول على معرفة شاملة ودقيقة في هذا المجال، فإنه يجب الاعتماد على مراجع وكتب متخصصة وذات مصداقية عالية.

    وعلوم القرآن هي تلك المباحث التي تعنى بدراسة القرآن الكريم أو العلوم التي تختص بكل ما ورد في القرآن أو كل ما له علاقة بالقرآن. وهذه المباحث تدرس القرآن من ناحية ترتيب الآيات ونزولها، وقراءاته وإعجازه وأساليبه، وما به من محكم ومتشابه، وناسخ ومنسوخ. ومن ثم يمكن القول إن علوم القرآن تعني كل ما يخدم القرآن الكريم من علم.

    وهي عبارة عن مجموعة من التخصصات المتعلقة بدراسة القرآن الكريم والبحث عنه. وتشمل هذه التخصصات:

    - تفسير القرآن:  وهو شرح نص القرآن وبيان معانيه وأسراره.

    - علم القراءات: وهو دراسة الطرق المختلفة لقراءة القرآن، والتعرف على أصولها وقواعدها.

    - علم النحو: وهو دراسة القواعد النحوية في القرآن الكريم.

    - علم البلاغة:  وهو دراسة الأساليب البلاغية المستخدمة في القرآن من مجاز وكناية واستعارة وغير ذلك.

    - علم المعاني والبيان:  وهو دراسة دقائق المعاني والبيان في القرآن الكريم.

    - علم السيرة:  وهو الذي يهتم بدراسة مراحل نزول القرآن وترتيبه، والأحداث التي صاحبت ذلك.

    وقد نشأت علوم القرآن مع نزول القرآن الكريم، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- هو أول من شرح وفسـر القرآن، وعلم التفسير كان ينتقل من جيل إلى جيل في صورة شفوية في البداية، ولكنه تطور مع مرور الزمن إلى أن أصبحت هناك كتب مكتوبة تتضمن تفاسير وشروح للقرآن.

    كما تطورت علوم القرآن الأخرى مثل علم النحو وعلم الصرف وعلم البلاغة وعلم العروض، وذلك لأن القرآن الكريم يشتمل على مفردات وتراكيب وأساليب بلاغية وأدبية، وكان لا بد من دراسة هذه العلوم لفهم معاني القرآن وتفسيره بشكل صحيح.

    ومع تطور العلوم الإسلامية، أصبح هناك اهتمام أكبر بعلوم القرآن، وظهرت مدارس تعنى بدراسة هذه العلوم مثل مدرسة الكوفة ومدرسة البصرة ومدرسة الإسكندرية ومدرسة دمشق، وكان من بين أبرز العلماء الذين ساهموا في تطوير علوم القرآن: ابن مسعود، وابن عباس، وعمر بن الخطاب، وأبو بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب، وابن جرير الطبري، والزمخشري، والسيوطي، وابن كثير، وابن عاشور، وغيرهم.

    وفي العصر الحديث، شهدت علوم القرآن تطورا كبيرا، حيث أصبح بإمكان الناس الوصول إلى الكثير من المصادر والمراجع الإلكترونية التي تساعد على دراسة علوم القرآن بشكل أوسع وأمثل، وظهرت جامعات ومعاهد ومراكز بحثية تعنى بدراسة علوم القرآن.

    ولعلوم القرآن الكريم أهمية كبيرة نلخصها في ما يلي:

    فهم القرآن بشكل سليم، لأن هذه العلوم تُمكّن المسلم من فهم الآيات في سياقها الصحيح.

    الرد على الشبهات من خلال دراسة أسباب النزول والناسخ والمنسوخ.

    الاستنباط الفقهي، لأن الفقهاء يستندون في اجتهادهم إلى علم واسع بالقرآن وعلومه.

    حماية النص القرآني من التحريف والتأويل الباطل.

    تيسير الدعوة الإسلامية بفهم موضوعي للآيات والسور.

    ومن أهم المصادر والمراجع في علوم القرآن ما يلي:

    - البرهان في علوم القرآن للزركشي.

    - الإتقان في علوم القرآن للسيوطي.

    - مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني.

    - مباحث في علوم القرآن لمناع القطان.

    - الجامع لعلوم القرآن للإمام القرطبي: وهو أشهر مرجع في علوم القرآن يغطي التفسير والنحو والبلاغة واللغة وغيرها.

    - مختصر تفسير القرطبي: ويعرف اختصارًا بـ”الجامع الأحكام القرآن” وهو أيضًا من أهم مراجع تفسير القرآن.

    - تفسير البيضاوي: وهو تفسير نحوي بلاغي يشرح مشكلات القرآن النحوية والبلاغية بأسلوب واضح.

    - تفسير الطبري: ويعتبر من أوائل وأشهر التفاسير التي جمعت المعاني والأسباب والقصص حسب الترتيب القرآني.

    - المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني: وهو معجم يوضح المفردات والمصطلحات الغريبة في القرآن الكريم.

    - معجم البلاغة للزركشي: وهو شرح واف للمصطلحات والأساليب والبديع في القرآن.

    - معاني القرآن وإعرابه للزجاج: وهو أحد أهم الكتب النحوية القرآنية شرح فيها إعراب القرآن الكريم.

  • طلبة السنة الأولى جذع مشترك  ، قسم اللغة والأدب العربي.

  • تشمل علوم القرآن العديد من التخصصات مثل علم التفسير وعلم النحو وعلم الصـرف وعلم البلاغة وعلم العروض وعلم القراءات وعلم العلل وعلم الأسانيد وعلم الدلالة وعلم البيانوتتمثل أهداف علوم القرآن في العديد من الجوانب، نذكر منها ما يلي:

    - الوصول إلى فهم أعمق وأصح لكتاب الله.

    - إبراز جمال القرآن البلاغي والأدبي.

    - الرد على شبهات المستشرقين والملحدين حول القرآن.

    - بيان إعجاز القرآن.

    - فهم القرآن في سياقه التاريخي الصحيح.

    - نشر القرآن وتعليمه.

    - فهم كلام الله والوصول إلى معرفة المقصود منه.

    - الحفاظ على القرآن وحمايته من التحريف والتغيير.

    - تطوير الفكر الإسلامي وتحليل المشكلات والتحديات الحديثة بما يتماشى مع مقاصد الشريعة الإسلامية.

  • أستاذ المقياس: د. عبد الكريم حمادوش.

    أستاذ محاضر ( أ ).

    البريد الاكتروني: a.hamadouche@univ-dbkm.dz

    جامعة الجيلالي بونعامة

    كلية الآداب واللغات – قسم اللغة والأدب العربي

     

     

    المقياس: علوم القرآن.

    الوحدة: استكشافية.

    المعامل: 01.

    الرصيد: 01.

    الحجم الزمني للمقياس: 14 أسبوعا.

    الحجم الساعي الأسبوعي: 01 ساعة + 30 دقيقة (محاضرة).

    طريقة التقييم: امتحان كتابي في نهاية السداسي.

  • - التعرف على علوم القرآن، واكتشاف مجالاته المختلفة.

    - فهم المقصود من مصطلح علوم القرآن باعتباره مصطلحا مركبا، وباعتباره عَلَما.

    - اكتساب القدرة على التحليل والتمييز بين علوم القرآن وعلوم التفسير.

    - إدراك أثر معرفة سبب النزول في فهم الآية وتفسيرها.

    - دراسة كيفية نزول القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم.

    - التعرف على طرق جمع القرآن الكريم في العهد النبوي، والراشدي، والعثماني.

    - اكتساب ملكة تحليل خصائص القرآن المكي والقرآن المدني.

    - معرفة ضوابط ومعايير التفريق بين السور والآيات المكية والمدنية.

    - التعرف على أوجه إعجاز القرآن الكريم: البلاغي، العلمي، التشريعي، وغير ذلك.

    - ترسيخ الإيمان بأن القرآن معجز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

    - تحليل النصوص القرآنية وفهم الحكمة من النسخ ومعرفة الآيات التي وقع فيها النسخ وأثره على التشريع.

    - تمكين الطالب من أدوات فهم النص القرآني وتحليل معانيه.

    - تعلم أساليب القرآن، ومصطلحاته، وسياقاته.

    - التهيئة لفهم التفسير وتذوق معاني الآيات.

    - امتلاك القدرة على الدفاع عن القرآن ورد الشبهات المثارة حوله.

    - تزويد الطالب بالمعرفة التي تساعده في الرد على الشبهات حول القرآن الكريم من حيث تحريفه أو إعجازه أو تناقضه المزعوم.

    - تشجيع المتعلم على تدبر كتاب الله والتخلق بأخلاقه، وربط العلم بالعمل من خلال تطبيق أحكام القرآن في الحياة.

  •  

    السداسي الأول

    الوحدة: استكشافية

    علوم القرآن

    المعامل: 01

    الرصيد: 01

    01

    المحاضرة الأولى: مدخل إلى علوم القرآن

    02

    المحاضرة الثانية: الوحي والمعجزة والنبي

    03

    المحاضرة الثالثة: نزول القرآن الكريم

    04

    المحاضرة الرابعة: بدايات الوحي ونزول القرآن منجما

    05

    المحاضرة الخامسة: مراحل جمع القرآن الكريم

    06

    المحاضرة السادسة: ترتيب آيات القرآن الكريم وسوره

    07

    المحاضرة السابعة: ماهية الكلمة في القرآن الكريم

    08

    المحاضرة الثامنة: ماهية الآية والسورة

    09

    المحاضرة التاسعة: القصة القرآنية

    10

    المحاضرة العاشرة: أسباب النزول

    11

    المحاضرة الحادية عشر: القرآن المكي والمدني

    12

    المحاضرة الثانية عشر: أول ما نزل وآخر ما نزل من القرآن الكريم

    13

    المحاضرة الثالثة عشر: الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم

    14

    المحاضرة الرابعة عشر: الرسم القرآني

      • سنتطرق في هذه المحاضرة إلى تعريف مصطلح "علوم القرآن"، ومصطلح "الكتاب"  وذلك لفهم طبيعة هذا العلم، وتمييز موضوعاته، وتحديد فائدته ومكانته ضمن العلوم الإسلامية. وإليك أبرز أهداف هذه المحاضرة:

