خصائص شعر بكر بن حماد

غلب الزهد على شعره وسيطر الوعظ على أدبه فقد كان عالما دينيا وراويا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرض عن الدنيا وملذاتها ورضي بالقليل من العيش، فضل حياة التقشف دائم التذكير بالموت. نظم في أغراض الشعر المختلفة كالمدح والوصف والهجاء والاعتذار والرثاء وكلها لطيفة المعاني لينة التراكيب، ولم يعثر له على أي بيت في الغزل فقد كان لدينه صبغة علمية دينية فلسفية.

يقول في رثاء ابنه عبد الرحمان:

وهون وجدي أنني بك لاحق وأن بقائي في الحياة قليل

وأن ليس يبقى للحبيب حبيبه وليس بباق للخليل خليل

ولو أن طول الحزن مما يرده للازمني حزن عليه طويل

يتميز شعره بوضوح المعنى ولطفه ورقة طبعه وقربه من إفهام الناس ويمتاز بقلة التكلف وسهولة التعبير مع بساطة اللفظ وسلاسته حيث ينقاد إلى فهمه العام والخاص دون كثير عناء.