تعريفه: وصف يذكر لبيان هيئة صاحبه عند وقوع الفعل.

نحو: جاء الطفل باكياً. " باكياً " حال بينت هيئة الطفل عند مجيئه، وهو صاحب الحال، والفعل " جاء " عاملها ؛أي عمل فيها النصب.

ومنه قوله تعالى: ﴿وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ﴾، وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا﴾.

حكمه: النصب دائما.

صاحب الحال: هو الاسم الذي تبين الحال هيئته، وهو كالتالي:

1.     الفاعل: تأتي الحال من الفاعل لتبين هيئته أو حاله.

مثل: جاء الرجل راكبًا. واستيقظ الطفل من نومه باكياً.

ومنه قوله تعالى: ﴿فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا﴾، وقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا﴾.

فالكلمات " راكبا "" باكيا "، " خائفا " و " سجدا " كل منها جاءت حالا مبينة لهيئة الفاعل، سواء أكان اسما ظاهرا كما في المثال الأول والثاني، أم ضميرا مستترا كما في المثال الثالث، أم ضميرا متصلا كما في المثال الرابع.

2.     نائب الفاعل: تأتي الحال لتبين هيئة نائب الفاعل، مثل: أُحضر اللصُّ موثوقا بالقيود، وسِيق المجرم مخفورا بالجنود، وقُتل الخائن شنقا.

3.     المفعول به: تأتي الحال لتبين هيئة المفعول به مثل: شاهدت محمدا ضاحكا، وقابلت خليلا ماشيا، ومنه قوله تعالى: ﴿وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا

 ولا فرق أن يكون المفعول به صريحا كما في الأمثلة السابقة، أو مجرورا بالحرف، مثل: انهض بالكريم عاثرا. أو مجرورا بالإضافة. مثل: يسعدني تكريم الطالب متفوقا.

فصاحب الحال " الكريم "، و " الطالب " كل منها جاء مجرورا، الأول بالحرف، والثاني بالإضافة إعرابا، لكنّ كلا منهما مفعول به في المعنى.

4.     المفعول المطلق: تأتي الحال لتبين هيئة المفعول المطلق، مثل: علِمْتُ العلم سهلا.

5.     المفعول لأجله، مثل: درست للفائدة مجردة.

6.     المفعول فيه، مثل: أمضيت الليلة كاملة في البحث.

7.     الجار والمجرور، مررت بخليل جالسا.

8.     المضاف إليه: لمجيء الحال من المضاف إليه يتطلب واحدا من الشروط الثلاثة الآتية:

1 ـ أن يكون المضاف بعضا من المضاف إليه، نحو قوله تعالى: ﴿أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا﴾، وقوله تعالى: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا﴾.

وسوغ مجيء الحال من المضاف إليه في المثالين السابقين، كون المضاف جزءا من المضاف إليه، " فميتا " حال من أخيه، وهو مجرور بإضافة اللحم إليه، وهو جزء منه، وكذلك الحال في المثال الثاني.

2 ـ أن يكون المضاف كبعض من المضاف إليه من حيث الإسقاط والاستغناء عنه، نحو قوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا" حنيفا " حال من إبراهيم وهو مجرور بإضافته إلى " ملة " التي يمكن الاستغناء عنها دون أن يختل المعنى، فنقول: اتبع إبراهيم حنيفا.

3 ـ أن يكون المضاف عاملا في الحال؛ أي أن يكون المضاف مصدرا، أو وصفا يشبه الفعل مضافين إلى فاعلهما، أو نائبه، أو مفعوليهما، نحو قوله تعالى: ﴿إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا﴾.

" فجميعا " حال من " الكاف والميم " المجرورة بالإضافة إلى " مرجع "، وهو العامل في الحال، مع أنه مصدر، ومصوغ عمله أن المصدر يعمل عمل الفعل.

تعريف صاحب الحال: هو ما كانت الحال وصفا له في المعنى. مثل: أشرقت السماء صافيةً، ومررت بكلٍّ جالساً. فكلمة " السماء " معرفة بـ " أل "، وكلمة " كل " معرفة لوجود التنوين، لأنه عوض عن الكلمة المحذوفة، والتقدير: مررت بكل الأصدقاء، فكل معرفة لأنه في الأصل مضاف إلى معرفة، وهي كلمة الأصدقاء. ومنه قوله تعالى: ﴿وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ﴾.