        - تمييز علم "علوم القرآن" عن غيره من العلوم.

        - يهدف التعريف إلى بيان أن "علوم القرآن" علم مستقل، له موضوعه الخاص، يختلف عن التفسير أو الفقه أو الحديث، وإن كان يرتبط بها.

        - يساعد على إدراك أن علوم القرآن تشمل جوانب متعددة، مثل أسباب النزول، الناسخ والمنسوخ، القراءات، إعجاز القرآن، جمعه وترتيبه... إلخ.

        - معرفة موضوعات علوم القرآن ومجالاته

        - يُمكِّن الطالب أو الباحث من إدراك ما يدخل تحت مظلة علوم القرآن، مما يُسهّل دراسته والتعمق فيه.

        - بيان أهمية علوم القرآن ومكانتها.

        - الوقوف على الارتباط الوثيق بين علوم القرآن وباقي العلوم الإسلامية، ودوره التمهيدي لفهم التفسير والفقه.

        - تمكين الطالب من فهم النص القرآني على ضوء ما نُقل من علوم تخدم هذا الفهم الصحيح.

        - تحصين الطالب من الخلط بين المصطلحات ومن سوء الفهم، كما يكتسب منهجية دقيقة في الدراسة

      • 1.  تحديد مصدر الدين الحق:

        ·         الوحي يُظهر أن مصدر الدين وتشريعاته هو الله تعالى، وليس اجتهادًا بشريًّا.

        ·         يُفرّق بين ما هو إلهي وما هو من وضع البشر.

        2.  تأكيد حجية الرسالة:

        ·    تعريف الوحي يوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يتكلم من تلقاء نفسه، بل يتلقى من الله، وهذا ما يكسب كلامه حجية تشـريعية. قال الله تعالى: {وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى} [النجم: 3-4].

        3.  فهم طبيعة النبوة:

        ·         يساعد على فهم الفرق بين النبي وغيره من البشر.

        ·         النبي يتلقى الوحي، أي أن بينه وبين الله صلة خاصة لا تكون لغيره.

        4.  ضبط العلاقة بين النص المقدس والعقل:

        ·    تعريف الوحي يوضح أن النص المقدس (القرآن والسنة) له قدسية، لأنه صادر عن الله، فلا يُعرض على العقل وحده بل يُفهم في ضوء كونه وحيًا.

        5.  رد الشبهات:

        ·    عندما يُفهم الوحي بشكل دقيق، يسهل الرد على الشبهات التي تدّعي أن الدين مجرد اجتهاد إنساني أو ناتج عن الظروف الاجتماعية للنبي.

        6.  تنظيم العلاقة بين الغيب والشهادة:

        ·         الوحي هو صلة  بين عالم الغيب وعالم الشهادة.

        ·         نعرف من خلال الوحي أمور الغيب التي لا يمكن للعقل الوصول إليها وحده.

      • تعد معرفة نزول القرآن من المواضيع المهمة في علوم القرآن، وهي تساعد على فهم السياق والغاية من الرسالة القرآنية. وإليك أبرز الأهداف:

         

        1.   فهم السياق التاريخي للآيات:

        ·         يُعين على معرفة الظروف التي نزلت فيها الآيات (مثل: الغزوات، المواقف الاجتماعية).

        ·         يُساعد في تفسير الآيات تفسيرًا صحيحًا وواقعيًا.

         

        2.   التمييز بين الناسخ والمنسوخ:

        ·         بعض الآيات نُسِخت بأخرى لاحقة لها، ومعرفة ترتيب النزول يساعد في فهم ذلك.

         

        3.   معرفة أسباب النزول:

        ·         تساعد في فهم الغاية من الآية أو السورة.

        ·         توضح القضية التي كانت تعالجها تلك الآيات.

         4.   ترتيب التشريع الإسلامي:

        ·         يُظهر كيف تدرج التشـريع الإسلامي (مثل: تحريم الخمر).

        ·         يساعد في فهم الحكمة من هذا التدرّج.

         5.   الرد على الشبهات:

        ·         يساعد في الرد على من يُشكك في ترتيب القرآن أو يدّعي التناقض فيه.

