1 أ-الفلسفة المثالية
فلسفة تعمل بمبدأ أن العقل هو مصدر للمعرفة وهوأسبق من المادة، ومن روادها: سقراط، أفلطون،
أرسطو، هيجل، مثال القصيدة باعتبارها ظاهرة أدبية يكون منبعها من العقل ول يكنم معناها في القصيدة
ذاتها...

تصفح الفيديو الذي في الأعلى للتعرف أكثر على الفلسفة المثالية في النقد عند أفلاطون وهيجل

 

2 الروافد الفلسفية لتكوين الفكر النقدي عند أفلطون:
كان سقراط وآراؤه أحد هذه الروافد الذي نهل منها أفلطون،خاصة ما أكاره من قضايا فلسفية
وأخلقية،حيث شكّل قدوة له على كل المجالت، حيث أصبحت الفلسفة عند أغلطون أسلوبا في الحياة،
ومن خللها
اكتسبت محاوراته التي تركها لنا قيمة أدبية وفلسفية كبيرة، ولقد جاب معظم أراضي البراطورية اليونانية
القديمة فزار مصر، وقضى فيها وقتا غير قصير، وألف كتابين: الجهورية والقوانين، كم سافر بعدها إلى برقة ،
وانتقل بعدها إلى صقلية ( جنوب إيطاليا)
وعندما عاد إلى أكينا واستقر فيها أنشأ الكاديمية ليتسنى له تعليم الفلسفة وتثقيف الشباب وتوجيههم
نحو المثل العليا في العدالة، وقد كتب في ذلك آكارا هامة كشفها الباحثون فيما بعد
أما بالنسبة لحياته الدبية فقد اهتم بالدب فكتب الشعر وأنتج بعض المسرحيات التراجيدية، كما اشتغل
بالرسم، وكان من هواة التصوير وعليه كان فنانا منتجا، ولقد أكرت عليه صحبته لسقراط ودغعته إلى هجرة
ّ الفنون جميعا، حيث قام بتمزيق جميع مسرحياته، غير أن الروح الدبية استقرت في نفسه فأصبح يقدم
فلسفة بأسلوب أدبي رائع لذا احتل مكانة مرموقة في تاريخ الدب اليوناني وإلى يومنا هذا.
.3 آراؤه النقدية
 يستطيع الباحث في آراء أفلطون وفلسفته أن يستكشف بأنها تحمل في طياتها جملة من الفكار
ّ النقدية الهامة حيث حاول دائما البحث عن الحقيقة، المر الذي جعلة ينكب على نقد الفنون وعلى رأسها
الشعر، لفك شفرتها، وعليه انطوت محاوراته التي نسب جزءا منها إلى أستاذه سقراط على تقديم
ملحظات كثيرة للشعراء وعلى رأسهم الشاعر هوميروس حيث أعاب عليه وصف آلهة اليونان بأوصاف
قبيحة [5[biblio[[يتحاشاها النسان الفاضل، والذي جعله يتصرف هذا التصرف مع الشعراء:
.4 تقديسه لللهة:
ّ كان أفلطون يقدس وصفها بأوصاف ويعيب على الشعراء وصفها بما يهينها، مثل قولهم: اللهة يكيد بعضها
لبعض، ومنها من يشهر الحرب ويشرب الخمر،... فعلى حسب رأيه ليجوز للشعراء أن يتخذو من اللهة
موضوعا لنسج الساطير والقصص، بل يجب أن يبادروا في نشر الحسنات والقيم الفاضلة، وقد حمل
أفلطون على الشاعر هوميروس لنه يصوغ ّ في أشعاره روايات تمس قداسة اللهة، فيتحدث مثل عن هيرا
وهي من اللهة وزوجة زيوس كبير اللهة، بأن ابنتها قيّدتها بالقيود وكبذلتها بالغلل[6][biblio][biblio[.
ّ لقد حث أفلطون الشعراء على أن يكرّموا اللهة مثل تكريم الوالدين، كما يخص المهات على اختبار
الخرافات التي تلقن مبادئ التربية والخلق للطفال، ويحث الدولة على التصدي لنشر الخرافات المشوهة
لتربية السليمة، ويضيف أفلطون أن تربية الجيال يجب أن تكون على قاعدة متينة أساسها الشجاعة
والبطولة وعدم الخوف من الموت، وهذا يستدعي من الدولة مرقبة الشعار التي ل تتقيد بالقواعد
الخلقية,
 خاتمة:وعليه يمكن القول ان أفلطون أكّد أن الشعر عبارة عن رسالة أخلقية، ويجب أن يلتزم الشاعر بهذه
الرسالة إل يطرد من المدينة الفاضلة، لذا يجب أن يلتزم بالخلق وإن خرج عنها يصيح شعره فاسدا، كما

