المحاضرة الحادية عشر ، الكناية
الكناية
تعريف الكناية: لغة ما يتكلم به الانسان، ويريد به غيره، يقال كنيت بكذا، إذا تركت التصريح به، وجذر مادة "ك ن ي"، يدل على معنى الخفاء.
أما اصطلاحا: فهي: أن يثبت معنى من المعاني فلا يذكر باللفظ الموضوع له في اللغة، ولكن يجيء إلى معنى هو تاليه وردفه، فيومئ إليه ويجعله دليلا عليه.
الفرق بين الكناية والمجاز: الكناية يمكن للفظ فيها أن يراد به المعنى الأصلي إضافة إلى المجازي، فيقال مثلا: عضّ الظالم أنامله. على سبيل المجاز كناية عن الندم، وعلى سبيل الحقيقة يمكن عض الأنامل حقيقة، أما المجاز فلا يراد فيه إلا المعنى المجازي دون الحقيقة.
أقسام الكناية: الكناية عن صفة، الكناية عن موصوف، الكناية عن نسبة.
1-الكناية عن صفة: وهي التي يطلب بها نفس الصفة، مثل: الجود، والكرم، والبخل،
من أشهر أمثلتها:
-كثير الرماد: كناية عن صفة الكرم والجود
-رفيع العماد: كناية عن صفة الريادة والسيادة
-بعيدة مهوى القرط: كناية صفة عن طول العنق.
2-الكناية عن الموصوف: يكنى بها عن الذات، مثل الرجل، والمرأة، والوطن، وهي مايذكر فيها الصفة والمراد الموصوف
من أشهر أمثلتها:
-بنت الشفة: كناية عن موصوف وهي الكلمة.
-بنت البحر: كناية عن موصوف وهي السفينة
-بنت الدهر: كناية عن الشدة .
3- الكناية عن النسبة: تذكر فيها الصفة والموصوف، ويقصد نسبتها إليه،
-قول الشاعر: إنّ السماحة والمروءة والندى في قبة ضربت على ابن الحشرج
الفوائد البلاغية للكناية:
-تجلي جمال العربية
-تؤدي المعنى الكثير باللفظ الكثير
-يمكن التعبير بأريحية دون التصريح.