        ·         يُظهر أن القرآن الكريم جاء مراعياً لمواقف الناس وظروفهم بالتدريج والحكمة.

         6.   تعزيز الإيمان بالوحي:

        ·    معرفة أن القرآن نزل منجّمًا (مُفَرّقًا) حسب الوقائع، يُعزز الإيمان بأنه وحي من عند الله وليس من تأليف بشر.

         7.   دعم التفسير الموضوعي والتربوي:

        ·         يسهم في بناء فهم شامل حول موضوع معين في القرآن عند تتبّع آياته حسب النزول.

        يفيد في استخلاص الدروس والعِبر العملية.

      • إن لنزول القرآن منجّمًا مفرقا حسب الوقائع والأحداث أهدافا وحكما متعددة، من أهمها:

        1.    تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم:

        كان الوحي يتنزل على النبي صلى الله عليه وسلم حسب الوقائع والأحداث، مما يُعينه على الثبات في الدعوة ومواجهة الأذى، قال الله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ﴾ [الفرقان: 32].

        2.   التدرج في التشريع:

        جاء القرآن تدريجيًا ليهيّئ المجتمع لتقبّل الأوامر والنواهي، مثل تحريم الخمر والربا... إلخ. وهذا يُراعي طبيعة الإنسان ويُسهّل عليه التطبيق.

         3.   معالجة الوقائع والأحداث:

        كان الوحي ينزل ليُعلّق على مواقف معينة، أو يُصحح أخطاء، أو يُجيب عن أسئلة، أو يُوجّه الصحابة الكرام رضي الله عنهم، مثل: نزول آيات في غزوة بدر وأحد، أو في حادثة الإفك، أو في أسئلة اليهود.

         4.   تربية الصحابة وتعليمهم:

        • التعليم التدريجي يساعد على الفهم والتطبيق، بخلاف النزول دفعة واحدة.
        • الصحابة الكرام رضي الله عنهم كانوا يحفظون ويفهمون ويعملون بكل دفعة من الآيات.

         5.   التحدي والإعجاز:

        • نزول القرآن منجّمًا يُظهر الإعجاز في كل مناسبة، ويؤكد أنه من عند الله، إذ أنه لم يُخطئ أبدا، وهو دليل على صدق الرسالة.

         6.   التيسير في الحفظ والفهم:

        • نزول القرآن مفرّقًا ساعد على حفظه بسهولة، وفهمه آيةً آية.

         7.   ارتباط المسلمين بالوحي دائمًا:

        • كلما نزل وحي جديد، جدد في قلوب المسلمين الإيمان، وجعلهم في صلة مستمرة بالله تعالى.
      • لقد مرّ جمع القرآن الكريم بعدة مراحل وكانت له أهداف عظيمة ومهمة في حفظ هذا الكتاب المبارك من الضياع أو التحريف. وفيما يلي أبرز أهداف جمع القرآن الكريم:

        1. حفظ القرآن من الضياع:

        • بعد استشهاد عدد كبير من القرّاء في المعارك (خصوصًا في معركة اليمامة)، خشـي الصحابة الكرام رضي الله عنهم من ضياع أجزاء من القرآن، فكان من الضروري جمعه وتدوينه في مصحف واحد.

        2.   توثيق القرآن توثيقًا مكتوبًا:

        • كان القرآن محفوظًا في صدور الصحابة ومكتوبًا بشكل متفرق على الرقاع والعظام والجريد وغير ذلك من الوسائل، فكان الهدف من توثيقه وجمعه في مصحف موحّد المنع من الاختلاف.

        3.   منع الاختلاف في قراءة القرآن:

        • في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، ظهرت اختلافات في كيفية قراءة القرآن الكريم بسبب اتساع رقعة الدولة الإسلامية، فأمر بجمع الناس على مصحف واحد لتوحيد الأمة ومنع الفتنة.

        4.   تسهيل تعلّم القرآن وتعليمه:

        • إن جمع القرآن الكريم في مصحف واحد ساعد المسلمين في حفظه وتعليمه ونقله للأجيال القادمة بطريقة صحيحة وثابتة.

        5.   حماية القرآن من التحريف:

        • إن التدوين الدقيق والمراجعة من الصحابة الكرام رضي الله عنهم ضمن حماية النص من أي تحريف أو زيادة أو نقصان، فبقي كما أُنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حتى اليوم.
      • إن لترتيب آيات القرآن الكريم وسوره له أهدافا عظيمة وحكما بالغة، سواء على المستوى التعبدي، أم البلاغي، أم التشـريعي، أم التربوي، ويمكن تلخيص أهم أهداف ترتيب آيات وسور القرآن الكريم في النقاط التالية:

         1.  الحفاظ على وحدة الرسالة الإلهية وتكاملها:

        ترتيب الآيات والسور يُظهر ترابط المعاني وتكامل الأوامر والنواهي، ويُبرز كيف أن القرآن نُسِق بطريقة تضمن وضوح العقيدة، والعبادة، والأخلاق، والتشريع.