ومما سبق يتضح أن صاحب الحال يجب أن يكون معرفة، لأنه محكوم عليه، والمحكوم عليه يكون معلوما، كما هو الحال في المبتدأ، غير أن صاحب الحال قد يأتي نكرة إذا توفرت فيه المسوغات الآتية:

1.     أن تتقدم الحال على صاحبها وهو نكرة محضة، مثل: حدثني متلعثما طالب. وجاءني مسرعا رسول.

2.     أن تكون النكرة عامة يتقدمها نفي أو نهي أو استفهام. مثل: ما في الحديقة من وردة إلا وهي متفتحة. ومثل: ما في البستان من شجر مثمراً. ومنه قوله تعالى: ﴿وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ﴾. ومثال النهي: لا يسلب طالب أخاه مستقوياً. ومثل: ولا يعتد جار على جاره عنوةً. ومثال الاستفهام: هل حضر تلميذ باكياً؟

3.     أن يكون صاحب الحال نكرة مخصوصة بوصف أو بإضافة أو عمل. مثال الوصف: جاءني زائر عزيز مسلّماً. ومنه قوله تعالى في بعض القراءات: ﴿وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ﴾. وقوله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ، أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا﴾.

ومثال الإضافة: مرني رجلُ فضلٍ مستصرخاً. ومنه قوله تعالى: ﴿فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ﴾.

ومثال العمل: أعجبت للاعبٍ كرةً مبتدئاً. " مبتدئا " حال صاحبها " لاعب "، وهو نكرة مخصوصة بالعمل، " كرة " مفعول به للاعب.

4.     أن تكون الحال جملة مقرونة بالواو، مثل: جاءني مستغيث وهو يصرخ، ومنه قوله تعالى: ﴿أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا﴾، فوجود الواو في صدر الجملة يرفع توهم أن الجملة نعت للنكرة.

5.     أن يكون الوصف بالحال على خلاف الأصل، كأن تكون الحال جامدة، مثل: هذا خاتمك حديداً.

6.     أن يشترك صاحب الحال النكرة مع صاحب حال معرفة. مثل: هذا رجل ومحمد منطلقين، وهؤلاء قوم والشيخ قادمين.

7.     وقد يكون صاحب الحال نكرة من غير مسوغ، وهو قليل، مثل: وعليه مائة بيضاً، وفى الحديث: " صلى رسول الله قاعداً، وصلى وراءه رجال قياماً.

مرتبة الحال مع صاحبها:

الأصل في الحال التأخير، ولكنها قد تتقدم على صاحبها جوازا، مثل: جاء راكبا محمد. وقد أجازوا اتفاقا تقدم الحال على صاحبها المجرور بحرف الجر الزائد، مثل: ما جاء راكبا من رجل. أما إذا كان حرف الجر غير زائد، فقد أجاز البعض ومنع غيرهم، واستدلوا على جوازه: بقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ﴾. ومنه قول الشاعر:

مشغوفةً بك قد شغفت وإنَّما *** حم الفراق فما إليك سبيل

وحقيقة الأمر أن جواز تقدم الحال على صاحبها المجرور بحرف الجر غير الزائد يكثر في الشعر، وتخريج الآية الكريمة على أن " كافة " حال من " الكاف " في قوله: أرسلناك، والتاء في " كافة " للمبالغة، وليست للتأنيث، والله أعلم.

وجوب تقدم الحال على صاحبها: تقدم الحال على صاحبها وجوبا في عدة مواضع هي:

1.     أن يكون صاحب الحال محصورا، مثل: ما جاء ماشيا إلا محمد، وما جلس مسرورا إلا

خليل.

2.     أن يكون صاحب الحال نكرة، ولا مسوغ لها إلا تقديم الحال عليه، مثل: استيقظ باكيا طفل، وجاء مسرعا رسول.

3.     إذا أضيف صاحب الحال إلى ضمير ما يلابسها، مثل: وقف يخطب في التلاميذ معلمهم.

وجوب تأخير الحال: يجب تأخير الحال عن صاحبها في المواضع الآتية:

1.     أن يكون صاحب الحال مجرورا بالإضافة، مثل: علمت مجيء الطالب متأخراً، وسرني ذهاب أخي مبكراً، وأفرحني عملك مخلصاً.

