ملتقى التدريب على البحث الاجتماعي
Topic outline
-
هو مقياس في منهجية البحث السوسيولوجي، يتطرق من خلال محاضراته إلى شرح مسار البحث السوسيولوجي، المتكون بدوره من عدة مراحل متسلسلة ، بداية من تحديد موضوع البحث القابل للدراسة السوسيولوجية ، وفق الشروط المنهجية المرافقة لهذه العملية الهامة في الممارسة السوسيولوجية لدى الطلبة ، ثم الإنتقال إلى الدراسة الإستطلاعية و الإستكشافية ، والمهارات الواجب تعلمها واكتسابها ، ثم بناء الإشكالية و الفرضيات ،و بعد ذلك التوجه إلى الدراسة الميدانية ، من خلال اختيار العينة وتقنية البحث المناسبة لجمع المعطيات الميدانية ، ثم استخلاص النتائج واعداد تقرير البحث ، كل هذه العمليات والنشاطات والمهارات البحثية يتم عرضها وتقديمها بالمختصر المفيد ، وبأسلوب شرح مرن متكيف مع نمط التعليم عن بعد .
-
الجامعة
الجيلالي بونعامة خميس مليانة
الكلية
العلوم الاجتماعية والانسانية
القسم
علم الاجتماع
المستوى
الثالثة
التخصص
علم الإجتماع
المقياس المقرر
ملتقى التدريب على البحث
الاستاذ
بوعزوز محمد
نوع الدرس
محاضرة
السداسي
الخامس
المعامل
2
الرصيد
3
الحجم الساعي
الحجم الساعي في السداسي: حوالي 45 ساعة
الحجم الساعي في الأسبوع: ساعة ونصف
الايميل
m.bouazouz@univ-dbkm.dz
-
يهدف مقياس ملتقى التدريب على البحث إلى تحقيق الأهداف الآتية :
-
التعرف على البحث السوسيولوجي من خلال مراحله ومساره العلمي المرتب والمتسلسل.
-
اكتساب منطق التفكير السوسيولوجي الأصيل من خلال تعلم مجموعة من المبادئ المنهجية و النظرية الأساسية في ممارسة البحث السوسيولوجي.
-
تعلم بعض المهارات المنهجية في بناء البحث السوسيولوجي في جانبيه النظري والميداني .
-
تعلم اجراءات الدراسة الميدانية واعداد تقنية البحث المناسبة وتحليل المعطيات .
-
التعرف على قواعد المنهجية لإستغلال المعطيات العلمية وطرق تهميشها.
-
-
المكتسبات القبلية لدراسة هذا المقياس هي :
-
دراية واسعة بتعاريف علم الإجتماع وأهدافه وأهم الرواد والمدارس المؤسسة له خاصة المدرستين الدوركايمية والفبيرية.
-
قراءة وفهم كتاب "قواعد المنهج في علم الإجتماع" لإميل دوركايم على وجه الخصوص .
-
دراية عامة بالمفاهيم واللغة العلمية المستعملة في الأبحاث والدراسات السوسيولوجية.
-
-
خطة العمل أو محتوى المقياس
-
مدخل : البحث السوسيولوجي ومراحله
-
المرحلة الأولى : سؤال الإنطلاقة و تحديد موضوع وزاوية البحث.
-
المرحلة الثانية : الإستكشاف من خلال القراءات واجراء المقابلات الإستكشافية حول الموضوع.
-
بناء الإشكالية .
-
بناء الفرضيات المفاهيم والمتغيرات والمؤشرات .
-
طرق جمع المعطيات العينة وتقنيات البحث .
-
تحليل وتصنيف المعطيات الميدانية .
-
استخلاص النتائج .
-
اعداد تقرير البحث.
-
-
البحث السوسيولوجي هو مجموعة من الإجراءات المنظمة والمرتبة التي تشكل المسار العلمي لدراسة الظواهر والمشكلات الإجتماعية المطروحة على ساحة البحث العلمي، ويهدف إلى إنتاج معرفة سوسيولوجية متخصصة تتكون من تفسيرات وتحليلات جديدة وغير مسبوقة حول الظواهر والمشكلات الإجتماعية .