         2.  تسهيل الحفظ والتلاوة:

        • الترتيب المعتمد ساعد ملايين المسلمين عبر العصور على حفظ القرآن وتلاوته بدقة.
        • وجود آيات وسور قصيرة في مواضع معينة يُحفز على البدء بالحفظ منها تدريجيًا.

        3.  خدمة التدبر والتفكر:

        • ترتيب الآيات والسور يسهل تدبر المعاني والتأمل في السياق العام لكل موضوع.
        • كثير من السور تبدأ بقضايا عقدية وتنتهي بمواقف عملية، مما يساعد على الربط بين الإيمان والعمل.

        4.   التدرج في عرض الأحكام والتشريعات:

        • يُلاحظ أن الأحكام الشـرعية جاءت بشكل تدريجي في السور (مثلاً: تحريم الخمر، تشــريع الصلاة، الحجاب)، وهذا التدرج يُراعي طبيعة النفس البشرية ويُسهل الالتزام بالتكليف.

          5.  إبراز الإعجاز البياني والبلاغي:

        • إن التناسق بين بدايات السور وخواتيمها، وبين الآيات داخل السورة الواحدة، يُظهر بلاغة القرآن.

         6.   تثبيت المعاني في النفس:

        • التكرار المقصود لبعض الآيات والموضوعات، وترتيبها المتناغم، يُرسخ المفاهيم الإيمانية والأخلاقية، مثال: تكرار قصص الأنبياء في سور مختلفة ولكن بترتيب يخدم هدفًا تعليميًا في كل مرة.

         7.   تنظيم موضوعات القرآن:

        • ترتيب السور يُسهل على القارئ فهم المواضيع العامة، مثل:
          • سور مكية: تركّز على التوحيد واليوم الآخر.
          • سور مدنية: تركّز على التشريع وبناء المجتمع المسلم.

         8.   إبراز العلاقة بين السور (النسق القرآني):

        • هناك ترابط واضح بين نهاية سورة وبداية التي تليها، والذي يُعرف بالتناسب بين السور، مثال: سورة الفاتحة دعاء لله بالهداية، وسورة البقرة تبدأ بالإجابة: "ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين".

         9.   التيسير في أداء العبادات:

        • الترتيب ضروري لأداء العبادات، مثل:
          • قراءة القرآن في الصلاة.
          • الترتيب في ختم المصحف في رمضان.
          • تعلّم التجويد وتفسير الآيات.

         10.  دلالة على أن القرآن محفوظ:

        • الترتيب لم يكن اجتهادًا بشريًا عشوائيًا، بل بوحي من الله تعالى.
        • هذا الترتيب من مظاهر حفظ القرآن الكريم الذي تكفّل الله به، قال تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".
      • إن الكلمة القرآنية هي تحدٍّ لغوي وتربوي، يعمل على تعزيز القيم والمعارف القرآنية، وتنمية المهارات اللغوية من خلال الكلمات المستمدة من القرآن الكريم. ويمكن أن يشمل هذا التحدي الأهداف الآتية:

        1.    تعزيز الارتباط بالقرآن الكريم:

        o        غرس حب القرآن في النفوس من خلال التفاعل المباشر مع كلماته.

        o        إبراز جمال اللغة القرآنية وبلاغتها.

        2.    تنمية المهارات اللغوية:

        o        إثراء الحصيلة اللغوية من خلال استكشاف معاني الكلمات القرآنية.

        o        تطوير مهارات الفهم، والتفسير، والاستخدام الصحيح للكلمة في سياقها.

        3.    نشر الوعي الديني والقيمي:

        o        استنباط القيم الإسلامية والأخلاق الحميدة من خلال الكلمات القرآنية.

        o        تعزيز السلوك الإيجابي القائم على مفاهيم قرآنية صحيحة.

        4.    التحفيز على البحث والتدبر:

        o        دفع الناس للبحث عن معاني الكلمات، وسياقاتها في القرآن.

        o        تعزيز مهارات التفكير التدبري في النصوص القرآنية.

        5.    إحياء اللغة العربية الفصحى:

        o        إظهار جمال وقوة اللغة العربية من خلال كلماتها الأصيلة في القرآن الكريم.

        o        تشجيع الاستخدام الفصيح للغة في الحياة اليومية.

      •  1.   بيان موضوع السورة ومحورها الأساسي:

        • يُسهم  الوقوف على ماهية السورة في توضيح الفكرة العامة أو الموضوع الرئيس الذي تدور حوله، مثل:
          • العقيدة (سورة الإخلاص)
          • التشريع (سورة النساء)
          • القصص القرآني (سورة يوسف)

         2.   تسهيل فهم آيات السورة:

        • عندما يُفهم سياق السورة ومحورها، يسهل ربط الآيات وفهم مرادها.

