المحاضرة:12

المطابقة والمقابلة:

1-المطابقة/الطباق:

المطابقة لغة يقال: "تطابق الشيئان، تساويا، والمطابقة: الموافقة، والتطابق: الاتفاق، وطابقت بين الشيئين إذا جعلتهما على حذو واحد،" أما في اصطلاح البلاغيين: المطابقة: "التضاد والتطبيق، والتكافؤ، والمطابقة، والمقاسمة. وهي الجمع بين ضدين، مثل البياض والسواد...

أنواع الطباق:

طباق الإيجاب: الجمع بين المعنيين المثبتين المتقابلين اللذين لا يختلفان سلبا أو إيجابا، مثال ذلك : قوله تعالى: "تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء"

طباق السلب:  جمع بين معنيين أحدهما مثبت والآخر منفي، الأول أمر والثاني نهي مثلا قوله عزّ وجلّ: "فلا تخشوا الناس واخشون "، الأولى منفية، والثانية مثبتة.

2-المقابلة: أن يؤتى بمعنيين متوافقين أو معان موافقة، ثم يقابلها على الترتيب، وقد اختلف البلاغيون في أمر المقابلة، فمنهم من يجعلها نوعا من المطابقة ويدخلها ضمن مفهومها، ومنهم من يجعلها نوعا مستقلا من أنواع البديع، وهذا هو الأصح، لأن المقابلة أعمّ من المطابقة.

الفرق بين المطابقة والمقابلة:

المطابقة هي جمع بين ضدين، أما المقابلة فالجمع بأكثر من ضدين.

أنواع المقابلة:

مقابلة اثنين باثنين: نحو قوله تعالى:  "فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا"،

مقابلة ثلاثة لثلاثة: نحو قوله تعالى: "يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث"

مقابلة أربعة بأربعة: نحو قوله تعالى: "فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى"

Last modified: Thursday, 25 September 2025, 8:36 PM