2.     أن يكون مجرورا بحرف الجر غير الزائد، مثل: مررت بفاطمة جالسةً، ونظرت إلى السماء ملبدةً بالغيوم.

أما إذا كان حرف الجر زائدا جاز تقديم الحال على صاحبها، كما أسلفنا.

3.     أن تكون الحال محصورة، مثل: ما جاء الرجل إلا راكباً، وما أزعجني الطفل إلا باكياً.

ومنه قوله تعالى: ﴿وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ﴾.

4.     إذا كانت الحال جملة مقترنة بالواو، مثل: سافر صديقي وقد طلعت الشمس، وسطع البدر وقد انتصف الشهر.

أنواع الحال: تأتي الحال على ثلاثة أنواع وهي كالتالي:

1.     حال مشتقة: وهو الأصل فيها، مثل: جاء الرجل راكباً، وصافحت الضيف مسروراً، " فراكبا، ومسرورا " كل منها جاءت حالا مشتقة، لأن الأولى اسم فاعل، والثانية اسم مفعول.

2 ـ حال جامدة مؤولة بالمشتق، وذلك في عدة مواضع:

أ‌.        إذا دلت على تشبيه، مثل: هجم المجاهد على العدو أسداً. وجاءت زينب بدراً.

وقفز اللاعب قرداً. فكل من الأحوال الواردة في الأمثلة السابقة وهي " أسدا، وبدرا، وقردا " جاءت جامدة، ولكنها مؤولة بالمشتق، والتقدير: شجاعا كالأسد، وجميلة كالبدر. وعاليا أو كثيرا كالقرد.

ب‌.   إذا دلت على مفاعلة، مثل: قابلته وجهاً لوجه، وصافحته يداً بيد، وحدثته فاهُ إلى فيَّ، والتقدير: التقينا متقابلين، وتصافحنا متقابضين، وتحدثنا متشافهين.

ت‌.   إذا دلت على تفصيل أو ترتيب، مثل: قرأت القصة فصلاً فصلاً، ومزقت الثوب جزءاً جزءاً، ودخل الطلاب الفصل طالباً طالباً.

ففي المثال الأول والثاني دلت الحال على التفصيل والتوضيح، وفي الثالث كان التقدير: مرتبين.

ث‌.   إذا دلت على تسعير، مثل: اشتريت الحرير متراً بعشرين ريالا، وبعت الزيت لتراً  بدينار. التقدير مسعرا بكذا.

3. تأتي الحال جامدة وقد أغنى عن تأويلها بالمشتق الآتي:

أ. أن تكون الحال موصوفة بمشتق، مثل: إليك حديثي جواباً صريحاً، ومنه قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا﴾.

ب. حال مؤكدة: وهي التي يستفاد معناها بدونها، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام:

·       حال مؤكدة لعاملها معنى ولفظا. نحو قوله تعالى: ﴿وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا﴾.

أو مؤكدة له معنى دون اللفظ، مثل: فتبسم ضاحكاً. وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ﴾.

·       حال مؤكدة لصاحبها: نحو قوله تعالى: ﴿لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا

·       مؤكدة لمضمون الجملة، وشروطها:

أن يكون عامل الحال واجب الإضمار، والحال واجبة التأخير، والجملة مكونة من اسمين معرفتين جامدين، مثل: محمد أبوك عطوفاً، ومنه قول الشاعر:

أنا ابن دارة معروفاً بها نسبي *** وهل بدارة يا للناس من عار

والتقدير: أخُصُه عطوفا، وأحقٌ معروفا.

أنواع الحال: تنقسم الحال إلى عدة أنواع هي:

1.     حال مفردة: وهي مالا تكون جملة أو شبه جملة، مثل: زارني صديقي مسروراً، ومثل: كافأ المدير الطالبين متفوقين، وحضر التلاميذ إلى المدرسة راكبين.

" فمسرورا، ومتفوقيَن، وراكبِين " كل منها جاءت حالا مفردة.

2.     حال جملة بنوعيها:

أ‌.        حال جملة اسمية، مثل: وصل فريق المدرسة ووجوههم يعلوها البشر، وخرجت من منزلي والسماء ممطرة.

فجملة " ووجوههم يعلوها البشر " وجملة " والسماء ممطرة " كل منهما وقع حالا.