إن تكوين الطالب الجاد ليصبح باحثا سوسيولوجي حتما يمر عبر دراسة هذا المقياس الذي يمكنه من تعلم واكتساب مجموعة كبيرة من المبادئ العلمية وطرق التفكير العقلاني والمناهج والتقنيات البحث ، وانماط تحليل المعطيات وتفسيرها ، من أجل الدراسة العلمية للظواهر الإجتماعية وهذه أهم أهداف دراسة هذا المقياس .
-
المحاضرة الأولى أي المرحلة الأولى للبحث السوسيولوجي:
سؤال الإنطلاقة
أهداف المحاضرة :
- تعريف سؤال الإنطلاقة والإطلاع على معاييره المنهجية.
- فهم دور سؤال الإنطلاقة كطريقة لإنتاج موضوع بحث متميز.
- إبراز أهمية سؤال الإنطلاقة كمرحلة أولى في مسار البحث السوسيولوجي.
1 تعريفه :
هو سؤال البداية والانطلاقة ويسمى كذلك بالسؤال الأولى, هذا السؤال منشأه من ملاحظات الباحث اليومية واهتماماته الفكرية حول الظاهرة التي يريد دراستها، يتساءل عن مواطن الخلل في وظائف المجتمع، يتساءل عن ما هو خفي من وراء حدوث الظواهر أي أسبابها الخفية التي يجهلها المجتمع وحتى الباحثين السابقين ، ولا بأس إذا طرح الباحث أسئلة أخرى بعد ذلك, لكن الأهم هو طرح السؤال الأول أي الانطلاقة.
يرى علماء الاجتماع أن سؤال الانطلاقة هو طريقة أثبتت فعاليتها لدى الكثير من الباحثين السوسيولوجين، في محتوى هذا السؤال يحاول الباحث أن يعبر قدر الإمكان عن ماذا يريد أن يدرسه؟ و من أجل ذلك ينصح علماء الاجتماع بضرورة توفر المعايير الآتية حتى يكون سؤال الإنطلاقة سؤالا جيدا، يحقق الغرض المطلوب :
2 المعايير الواجب توفرها في سؤال الإنطلاقة:
*معيار الوضوح : بمعنى أن تكون صياغة السؤال واضحة, ودقيقة, وموجزة .
*معيار القابلية للتنفيذ : أن يكون واقعي وليس خيالي ويمكن دراسته في واقع المجتمع.
*معيار التلاؤم : بمعنى ملائم للموضوع أو الظاهرة ، التى نحاول دراستها يحاول الكشف عن شيء ما، استنطاق موضوع ما، وليس سؤال وصفي أو حكم قيمي أو أخلاقي.
مثال:
عندما نريد دراسة ظاهرة "تأثير وباء كورونا على الحياة الاجتماعية للأفراد والجماعات" كيف نحاول دراسة هذه الظاهرة بواسطة سؤال إنطلاقة مناسب؟
الإجابة: حسب ملاحظاتي اليومية و قراءاتي حول الظاهرة تبادر إلى ذهني السؤال التالي:
لماذا بعض الناس يلتزمون بإرشادات الوقاية من الوباء والبعض الآخر لا يلتزمون تماما؟
هذا السؤال يتوفر على الشروط والمعايير التي درسناها فوق، فهو من ناحية معيار الوضوح، سؤال واضح وليس غامض، محدد ودقيق وليس عام، وسؤال موجز قصير وليس سؤال طويل، ومن ناحية القابلية للتنفيذ، فهو سؤال واقعي جدا محط اهتمام كل أفراد المجتمع ومؤسساته، وبالتالي يمكن دراسته في واقع المجتمع ، وهو سؤال من ناحية معيار الملاءمة ، ما يزال مطروح على المنظومة الصحية ومؤسسات الوقاية الوبائية وحماية البيئة في الجزائر ، فهو إذن ما يزال يشكل موضوع بحث هام من ناحية تخصصنا علم اجتماع الصحة والوقاية الوبائية، علم اجتماع الثقافة والتربية و علم اجتماع الانحراف والجريمة وغيرها من التخصصات .
- إن محاولة الإجابة عن هذا السؤال توجهنا إلى موضوع معين أو حتى مجموعة مواضيع ، تختار منها الذي يناسب اهدافك و انشغالاتك، وبهذه الطريقة نتجه نحو تحديد موضوع بحث معين أو زاوية بحث جديدة تختلف عن ما جاءت به الأبحاث والدراسات السابقة .
