الاستعارة:

تعريف الاستعارة:  لغة يقال استعار فلان سهما من كنانته، أي رفعه وحوله منها إلى يده، وهي مأخوذة من العارية، أي نقل الشيء من شخص إلى آخر حتى تصبح تلك العارية من خصائص المعار إليه" أما المعنى الاصطلاحي لها فهي: "تعليق العبارة على غير ما وضعت في أصل اللغة على سبيل النقل"، أو هي تشبيه حذف أحد طرفيه.

هي عن أبي عبيدة: "استعمال اللفظ أو التركيب في غير المعنى البلاغي الذي وضعه له العرب مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي في المجاز اللغوي، أو إسناد الشيء  إلى ما ليس من حقه أن يسند إليه في المجاز العقلي"

أركان الاستعارة:

المستعار له. هو المشبه الذي يستعار  له اللفظ الموضوع  لغيره

المستعار منه. هو المشبه به الذي يستعار منه اللفظ الموضوع له

المستعار. اللفظ الذي تمت استعارته من صاحبه لغيره.

أنواع الاستعارة::

الاستعارة التصريحية:  فيها يحذف المشبه، ويصرح بالمشبه به، منها قول : أسد عليّ  في الحروب نعامة

الاستعارة المكنية:  وفيها يحذف المشبه به، وتدل عليه قرينة من لوازمه، كقول الله عز وجل: "واشتعل الرأس شيبا" 

مقومات الاستعارة:

1-العلاقة: ملابسة بين المنقول له والمنقول عنه، وهي شرط لصحة التجوز، ونقل اللفظ من معناه الحقيقي إلى المعنى المجازي.

أنواع العلاقة:

-علاقة المشابهة: تكون بين شيئين، التي بسببها يصح إطلاق المشبه به على المشبه ادعاء كما في الاستعارة، كقولنا: رأيت بحرا يغترف الناس من كرمه، فالعلاقة هنا بين الرجل والبحر المشابهة في العطاء.

-علاقة غير المشابهة: هذه تكون في المجاز المرسل، كقولنا "أمطرت السماء مرعى" فهنا ليس بين الأطراف من شبه.

2- القرينة: "يستطاع بواسطتها التمييز بين المعاني المختلفة، ولا يخلو الكلام من القرائن التي تدل على مقاصده.

أنواع القرائن:

قرينة لفظية: وهي لفظ في الكلام يصرف الإسناد عن ظاهره، أو لفظ وجد في النص لمعنى مغاير لمعناه  الأصلي، رأيت بحرا يلقي دروسا، فلفظ يلقي دل على دلالة غير أصلية للفظ البحر.

قرينة معنوية: كل ما لا يدل عن المعنى الحقيقي غير اللفظ.

Last modified: Thursday, 25 September 2025, 8:08 PM