
تضاربت مصطلحات، وظهرت مصطلحات موازية لتحديد مفهوم علم الأرشيف، فالفرق شاسع بين ما هو وثيقة أرشيفية، وعلم له أسسه ونظرياته تبنّت من خلاله تنظيم وتسيير تلك الأرصدة الأرشيفية للاستغلال من طرف المستفيد، لنواجه حاليا بعد أن كان الاهتمام موجه للبحث عن تحديد تأريخ علم الأرشيف (زمن ظهوره) ومؤسسيه أي الأشخاص المساهمين في وضع تلك الأسس التي نحن حاليا نتعامل معها، في كيفية تكوينه، منذ نشأة أول وثيقة الى غاية تحديد مسارها النهائي بالاقصاء أو الحفظ، لتتجلى خلاله عدّة وسائل، أدوات، اجراءات، قوانين، نصوص تشريعية وتنظيمية، ثم معايير تحدّد كيفية تكوينه وتجهيزه للانتقال الى المرحلة الأخيرة، ليظهر براديغم آخر والمتمثل في ادخال التكنولوجيات الحديثة في الممارسة الأرشيفية والتي أحدثت قفزة نوعية وثورة غيّرت وأضافت أسس أخرى ومفاهيم كالأرشفة الالكترونية والرقمية وقانون التوقيع الالكتروني الذي أعطى نصيب للوثيقة الالكترونية التواجدية والاثباتية بعد أن كانت ورقية، الآن ونحن في عصر الذكاء الاصطناعي، مفهوم آخر يغزو عالمنا في كل المجالات من بينها المجال الأرشيفي، تحديات يواجهها الأرشيفي في ظل ظهور الأرشيف الذكي، كيفية مواجهته وتبنيه خاصة ونحن على عتبة كيفية الاهتمام بالأرشيف الالكتروني والرقمي.
- Teacher: YASMINA MAROUF