المحاضرة السابعة: الفلسفة الوضعية للنقد: النقد الإجتماعي

الأهداف: تهدف هذه المحاضرة إلى تعريف الطالب بالنقد الاجتماعي، رواده واسسه وكيف استفاد من الفلسفة الوضعية، فيكتسب مهارة تحليل وشرح الأقوال وكذا تحليل النصوص الأدبية انطلاقا من آليات المنهج الاجتماعي.

1-مفهوم النقد الاجتماعي: Sociocritique: هو اتجاه من الاتجاهات الخارجية لدراسة الأدب، وهو منهج يعتمد على ربط الأدب بالمجتمع لأن الأدب مرآة عاكسة للمجتمع بكل مظاهره السياسية والاجتماعية والثقافية، وتعود هذه الدعوة إلى أواخر القرن 18 م وبداية القرن 19م.

ترى الباحثة حلاب نور الهدى أن فكرة المنهج الاجتماعي تنطلق من أن "الأدب ظاهرة اجتماعية، وأن الأديب لا ينتج أدبا لنفسه وإنما ينتجه لمجتمعه منذ اللحظة الذي يفكر فيها بالكتابة...".

2-نشأته: انبثق المنهج الاجتماعي في حض المنهج التاريخي، حيث استقى منه منطلقاته الأولى خاصة عند هؤلاء الذي آمنوا بفكرة تاريخية الأدب وارتباطها بتطور المجتمعات المختلفة وتحولاتها طبقا لاختلاف البيئات والظروف والعصر.

3-تسمياته: عرف هذا المنهج بعدة أسماء منها: المنهج الواقعي، المنهج الماركسي، المنهج المادي التاريخي، المنهج الأيديولوجي، النقد الجماهيري...الخ.

       استطاع المنهج أن يطور مجموعة من المفاهيم والمصطلحات النقدية الهامة منها: الفن للمجتمع، رسالة الأدب الثوري، الأدب الملتزم، الأدب الهادف، الانعكاس، رؤية العالم...الخ

4-منطلقاته:

- الأدب ظاهرة اجتماعية.

- الأديب لا ينتج أدبا لنفسه، وإنما لمجتمعه.

- القارئ حاضر في ذهن الأديب، وهو وسيلة وغايته منذ تفكيره في الكتابة وفي أثناء ممارسته لها وعقب الانتهاء منها.

- الأديب يصدر عن أفكار طبقته وهمومها وموقفها.

- لا يطلب من الأديب أن يعكس أدبه من علاقات مجتمعه وأوضاعه فحسب بل يطلب منه أن يشارك في تكييف مجتمعه وحل مشاكله وقضاياه.

- أسبقية العوامل الموضوعية أي العوامل الخارجية المكونة للشروط الموضوعية للإبداع الأدبي.

- ضرورة الالتزام في الأدب.

أهم رواده:

مدام دي ستايل: MADAM DE STAIL: كانت الإرهاصات الأولى للمنهج الاجتماعي في دراسة الأدب ونقده قد بدأت منهجيا منذ أصدرت مدام دي ستايل كتابها بعنوان "الأدب في علاقته بالأنظمة الاجتماعية سنة 1800، حيث تناولت فيه تأثير الدين والعادات والقوانين في الأدب، وتأثير الأدب فيها.

       وفيما يلي جدول يلخص أهم رواد المنهج الاجتماعي:

خصائص المنهج الاجتماعي:

- لا يعلمنا النقد الاجتماعي قراءة النصوص فقط بل يعيننا ويفتح أعيننا على قراءة حياتنا وعلاقتنا بالعالم من حولنا.

- لم يعد في خضم هذا المنهج المعني هو الموجود فقط أو المحصور في النصوص وإنما جعل مكانا للقارئ من خلال إبراز ذاته الاجتماعية.

- القراءة النقدية الاجتماعية قراءة للمسيرة والتقدم بوصفها حاملين التعبيرات الإيجابية (الثورة الفرنسية مثلا).

- وظيفة الكتابة الكشف والتعبير عن التاريخانية الاجتماعية باعتبارها حقل المسائل المتكررة.

- تعد القراءة النقدية الاجتماعية ابتكارا أو بحثا أو تأويلا لأنها تشكل تركبا جديدا من البنى التحتية والفوقية وبين الفرد والعالم وبين الأشياء المتوارثة والمبتكرة.

لى ضوئها السلوك الإنساني يرده إلى منطقة 

خاتمة: وعليه استطاع رواد المنهج الاجتماعي ان يؤسسوا منهجا يدرس الأدب بربطه بالمجتمع، من خلال دراسة مختلف الظواهر والصراعات التي يعيشها المجتمع.