- ومن أمثلة ذلك :
- مظاهر اللامبالاة للتدابير الوقائية ضد الكوفيد في وسط الشباب .
- الآثار الإجتماعية للحجر الصحي على الأسرة الجزائرية .
- مواقف الطلبة الجامعيين من ارتداء القناع الصحي في الوسط الجامعي .
- أشكال تغير العلاقات الاجتماعية بين الجيران في الأحياء السكنية الحضرية الجديدة.
كما تلاحظون هذه الأمثلة من المواضيع، هي نتيجة تفكيرنا وانشغالنا بسؤال الإنطلاقة الذي طرحناه من قبل ومحاولة الإجابة عنه ، نتج عن ذلك هذه الأفكار على شكل مواضيع قابلة للبحث السوسيولوجي، وهذا هو المطلوب بالضبط من الطالب في هذه المرحلة الأولى.
3 قاعدة منهجية للحفظ :
سؤال الانطلاقة هو مهارة ذهنية وفكرية هو ذكاء سوسيولوجي، يوجهنا ويرشدنا إلى بناء وتكوين وإنتاج موضوع بحث، ينبغي على الطالب أن يتدرب عليه باستمرار.
-
المرحلة الثانية للبحث السوسيولوجي
الإستكشاف
القراءات والمقابلات الإستكشافية
أهداف المحاضرة :
- التعرف على عملية استكشاف موضوع البحث .
- الإطلاع على كيفية التعامل مع المراجع وقراءتها.
- التعرف على دور المقابلات الإستكشافية في هذه المرحلة.
1 التعريف:
تأتي مرحلة الاستكشاف بعدما قمنا بتحديد موضوع البحث في المرحلة الأولى، والاستكشاف هو البحث والتنقيب والتقصي عن كل ما كتب حول موضوع بحثنا في المراجع العلمية المختلفة والمتعددة ويكون ذلك من خلال القراءات وإجراء بعض المقابلات الإستكشافية.
أولا: القراءات.
يكون ذلك بجمع معظم المراجع العلمية التي تتحدث عن موضوع بحثنا، ويقوم الباحث بتنظيم هذه الأفكار والمعلومات ، من خلال بطاقات القراءة ، حتى يسهل عليه العودة إليها في كل مرة، هناك عدة أنواع من المراجع العلمية، نذكر أهمها فيما يلي:
-الكتب الجامعية: وهي كتب علم الإجتماع في تخصصاته المتعددة ، ونركز على الكتب التي لها ارتباط مباشر بموضوع البحث، وهي تنقسم إلى قسمين منها الكتب الكلاسيكية التي ألفها علماء الإجتماع و رواده الأوائل مثل: "باشلار،غوستاف لوبون، باريتو، غرامشي، زيمل، كيتلي، روبرت بارك، ميرتون، رايت ميلز، لويس كوزر..وغيره
هذا النوع من المراجع هو الذي يعطي الأصالة السوسيولوجية لموضوع البحث، وهذا الأمر في غاية الأهمية، إضافة إلى كتب علماء الاجتماع المعاصرين، مثل :" ريمون بودون، ريمون آرون، بيار بورديو، ميشال كروزي، يورغن هابرماس،كوفمان، موندراس، بارسونز..وغيرهم في العالم العربي والجزائر مثل : "احسان محمد الحسن، عبد الغني مغربي، عبد الرحمن بوزيدة، محفوظ سماتي، هشام شرابي، حليم بركات، علي الكنز، جيلالي اليابس،سعيد العيادي، جمال معتوق.. وغيرهم.
إن هدف القراءات هو الجمع والإحاطة بكل الأفكار،العميقة، والنوعية، والأصيلة، المرتبطة بموضوع البحث، داخل الحقل المعرفي السوسيولوجي بالدرجة الأولى .
-قواميس علم الاجتماع: وهي قواميس ومعاجم خاصة بعلم الاجتماع فقط، تقوم بشرح كل المفاهيم التي أنتجتها النظريات السوسيولوجية مرفقة بلمحة تاريخية موجزة عن السياق الفكري الذي استدعى إلى ظهورها ، فالباحث بحاجة ماسة لشرح المفاهيم انطلاقا من قاموس أو معجم علم الاجتماع ، وهناك العديد من المعاجم مثل: "المعجم النقدي لعلم الاجتماع" للمؤلفين، "بودون و بوريكو" والأمثلة كثيرة.