ب‌.   حال جملة فعلية، مثل: جلس الطالب يقرأ الدرس، ووقف التلاميذ يحيون العلم. فجملة " يقرأ الدرس، ويحيون العلم " كل منهما وقع حالا.

3.     حال شبه جملة بنوعيها:

أ ـ الحال الظرف المكاني والزماني، مثل: تكلم الخطيب فوق المنبر، وشاهدت الهلال بين السحاب. ومثل: سافرت إلى الرياض يوم الجمعة، وغادرت دمشق صباح الخميس.

ب ـ الحال الجار والمجرور، مثل: خرج الأمير في قومه، ووقف الطائر على الغصن.

 شروط جملة الحال: يشترط في الجملة الحالية: أن تكون جملة خبرية، وألا تكون مصدرة بحرف

استقبال كالسين وسوف، وأن تشتمل على رابط يربطها بصاحب الحال.

الرابط في جملة الحال: الأصل في رابط الجملة الحالية أن يكون " الضمير " سواء أكان معينا أم مقدرا.

مثال الضمير المعين: وقف الشاعر يلقي الشعر.

ومثال المقدر: اشتريت الزيت لتراً بدينار. والتقدير: لترا منه.

·       أما إذا لم يتوفر الضمير تعين وجوب الواو كرابط، وتسمى واو الحال، وبعض النحويين يسميها " واو الابتداء "، مثل: سافر أخي والجو صحو.

·       وقد تأتي الواو والضمير معا كرابط، وذلك لتمكين الربط، مثل: استمعت إلى الشاعر وأنا

مندهش، ووصل الطالب وحقيبته في يده.

ويجب الربط بالواو في عدة مواضع:

1.     إذا كانت الجملة الحالية مبدوءة بفعل مضارع مثبت مقرون بقد، مثل: لِمَ تقطعون الأمل وقد يعود الغائب؟ ومنه قوله تعالى: ﴿لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ﴾.

2.     إذا كانت الجملة الحالية مبدوءة بضمير صاحبها، مثل: قصدتك وأنا واثق بمروءتك، ورحلت وأنا غاضب منك.

3.     إذا كانت الجملة الحالية، جملة اسمية مجردة من ضمير يربطها بصاحبها، مثل: فرَّ اللصوص والحراس نائمون، ومات المريض والطبيب غائب.

4.     إذا كانت جملة الحال، جملة ماضية، غير مشتملة على ضمير صاحبها، وسواء أكانت الجملة مثبتة، أم منفية.

مثال المثبتة: وصلت المدينة وقد طلع الفجر، وانتهيت من عملي وقد غربت الشمس.

ومثال المنفية: انقضى العام الدراسي وما انتهينا من العمل.

امتناع مجيء الواو كرابط، وتعيين الضمير بدلا منها في عدة مواضع:

1.     إذا كانت جملة الحال مؤكدة لمضمون الجملة قبلها، مثل: الحق لا شك فيه، ومنه قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ

2.     أن تقع الجملة الحالية بعد عطف، كقوله تعالى: ﴿فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ﴾.

3.     إذا كانت الجملة الحالية دالة على الزمن الماضي، وواقعة بعد إلاّ، مثل: ما تكلم إلاّ ضحِكَ، وما سار على قدميه إلاّ ترنَّحَ، ومنه قوله تعالى: ﴿وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾.

4.     إذا كانت الجملة الحالية دالة على الزمن الماضي متلوة بـ " أو " مثل: لأقاطعنه عاش أم مات، لا أكلمنه غاب أو حضر، ومنه قول الشاعر:

كن للخليل نصيرا جار أو عدلا *** ولا تشح عليه جاد أو بخلا

5.     إذا كانت الجملة الحالية مضارعة مثبتة، غير مقترنة بقد، مثل: قدم المسافر تذبح الذبائح لمقدمه، وصل التلميذ يحمل حقيبته في يده، ومنه قوله تعالى: ﴿وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ﴾.

6.     إذا كانت الجملة الحالية مضارعة منفية بلا، كقوله تعالى: ﴿وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ﴾، وقوله تعالى: ﴿مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ﴾.

7.     إذا كانت مضارعة منفية بما، مثل: زحف الجنود ما يهابون الأعداء.

آخر تعديل: الخميس، 16 مايو 2024، 7:41 AM