خاتمة

خاتمة:

يعد الرأي العام ظاهرة قديمة عاصرت المجتمعات الإنسانية منذ نشأتها، وقد حظي هذا المفهوم بإهتمام دراسة وقياس الرأي العام أو استطلاعه أو استفتائه، لأجل الوقوف على اتجاهاته إزاء قضية ما يدور حولها الجدل والنقاش وذات صلة بمصالح المواطنين، مما يساعد الحكومات على التعرف على التعرف على الدوافع الكامنة وراء الآراء والتعرف على شدة الرأي وعمقه إزاء القضايا والأحداث والأشخاص، إذ يعد قياس الرأي العام أحد القنوات المهمة في استشراف الرؤى الجماعية حيال قضايا وطنية أو مواقف جماعية أو مسائل مستجدة، كما أنه يعتبر أحدث قنوات الاتصال المباشر بين الحكومات والشعوب يسمح للدولة والمنظمات المختلفة في استشراف رأي عام يُمكنها من اتخاذ قرار سواء لتلبية حاجة مجتمعاتها، أو التعامل مع المشكلات المستجدة أو تصحيح رؤيته حيال القضايا التي يستهدفها هذا القياس وأن تحشد قوته وتركزها لتتجه اتجاها ًمساعدا للدولة والمنظمات المختلفة فيها وتوجه الرأي العام توجها لخطط التنمية لسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يتماشى مع الاتجاهات الحديثة في التأثير على الرأي العام.

وعموما يوجد ثلاثة طرق للقياس في مجال الرأي العام تتمثل في طريقة الاستقصاء من خلال الإستبيان والإستطلاع المباشر، وطريقة المسح من خلال إعتماد أداتي الملاحظة والمقابلة، وطريقة تحليل المضمون، ويرتبط نجاح عملية قياس الرأي العام بشكل كبير بالإجراءات المنهجية لعملية القياس وبالمعلومات التي ينك الإعتماد عليها.