Section outline

      • إن مبحث القرآن المكي والمدني هو من أهم مباحث علوم القرآن، وله أهداف وفوائد عديدة تساعد المسلم على فهم النص القرآني وتفسيره، وإليك أبرز أهداف معرفة المكي والمدني:

         1.  فهم السياق الزماني والمكاني للتشريع:

        • التفريق بين المكي والمدني يساعد على فهم المرحلة التي نزل فيها الحكم أو التوجيه.
        • الآيات المكية نزلت في بيئة الشرك والاضطهاد، فتركّزت على العقيدة.
        • الآيات المدنية نزلت في بيئة المجتمع المسلم، فاشتملت على الأحكام والتشريعات.

         2.   المساعدة في تفسير القرآن الكريم:

        • يسهم التفريق بين المكي والمدني في تفسير بعض الألفاظ والمواقف بناءً على البيئة التي نزل فيها النص، مثلًا: قد تكون بعض الأوامر مرتبطة بواقع المدينة ومجتمعها، ولا تُفهم على وجهها إلا بمعرفة زمن نزولها.

         3.   تمييز مراحل الدعوة الإسلامية:

        • معرفة تطوّر الدعوة من التوحيد والتثبيت في مكة، إلى بناء المجتمع والدولة في المدينة.
        • يساعد في تتبّع التدرج التشريعي في الإسلام.

         4.   الاستفادة في علم الناسخ والمنسوخ:

        • المدني غالبًا ينسخ المكي، لأن المدني جاء لاحقًا، ولذلك من المهم معرفة ترتيب النزول لتحديد الناسخ والمنسوخ بدقة.

         5.   دعم الدراسة الموضوعية للقرآن الكريم:

        • يساعد الباحثين في تصنيف الموضوعات القرآنية مثل: العقيدة، الأخلاق، التشريع، السيرة... إلخ، فالآيات المكية تُظهر تركيزًا على التوحيد، بينما المدنية تبرز التنظيم الاجتماعي والسياسي.

         6.  تعزيز الإعجاز التربوي والتشريعي للقرآن:

        • يظهر كيف أن القرآن تعامل مع الواقع تدريجيًا، وتوافق مع ظروف المسلمين في كل مرحلة، مما يعكس حكمة التشريع وواقعيته.

         7.   خدمة علم أسباب النزول:

        • كثير من الآيات القرآنية لا يمكن فهم سبب نزولها بوضوح إلا من خلال معرفة كونها مكية أم مدنية.