- المقالات العلمية: المقالات العلمية المُحـكمة المنشورة في المجلات العلمية تعتبر من أهم مراجع البحث بالنظر إلى العدد الكبير للمجلات والمقالات المنشورة ، فهي تعتبر مورد للأفكار الجديدة حول المواضيع المطروحة على ساحة البحث العلمي.
-تقارير مخابر و مراكز البحث: تنشر هذه المراكز بصفة دورية تقارير علمية متخصصة عن تحقيقات ميدانية تقوم بإنجازها، الباحث ملزم على الإطلاع عليها واستخدامها كمراجع جديدة، خاصة من جانب الإحصائيات التي تعتبر هامة في أي بحث سوسيولوجي، ومن أمثلة ذلك :
-مركز البحث في الاقتصاد التطبيقي والتنمية بوزريعة.
-مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران.
-الديوان الوطني للإحصائيات الجزائر العاصمة.
- الدراسات السابقة:تعتبر من المراجع، يحاول الباحث الاطلاع على الدراسات السابقة حول موضوع بحثه، ويقوم بنقد هذه الدراسات من خلال جزء خاص في بحثه ، بهدف تجاوز الأفكار التي تطرحها للبحث والنقاش الى افكار واطروحات جديدة.
- ثانيا: المقابلات الإستكشافية.
تتمثل في أن يذهب الباحث إلى ميدان بحثه، من أجل إجراء مقابلات استكشافية واستطلاعية مع بعض الأشخاص الذين يفترض أن يكونوا في عينة الدراسة الميدانية بهدف التواصل والحوار معهم حول موضوع البحث بصفة ودية من أجل كسب ثقتهم ومحاولة ملاحظة ردود فعلهم ومدى استجابتهم لبعض الاسئلة الاستكشافية التي يطرحها الباحث، تهدف هذه الخطوة الى الاطلاع على أفكار وآراء ومواقف الأفراد حول بعض الجوانب المرتبطة بالبحث، يمكن أن تكون خفية أو جديدة يستغلها الباحث، في اعادة توجيه القراءات وتعميقها وحول هذه النقاط الجديدة.
-
المرحلة الثالثة في البحث السوسيولوجي بناء الإشكالية
بناء الإشكالية
1 تعريفها:
الإشكالية هي نص نظري يتكون من ثلاثة إلى أربعة فقرات متجانسة، يبين من خلاله الباحث الطريقة أو الكيفية التي سيدرس بها موضوع بحثه، أي كيف سأدرس هذا الموضوع ؟
وبالتالي الإشكالية هي رؤية الباحث المتميزة في دراسة موضوعه .
- الإشكالية هي عملية بناء و تأليف مؤسس على القراءات السابقة التي أجراها الباحث في المرحلة الثانية في البحث السوسيولوجي، و ليست نص جاهز أو مقتبس، بل هي مجهود فكري و ذهني نظري يقوم به الباحث بنفسه.
- الإشكالية هي أهم جزء في البحث السوسيولوجي وهي التي تحدد القيمة العلمية له.
2 بعض القواعد المنهجية في بناء الإشكالية.
- قاعدة الانتقال من العام إلى الخاص إلى الأخص.
● العام: يكون من خلال الفقرة الأولى مثلا كأن نتكلم عن الموضوع أو الظاهرة المدروسة وتقدم لمحة تاريخية عن ظهورها وتطورها , في المجتمع الجزائري ويمكن كذلك تقديم تعريفات حول الظاهرة.
● الخاص: يصرح الباحث بزاوية البحث ويقوم بعرض المفاهيم الأساسية التي تدور في محيط الظاهرة ، وهو يعتقد سلفا أنها يمكن أن تؤثر على هذه الظاهرة بشكل ما، ثم يعرض شرح موجز لأشكال هذا التأثير و الارتباط السببي مع الظاهرة المدروسة ، ويركز على الربط السببي لأنه هو جوهر التحليل السوسيولوجي، ويكون الجزء الخاص في فقرتين على الأكثر.
