مقدمة
يعتبر المزيج التسويقي أساس العملية التسويقية حيث أصبحت ترتكز عليه جميع القرارات التسويقية التي يقوم المسوقون باتخاذها ، و على الرغم من مرور عقود طويلة على التقديم الأولي للمزيج التسويقي إلا أنه ما يزال يحتفظ بشكله الأصلي و ما زال يعد جوهر العملية التسويقية و تجدر الإشارة هنا أن أغلب البحوث و الدراسات فس هذا المجال لم تغير من التركيبة الأصلية للمزيج التسوقي إلا أنها أسهمت في انضاج هذا المفهوم و تحديد العلاقات إلى مبادلة بين عناصره و يعد من اهم المساهمين في هذا المجال حيث قدم في دراساته الأسس الخاصة بتحديد العلاقات بين عناصر المزيج التسويقي و افضل السبل للاستفادة منها على اعتبار انها اهم أداة تسويقية متاحة للعاملين في مجال التسويق.
لقد أصبح الهدف الأساسي لكل مدراء التسويق هو السعي نحو تقديم و تطوير مزيج تسويقي الذي ممكن أن يتطابق مع حاجات و رغبات الزبائن في السوق المستهدف، و يمكن تعريف المزيج التسويقي بأنه" مجموعة من العناصر المتمثلة بالأنشطة التسویقیة الخاصة بالمنتج و التوزیع و الترویج و التسعیر والتي تستطيع المنظمة من خلالها مقابلة حاجات ورغبات الزبائن ضمن سوقها المستهدف"
كما عرفه كل منArmstrong et Kotler على أنه " مجموعة من أدوات التسویق التكتیكیة المتحكم فیها - المنتج والسعر والمكان و الترویج – التي تستغلها المنظمة للحصول على الاستجابة التي تریدها في سوق الهدف".
ویمكن القول أن معظم التعریفات السابقة كانت تركز بشكل أساسي على رضا الزبائن والازدياد في النمو المبيعات والربحية، ولم تول البيئة أیة اهتمام وهو اهم اختلاف بینها بین مزیج التسویق الأخضر حیث أن المزیج الترویجي الأخضر هو مجموع الأدوات والعناصر التسویقیة التي تعمل المنظمة على تحقیق التكامل والاندماج فیما بینها لغرض خدمة السوق والوصول على هدف المنظمة البیئیة .