         3.   التعرف على أسباب النزول:

        • يوضح التعريف أحيانًا سبب نزول السورة أو بعض آياتها، مما يُعين على فهم المعاني بشكل أعمق.

         4.   معرفة مكان وزمن نزول السورة (مكية أو مدنية):

        • يُساعد في فهم الطابع العام للسورة:
          • المكية: غالبًا تركز على العقيدة والتوحيد.
          • المدنية: تركز على التشريعات وتنظيم المجتمع.

         5.   بيان فضل السورة ومكانتها:

        • بعض التعاريف تتضمن فضائل السورة كما وردت في السنة، مثل: فضل سورة الفاتحة أو يس أو الكهف.

         6.   تحفيز المسلم على التفاعل مع السورة:

        • عندما يعرف القارئ أهمية السورة ورسالتها، يكون أكثر تفاعلاً وخشوعاً عند تلاوتها أو الاستماع إليها.

         7.   الإسهام في ربط السور:

        • يُساعد تعريف السور في فهم ترتيبها في المصحف، والعلاقات الموضوعية بينها.
      • إن للقصة القرآنية متعددة وعميقة، وتهدف إلى تحقيق مقاصد تربوية، ودينية، وأخلاقية من خلال سرد الأحداث بأسلوب مؤثر وهادف، وإليك أبرز أهداف القصة في القرآن الكريم:

        1.  العبرة والعظة:

        • تقديم نماذج من حياة السابقين ليستفيد منها المؤمنون.
        • استخلاص الدروس من مصير الأقوام السابقة، سواء في النجاة أو الهلاك.

        قال تعالى: "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب" .

         

        2.   ترسيخ العقيدة والتوحيد:

        • تأكيد وحدانية الله وقدرته من خلال عرض أحداث تتعلق بالأنبياء، والمعجزات، والنصر الإلهي.
        • دحض الشرك وبيان ضلال المعتقدات الباطلة.

        3.  تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين:

        • تشجيع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مواجهة الأذى والمعارضة.
        • إعطاء الأمل للمؤمنين بأن العاقبة للمتقين.

        قال تعالى:  "وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك".

        4.  التعليم والتربية:

        • تعليم القيم الأخلاقية مثل الصبر، الصدق، الأمانة، العدل.
        • عرض نماذج واقعية لتعليم كيفية التصرف في مواقف الحياة المختلفة.

        5.  التحذير والإنذار:

        • تحذير الأمم من عواقب الكفر والطغيان.
        • ذكر مصير المكذبين والظالمين كرسالة ردع للمجتمعات.

        6.  إظهار سنن الله في الكون:

        • التأكيد على أن لله سننًا لا تتبدل في التعامل مع الأمم، مثل: الجزاء من جنس العمل.
        • إظهار أن النصر والهلاك لا يكون عشوائيًا بل وفق عدل إلهي.

        7.   الربط بين الماضي والحاضر والمستقبل:

        • إظهار أن ما جرى للأمم السابقة يمكن أن يتكرر إن تكررت الأسباب.
        • تحفيز الإنسان على قراءة التاريخ بمنهج قرآني للاستفادة منه في حياته.

        8.  إبراز نماذج القدوة:

        • عرض نماذج من الأنبياء والصالحين ليكونوا قدوة للمؤمنين.
        • التأكيد على أن القدوة يجب أن تكون بالأعمال لا بالكلام فقط.
      • أسباب النزول هي الأحداث أو المواقف التي وقعت في زمن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والتي نزل بسببها آيات من القرآن الكريم، وهي علم من علوم القرآن له أهمية كبيرة في فهم النص القرآني وتفسيره. ومن أهداف أسباب النزول ما يلي:

        1.    فهم المعنى الحقيقي للآيات:

        o    معرفة سبب النزول يساعد على فهم السياق الذي وردت فيه الآية، مما يُزيل الإشكال أو الغموض الذي قد يطرأ على المعنى.

        2.    تحديد الناسخ والمنسوخ:

        o    في بعض الأحيان، يكون هناك آيات نُسخت بأخرى، ومعرفة سبب النزول يساعد في تحديد ترتيب النزول وبالتالي معرفة الناسخ من المنسوخ.

        3.    تفسير الآيات القرآنية تفسيرًا صحيحًا:

        o    السياق الزمني والاجتماعي للآية يُعين المفسـرين على الوصول إلى التفسير الصحيح والدقيق.

        4.    تمييز العام والخاص، والمطلق والمقيد:

        o    أحيانًا تنزل آية بصيغة عامة، لكن سبب النزول يوضح أنها نزلت في حال أو شخص معين، فيفهم منها أنها خاصة لا عامة، أو العكس.

