إجراء كتابة بحث

 

تعريف البحث: هو قطعة نثرية غير محددة الطول (راجع لطبيعة الموضوع) ـ يعالج فيه صاحبه موضوعا محددا أو جزءا منه تعتمد على استقصاء الآراء من المصادر والمرجع المختصة وتصنيفها وتحليلها للخروج بنتائج جديدة تمثل إضافة لحقل التخصص.

أهداف البحث:

 ـ زيادة المعرفة بحقل التخصص.

ـ ممارسة التعلم الذاتي وبالتالي اكتساب مهارات لا حصر لها.

 ـ تحري الحقيقة من خلال كشف ما يحيط بالموضوع من لبس وغموض، أو تصحيح خطأ.

ـ زيادة المعرفة بموضوع لا يستطيع الدرس النظري تقصي تفاصيله والإلمام بحيثياته.

 ـ تنمية روح البحث والوصول إلى المعرفة من مصادرها.

ـ استكمال المعرفة بمواضيع ع لا يستطيع الدرس أن   يفي بها.

ـ التعود على معالجة المواضيع بموضوعية ونزاهة.

    وعموما فإن الغاية من كتابة البحوث هي تعويد الباحث على التنقيب عن الحقائق واكتشاف آفاق جديدة من المعرفة في مواضع يظهر شغفه بها، والمساهمة فًي خدمة المعرفة الإنسانية.

خطوات كتابة بحث:

1 ـ اختيار موضوع البحث

يمثل اختيار الموضوع الخطوة الأولى ونقطة البداية في كل بحث، ومن المهتم أن يثير الموضوع اهتمام الباحث، ويفضل أن يكون موضوعا جديدا لم يتطرق إليه أحد قبله، ويشترط أن يكون ضمن مجال تخصصه العلمي، مع مراعاة مدى توفر المصادر والمراجع الخاصة بالبحث المطروق، إذ لا فائدة من موضوع جيد ليس له مراجع.

    ولا بد أن كون موضوع البحث محددا وضيقا وليس عاما، لذا يجب على الباحث تحديده في رقعة ضيقة من الزمان والمكان والمحتوى اقتصادا للوقت والجهد، ومن ثم يتوصل إلى نتائج جديدة وعميقة.

ـ وإذا كان البحث واسعا يمكن إضافة تعديلات على العنوان وتحديده بطرائق ثلاث:

ـ التحديد بواسطة المكان.     

ـ التحديد بواسطة الزمان والمكان.   

ـ التحديد بالزمان والمكان والنموذج

2 ـ جمع مادة البحث:

قبل كتابة أي بحث لا بد من تجميع المراجع الضرورٌية والكافٌية عن الموضوع. وتشتمل قائمة المصادر والمراجع على ما يلي: الكتب المعاجم-الموسوعات العامة – الموسوعات المتخصصة -الرسائل الأكاديمية -مقالات الدوريات والصحف الورقية والالكترونية شبكة الأنترنت للبحث عن معلومات ومصادر معلومات في غاية الأهمية والحداثة. وهنا بدأ الباحث باستعمال بطاقات متساوية الحجم لأبحاثه، بتخصيص بطاقة واحدة لكل نقطة من نقاط البحث، يدون عليها المعلومات الهامة من الدراسة، سواء أكان ذلك عن طريق الاقتباس أو تلخيص الأفكار مع وضع الإحالة المرجعية الخاصة بالنص المقتبس أو الملخص (اسم المؤلف، عنوان الكتاب أو المقال، الناشر وبيانات النشر، رقم الطبعة وسنة النشر، ورقم الصفحة (على إحدى زوايا لبطاقة، وهذا سيكون له أهمية عند عمل البيبلوغرافيا النهائية للبحث، ومن مزايا البطاقات أن الباحث يستطيع أن يتحكم في ترتيبها وعنونتها وفق الطريقة التي يتطلبها البحث.

