Résumé de section

  •  

    يعتبر الاحتلال الفرنسي للجزائر سنة 1830م، مرحلة من مراحل التوسع الاستعماري الأوروبي عامة والفرنسي خاصة، وقد اشتدت وطأته خلال أواخر القرن 18م، بعد ظهور الثورة الصناعية، والحاجة المتزايدة إلى أسواق تجارية خارجية، وإلى مواد أولية، ويد عاملة، وكذلك إلى استغلال رؤوس الأموال، فكانت دول إفريقيا وآسيا بلدان لتحقيق أهدافهم، وكانت الجزائر من نصيب فرنسا، التي ادعت من خلال حملتها العسكرية سنة 1830م، أنها ستشن حملة تأديبية، من أجل إعادة مكانة شرفها بسبب حادثة المروحة –المزعومة-، كما أنها حاولت إقناع الجزائريين، على أنها ستخرجهم من ظلمات العثمانيين إلى النور.

    هدفنا الوحيد هو معاقبة الداي حسين، لأنه أهان شرفنا، هكذا كان يقول الفرنسيون؟

    هدفي هو حماية دار الإسلام، ولن أنبطح لفرنسا ما حيت، هكذا كان يقول الداي حسين.

    أمام إدعاء فرنسا الكاذب، التي طالما فكرت في استعمار الجزائر ونهب خيراتها، وتقييد حرية سكانها وهذا ما أكدته فور احتلالها.

    وأمام ضعف قوة الداي العسكرية، والدسائس التي كانت تحاك ضده لضرب جهازه الإداري، فضل الداي حسين الرحيل، تاركا وراءه شعبا يحلم بلحظة واحدة من الحرية، حرم منها ما يزيد عن 132سنة، مقيدا بغلال المستعمر المدمر.