● الأخص: هو الجزء الأخير من نص الإشكالية وهو مخصص فقط لطرح السؤال الرئيسي للإشكالية متبوعا بالأسئلة الفرعية ويكون عددها ثلاثة أسئلة كحد أقصى في هذا المستوى .
-في الأخير نشير إلى توصية جدو هامة و هي ضرورة الالتزام الصارم باللغة السوسيولوجية المتخصصة والابتعاد كلية عن اللغة الأدبية و المحسنات البديعية وغيرها.
-
المرحلة الرابعة في البحث السوسيولوجي
الفرضيات
أهداف المحاضرة:
- التعرف على الفرضية والشروط المنهجية لبنائها.
- الإطلاع على أهمية الفرضية ودورها في البحث السوسيولوجي.
1 تعريفها:
الفرضية هي اقتراح الباحث لعلاقة سببية بين متغيرين أولها يسمى "المستقل" الذي يفترض الباحث أنه يؤثر وسبب حدوث المتغير الثاني الذي يسمى "التابع" أو الظاهرة المدروسة.
2 مكونات الفرضية: تتكون الفرضية من متغيرين أساسيين وهما:
● المتغير المستقل: وهو سبب حدوث الظاهرة.
● المتغير التابع: هو الظاهرة المدروسة نفسها.
إذن المتغير المستقل يؤثر في حدوث التابع ومن هنا تأتي العلاقة السببية.
المثال الأول: "انعدام فضاءات التسلية والترفيه لدى الشباب في الأحياء الشعبية يدفعهم إلى زيادة مظاهر العنف في ملاعب كرة القدم".
المتغير المستقل هو: انعدام فضاءات التسلية والترفيه.
المتغير التابع هو: العنف في الملاعب أي الظاهرة المدروسة.
المثال الثاني: "كلما ارتفع المستوى التعليمي للزوجة زادت سلطتها على اتخاذ القرار في الأسرة" .
المتغير المستقل: المستوى التعليمي.
المتغير التابع: سلطة اتخاذ القرار، أي الظاهرة المدروسة.
3 بعض القواعد المنهجية في صياغة الفرضية:
● أن تكون الفرضية نابعة من الإشكالية، أي تعريف وإبراز ومناقشة المتغيرات المستقلة في نص الإشكالية وجوبا، بمعنى آخر في نص الفرضية و نقول عنها "متغيرات" لكن في نص الإشكالية نسميها "مفاهيم سوسيولوجية"، أي أن أصل المتغير المستقل هو مفهوم سوسيولوجي له تعريف معين في قاموس علم الاجتماع.
● أن تكون الفرضية واضحة وليست غامضة، ودقيقة وليست عامة، وموجزة وليست طويلة، كما هو موضح في الأمثلة.
● من الأحسن أن يكون المتغير المستقل قبل المتغير التابع في صياغة الفرضية، أي السبب ثم النتيجة أي الظاهرة المدروسة.
● الحرص على أن تكون الصياغة اللغوية مضبوطة، و تعكس العلاقة السببية بين المتغيرين، المستقل والتابع.
● تجنب استعمال اللغة الأدبية في صياغة الفرضية، مثل استخدام المحسنات البديعية مثل السجع، والصور البيانية مثل الإستعارة، أو التشبيهات، وغير ذلك، والابتعاد كلية على استعمال بعض الحروف والكلمات، والعبارات ، التي تفيد الشك واللايقين، مثل: أعتقد أن.. ، ربما يؤثر..، قد يؤثر في.. ، قد يؤدي إلى.. ، دون شك يؤثر في .. ، أظن أن.. ، يمكن أن وغيرها.
4 أهمية الفرضية في البحث السوسيولوجي.
● الفرضية هي حلقة الوصل بين الجانب النظري في البحث والجانب الميداني.
● الفرضية هي الموجه للدراسة الميدانية.
● الفرضية هي الموجه والمرشد للطريقة التي نختبر بها الظاهرة المدروسة، لأن كل فرضية، مصيرها هو الإختبار في الميدان.
● الفرضية تتحكم في نوعية وكمية المعطيات التي يتوجب جمعها من ميدان البحث.
الفرضية هي التي توجه الباحث نحو القيام بتحاليل سوسيولوجية معينة والوصول إلى استنتاجات معينة حول العلاقة السببية التي طرحتها افترضتها من قبل.
-