يجب على الكوميديا ان تسخر من الخلق الذميمة تماما مثل التراجيديا التي يجب أن تعظّم العواطف

النبيلة وهنكذا يساهم الشعر في تنشئة جيل صالح أساسه القاعدة الخلقية
.5 فكرة اللهام:
تمرين: يقول قصي الحسين:يقول قصي الحسين:«...ومثلما يقرّ سقراط بأن الشعر ل يصدر إل عن إلهام،
وأن الشعراء ل يصدرون عن حكمة أو صنعة وإنما عن نبوغ وإلهام اختصوا به، فإن أفلطون كان يرى رأي
أستاذه سقراط ...بأن الشعراء الغنائيين كانوا يتلقون الوحي من ربات الشعر, وأن أفلطون كان يحمل على
الشعراء بصورة عامة، فقد شبّههم بكاهنات باخوس اللئي يهذين ويفقدن وعيهن إذا نزل عليهن الوصي من
اللهة»[1] [biblio[
[1] قصي الحسين، مرجع سابق، ص .257
سؤال: حلل القول مستخرجا أهم الفكرة النقدية التي يعرضها؟
ّ - يعرض القول فكرة مهة وهي فكرة اللهام حيث كان لفلطون رأي خاص تجاه الشعراء وقال بأنهم يكتبون
شعرا نابعا عن قوّة غيبية سماها اللهام بمعنى أنهم غير مسؤولين عن كتابة شعرهم فهو من أنصار العقل
والظاهرة الدبية التي هي الشعر هنا يجب أن تصدر من عقل الشاعر ومن وعيه ن وفي هذه الحالة يغيّب
الشاعر وتتلبّسه اللهة وتقول شعرا على لسانه، حيث شبههم أفلطون بكاهنات باخوس اللئي تتلبسهن
اللهة فيغذيّبن ويهذين ليستشرفن المستقبل، وعليه يكتب الشاعر شعرا في لحظة الغياب في اللوعي ،
ولقد اعتبره أفلطون كائنا أكيريا مقدسا ذو جناحين ل يمكنه البداع قبل أن يلهم، وقبل أن يفقد صوابه
وعقله، وبما أنه فاقد للعقل فلمكتن له في المدينة الفاضلة، وفكل شاعر حسب أفلطون يعبّر عن إله يحل
فيه، ومن هنا يصبح الشهر ضربا من ضروب الهذيان يجري على ألسنة المحمومين، وبات الشعراء مجانين
ّطت اللهة على ألسنتهم، وهذا رأي غريب يعكس مباشرة عداوة أفلطون للشعر

6 نظرية المحاكاة:
يقول أفلطون: «... ولذا ترى أفللطون يصف الشعر بأنه تقليد سخيف، يشوّه الحقائق لنه يحاكي أشياء
الطبيعة الناقصة المقل [1][biblio [ّدة لعالم المثل»
[1] مرجع نفسه، ص .258
سؤال: حلل القول مبيّنا مفهوم المحاكاة في فلسفة أفلطون؟
يعرض القول فكرة أخرى من بنات أفكار أفلطون النقدية هي نظرية المحاكاة حيث يرى أفلطون أن عالم
ّد له، والشعر يحاكي عالم
المثل هو عالم مثالي مليء بالقيم والخلق وعالم الطبيعة هو عالم مقل
الطبيعة التي يعتبرها ناقصة فيصبح بذلك سخيفا فهو تقليد عن التقليد وهكذا يفسد هذا الشعر ويفقد
قيمته ومثال ذالك: أن الشجرة في الطبيعة هي تقليد لعالم المثل، أما الشجرة التي يصفها الشاعر في
ّدة لما في
ّ قصيدته باستخدام البيان والبديع مثل هي تقليد للطبيعة ن فالشاعر يقم لنا صورة للشجرة المقل
الطبيعة، وهذه الشجرة أخيرا تصبح ناقصة لنها في الصل تقليد لعالم المثل، وعليه يصبح الشعراء
مختدعين والذين اعتبروا هذا الوصف تقليد للحقيقة، وإنما عو تقليد لعالم الطبيعة الناقص المحاكي لعالم
المثل، ويضيف أفلطون أن الشعر سلب ألباب وعقول الناس بفرضه للوزن والقافية.


فقدوا وعيهم وتسل
والشعراء معا.

آخر تعديل: الأحد، 14 يوليو 2024، 8:04 PM