Section outline

      • تتعلق أهداف معرفة الرسم القرآني بفهم الطريقة التي كُتبت بها كلمات القرآن الكريم في المصحف العثماني، وهي تختلف في بعض الأحيان عن الإملاء القياسي. وتكمن أهمية هذا العلم في مجموعة من الأهداف الشـرعية واللغوية والتاريخية، ومن أبرزها ما يلي:

         1.   الحفاظ على النص القرآني كما كُتب في عهد الصحابة رضي الله عنهم:

        • الرسم العثماني يُمثّل الشكل الذي كتب به الصحابة الكرام رضي الله عنهم المصحف الشريف زمن الخليفة عثمان بن عفّان رضي الله عنه.
        • الحفاظ عليه يُعدّ نوعًا من التوثيق والتعبّد، لأنه جُمع بإجماع الصحابة وتواتر الأمة عليه.

         2.   خدمة علم التجويد والقراءات:

        • الرسم العثماني يساعد في ضبط القراءات القرآنية المختلفة، لأن بعض الكلمات كُتبت بطريقة تخدم أكثر من وجه من أوجه القراءة. مثل حذف أو إثبات الألف أو الواو أو الياء، مما يدل على قراءات متعددة.

         3.   التيسير على الحفاظ والقراء:

        • معرفة الرسم القرآني يُعين الحافظ على عدم الخطأ في كتابة الآيات القرآنية.
        • ويُعين القارئ على التمييز بين الكلمات المتشابهة رسمًا ومختلفة نطقًا.

         4.   الفهم الصحيح العميق لمعاني القرآن:

        • أحيانًا يكون الرسم حاملاً لمعنى إضافي، مثل: الحذف للدلالة على السـرعة أو التخفيف أو التقدير، ولذلك فهو يُسهم في التفسير البياني واللغوي لبعض الآيات.

         5.   دعم الدراسات اللغوية والنحوية والبلاغية:

        • الرسم القرآني يُمثل مرحلة من تطور الكتابة العربية قبل استقرار قواعد الإملاء الحديثة، ولذلك فهو مرجع مهم في دراسة تاريخ اللغة العربية وتطورها.

         6.   مراعاة التوقيف الشرعي:

        • الرسم العثماني توقيفي عند جمهور العلماء، أي لا يجوز تغييره حسب قواعد الإملاء الحديثة، ومن هنا فإن معرفة هذا الرسم فريضة على الكُتّاب وطبّاع المصحف، حتى لا يُخالفوا المصحف المجمع عليه.

         7.   ضبط المصاحف ومراجعتها:

        • المختصون في طباعة المصاحف وضبطها لا بد من أن يحيطوا بعلم الرسم القرآني، حتى لا يقعوا في أخطاء تُحرّف شكل الكلمة القرآنية.