Section outline

      • إن لنزول القرآن منجّمًا مفرقا حسب الوقائع والأحداث أهدافا وحكما متعددة، من أهمها:

        1.    تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم:

        كان الوحي يتنزل على النبي صلى الله عليه وسلم حسب الوقائع والأحداث، مما يُعينه على الثبات في الدعوة ومواجهة الأذى، قال الله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ﴾ [الفرقان: 32].

        2.   التدرج في التشريع:

        جاء القرآن تدريجيًا ليهيّئ المجتمع لتقبّل الأوامر والنواهي، مثل تحريم الخمر والربا... إلخ. وهذا يُراعي طبيعة الإنسان ويُسهّل عليه التطبيق.

         3.   معالجة الوقائع والأحداث:

        كان الوحي ينزل ليُعلّق على مواقف معينة، أو يُصحح أخطاء، أو يُجيب عن أسئلة، أو يُوجّه الصحابة الكرام رضي الله عنهم، مثل: نزول آيات في غزوة بدر وأحد، أو في حادثة الإفك، أو في أسئلة اليهود.

         4.   تربية الصحابة وتعليمهم:

        • التعليم التدريجي يساعد على الفهم والتطبيق، بخلاف النزول دفعة واحدة.
        • الصحابة الكرام رضي الله عنهم كانوا يحفظون ويفهمون ويعملون بكل دفعة من الآيات.

         5.   التحدي والإعجاز:

        • نزول القرآن منجّمًا يُظهر الإعجاز في كل مناسبة، ويؤكد أنه من عند الله، إذ أنه لم يُخطئ أبدا، وهو دليل على صدق الرسالة.

         6.   التيسير في الحفظ والفهم:

        • نزول القرآن مفرّقًا ساعد على حفظه بسهولة، وفهمه آيةً آية.

         7.   ارتباط المسلمين بالوحي دائمًا:

        • كلما نزل وحي جديد، جدد في قلوب المسلمين الإيمان، وجعلهم في صلة مستمرة بالله تعالى.