        5.    التأريخ لحياة النبي صلى الله عليه وسلم والوقائع الإسلامية:

        o    أسباب النزول توثق كثيرًا من الأحداث التي حصلت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وبالتالي فهي مصدر مهم للسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي.

        6.    بيان عناية الله بعباده:

        o    كثير من الآيات نزلت استجابةً لسؤال أو قضية ما حصلت للصحابة الكرام رضي الله عنهم، مما يُظهر كيف أن الوحي كان قريبًا من حياة الناس ويعالج قضاياهم بشكل مباشر.

        7.    الرد على الشبهات:

        o    معرفة سبب النزول يمكن أن يُدفع به شبهة يُثيرها بعض المغرضين حول آية معينة، لأنها تُبيّن السياق الواقعي للنزول.

      • إن مبحث القرآن المكي والمدني هو من أهم مباحث علوم القرآن، وله أهداف وفوائد عديدة تساعد المسلم على فهم النص القرآني وتفسيره، وإليك أبرز أهداف معرفة المكي والمدني:

         1.  فهم السياق الزماني والمكاني للتشريع:

        • التفريق بين المكي والمدني يساعد على فهم المرحلة التي نزل فيها الحكم أو التوجيه.
        • الآيات المكية نزلت في بيئة الشرك والاضطهاد، فتركّزت على العقيدة.
        • الآيات المدنية نزلت في بيئة المجتمع المسلم، فاشتملت على الأحكام والتشريعات.

         2.   المساعدة في تفسير القرآن الكريم:

        • يسهم التفريق بين المكي والمدني في تفسير بعض الألفاظ والمواقف بناءً على البيئة التي نزل فيها النص، مثلًا: قد تكون بعض الأوامر مرتبطة بواقع المدينة ومجتمعها، ولا تُفهم على وجهها إلا بمعرفة زمن نزولها.

         3.   تمييز مراحل الدعوة الإسلامية:

        • معرفة تطوّر الدعوة من التوحيد والتثبيت في مكة، إلى بناء المجتمع والدولة في المدينة.
        • يساعد في تتبّع التدرج التشريعي في الإسلام.

         4.   الاستفادة في علم الناسخ والمنسوخ:

        • المدني غالبًا ينسخ المكي، لأن المدني جاء لاحقًا، ولذلك من المهم معرفة ترتيب النزول لتحديد الناسخ والمنسوخ بدقة.

         5.   دعم الدراسة الموضوعية للقرآن الكريم:

        • يساعد الباحثين في تصنيف الموضوعات القرآنية مثل: العقيدة، الأخلاق، التشريع، السيرة... إلخ، فالآيات المكية تُظهر تركيزًا على التوحيد، بينما المدنية تبرز التنظيم الاجتماعي والسياسي.

         6.  تعزيز الإعجاز التربوي والتشريعي للقرآن:

        • يظهر كيف أن القرآن تعامل مع الواقع تدريجيًا، وتوافق مع ظروف المسلمين في كل مرحلة، مما يعكس حكمة التشريع وواقعيته.

         7.   خدمة علم أسباب النزول:

        • كثير من الآيات القرآنية لا يمكن فهم سبب نزولها بوضوح إلا من خلال معرفة كونها مكية أم مدنية.
      • إن لمعرفة أول ما نزل وآخر ما نزل من القرآن الكريم أهدافا وفوائد علمية ودينية عديدة، سواء من جهة التفسير أم من جهة التشـريع أو فهم أسباب النزول، وإليك أبرز الأهداف:

         1.   فهم السياق التشريعي وتدرّج الأحكام:

        • معرفة أول ما نزل تساعد على فهم بداية التشـريع الإسلامي وكيف بدأ الخطاب الرباني للناس.
        • معرفة آخر ما نزل تكشف ختام التشـريعات، وتبيّن الأحكام النهائية التي استقر عليها الإسلام بعد التدرج، مثال:
          آيات تحريم الخمر نزلت تدريجيًا، ومعرفة ترتيبها يساعد في فهم الحكمة من التدرّج التشريعي.

         2.  تحديد الناسخ والمنسوخ:

        • الناسخ يأتي متأخرًا والمنسوخ يسبقه، فمعرفة ترتيب النزول يُعين على:
          • التمييز بين الآيات التي نُسخت أحكامها.
          • فهم الأحكام التي بقيت سارية.

         3.   التفسير الصحيح للآيات:

        • معرفة ترتيب النزول تساعد المفسرين على:
          • فهم أسباب النزول.
          • تفسير الآيات بحسب ظروف نزولها التاريخية والاجتماعية.

         4.  خدمة السنة النبوية والسيرة:

        • أول وآخر ما نزل مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالسيرة النبوية.
          • يُعين على تتبع مراحل الدعوة المكية والمدنية.
          • يساعد في فهم علاقة النص القرآني بالأحداث الكبرى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

         5.   تعزيز الإيمان والتأمل في حكمة الله:

        • معرفة بداية الوحي وخاتمته، يعزز ما يلي:
          • الإيمان بصدق الرسالة.
          • التأمل في حكمة التنزيل التدريجي.
          • إدراك مراعاة القرآن لأحوال الناس.
      • معرفة الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم أو في السنة النبوية من العلوم المهمة في فهم الشـريعة الإسلامية، وهي من أدوات المجتهد والعالم لفهم الأحكام الشرعية بشكل دقيق.

        أهداف معرفة الناسخ والمنسوخ:

        1.    فهم الأحكام الشرعية على وجهها الصحيح:

        لأن الحكم المنسوخ لم يعد معمولاً به، بينما الحكم الناسخ هو الذي يجب اتباعه.

        2.    رفع التعارض الظاهري بين النصوص:

        أحيانًا تظهر آيتان أو حديثان وكأن فيهما تناقض، ولكن عند معرفة أن أحدهما نسخ الآخر، يزول هذا التعارض.

        3.    التمييز بين الأحكام المؤقتة والدائمة:

        بعض الأحكام نُسِخت لحكمة ما، وبالتالي لا تُطبّق اليوم، ومعرفة النسخ يساعد على إدراك هذا الفرق.

        4.    تحقيق الاجتهاد الصحيح:

        المجتهد لا يمكنه أن يصدر فتوى صحيحة دون معرفة الناسخ والمنسوخ، لأن الحكم المنسوخ لا يجوز الاستدلال به.

        5.    الاستدلال السليم في التفسير والفقه:

        من أهم أدوات المفـسر والفقيه معرفة الناسخ والمنسوخ.

        6.    تبيين مراحل التشريع الإسلامي:

        يُظهر تطور التشـريع وتدرّجه في معالجة قضايا المجتمع، مثل: تحريم الخمر أو فرض الجهاد.

        7.    الرد على الشبهات:

        بعض المستشـرقين أو المغرضين يطعنون في الإسلام بزعم وجود تناقضات، ومعرفة النسخ تردّ على هذه الشبهات علميًا.

      • تتعلق أهداف معرفة الرسم القرآني بفهم الطريقة التي كُتبت بها كلمات القرآن الكريم في المصحف العثماني، وهي تختلف في بعض الأحيان عن الإملاء القياسي. وتكمن أهمية هذا العلم في مجموعة من الأهداف الشـرعية واللغوية والتاريخية، ومن أبرزها ما يلي:

         1.   الحفاظ على النص القرآني كما كُتب في عهد الصحابة رضي الله عنهم:

        • الرسم العثماني يُمثّل الشكل الذي كتب به الصحابة الكرام رضي الله عنهم المصحف الشريف زمن الخليفة عثمان بن عفّان رضي الله عنه.
        • الحفاظ عليه يُعدّ نوعًا من التوثيق والتعبّد، لأنه جُمع بإجماع الصحابة وتواتر الأمة عليه.

         2.   خدمة علم التجويد والقراءات:

        • الرسم العثماني يساعد في ضبط القراءات القرآنية المختلفة، لأن بعض الكلمات كُتبت بطريقة تخدم أكثر من وجه من أوجه القراءة. مثل حذف أو إثبات الألف أو الواو أو الياء، مما يدل على قراءات متعددة.

         3.   التيسير على الحفاظ والقراء:

        • معرفة الرسم القرآني يُعين الحافظ على عدم الخطأ في كتابة الآيات القرآنية.
        • ويُعين القارئ على التمييز بين الكلمات المتشابهة رسمًا ومختلفة نطقًا.

         4.   الفهم الصحيح العميق لمعاني القرآن:

        • أحيانًا يكون الرسم حاملاً لمعنى إضافي، مثل: الحذف للدلالة على السـرعة أو التخفيف أو التقدير، ولذلك فهو يُسهم في التفسير البياني واللغوي لبعض الآيات.

         5.   دعم الدراسات اللغوية والنحوية والبلاغية:

        • الرسم القرآني يُمثل مرحلة من تطور الكتابة العربية قبل استقرار قواعد الإملاء الحديثة، ولذلك فهو مرجع مهم في دراسة تاريخ اللغة العربية وتطورها.

         6.   مراعاة التوقيف الشرعي:

        • الرسم العثماني توقيفي عند جمهور العلماء، أي لا يجوز تغييره حسب قواعد الإملاء الحديثة، ومن هنا فإن معرفة هذا الرسم فريضة على الكُتّاب وطبّاع المصحف، حتى لا يُخالفوا المصحف المجمع عليه.

         7.   ضبط المصاحف ومراجعتها:

        • المختصون في طباعة المصاحف وضبطها لا بد من أن يحيطوا بعلم الرسم القرآني، حتى لا يقعوا في أخطاء تُحرّف شكل الكلمة القرآنية.