3       ـ وضع خطة البحث وتنظيم الأفكار: بعد تجميع ما يكفً من المعلومات حول موضوع البحث، تم ترتيب بطاقات البحث حسب تسلسل الأفكار الرئيسة. بعد ذلك يصبح الباحث ملما بنواحي موضوعه، وبناء عليه يضع خطة هيكلية للبحث مستوحاة من المادة التي جمعها.

وتتضمن النقاط الفرعية التي يقوم عليها الموضوع بجوانبه المتعددة، مع مراعاة الترتيب المنطقي المتسلسل والترابط بين أجزائها، ويختار لكل جزء عنوانا مختصرا وواضحا، على أن تكون هذه الخطة قابلة للتعديل من حذف وإضافة حسب ما يقتضيه تطور مسار البحث.

4 ـ تحرير البحث يبدأ الباحث بكتابة البحث بروية ودقة كمسودة أولى، وذلك وفق الخطة التي وضعها والتي تتضمن أجزاء البحث الرئيسة التالية:

    ــ المقدمة: وهي الباب الرئيسي الذي ندخل منه إلى صلب الموضوع، وترقم ترقيما أبجديا أو هجائيا.

    ــ المتن أو المحتوى: وهو القسم الرئيسي من أي بحث، ويمثل جوهر الموضوع لأنه

يحوي القسم الأكبر من المعلومات التي جرى عرضها وإعطاء الرأي فيها على هيئة أبواب أو فصول أو مباحث.  

    ــ الخاتمة: وهي حصيلة البحث وتتضمن النتائج النهائية التي توصل إليها الباحث، حيث

 تمكن القارئ من خلالها معرفة ما أضافه الباحث على الموضوع.

    وأثناء تحرير البحث ينبغي ينبغي توظيف اللغة بحسب طبيعة البحث، ومراعاة الترتيب المنطقي للعناصر، والربط بينها. وتقديم الأدلة والبراهين في موضوع الخلاف مع التقليل من الاقتباس لأن كثرته تضعف البحث وتغيب شخصية الباحث.

    وبعد كتابة المسودة وجب مراجعتها للتأكد من صحة المعلومات والأفكار الواردة فيها، والتأكد من سلامة النص لغويا ونحويا، ومن علامات الترقيم.

5 ـ إذا تضمن البحث جداول إحصائية.

6 ـ إذا تضمن البحث بعض الاستبيانات أو الوثائق الهامة.

7 ـ قائمة المصادر والمراجع التي استعان بها الباحث في بحثه، على أن تشتمل هذه القائمة على الكتب والمقالات وأٌية مصادر أخرى استخدمها عند كتابة بحثه. فيعمل على ترتيبها ترتيبا ألفبائيا، ويشترط ذكر البيانات الكاملة عن الكتاب على النحو الآتي: اسم المؤلف، عنوان الكتاب، الجزء، التحقيق والشرح، دار النشر، المدينة، البلاد، رقم الطبعة، السنة.

8 ـ فهرس الموضوعات: يجب على الباحث ترقيم بحثه من الصفحة الأولى حتى الصفحة الأخيرة، ووضع قائمة بالموضوعات الرئيسة والفرعية، ومقابل كل موضوع يضع رقم الصفحة التي بدأ بها.

 

لغة البحث العلمي:

 تُعد لغة البحث العلمي أداة أساسية للتواصل بين الباحثين في مختلف المجالات. فهي تستخدم لنشر النتائج العلمية وعرض الأفكار والنظريات الجديدة. وتتميز لغة البحث العلمي بخصائص معينة تميزها عن غيرها من أنواع اللغة، من أهمها:

1 ـ الدقة:

ـ يجب أن تكون لغة البحث العلمي دقيقة وواضحة، بحيث لا تترك أي مجال للبس أو سوء الفهم.

يجب استخدام المصطلحات العلمية بمعناها الدقيق، مع الحرص على تعريف أي مصطلح جديد أو غير مألوف.

2 ـ الموضوعية :

ـ يجب أن تكون لغة البحث العلمي موضوعية، بحيث تقدم الحقائق دون أي تحيز أو انحياز.  

  ـ يجب تجنب استخدام اللغة العاطفية أو التعبير عن الآراء الشخصية

3 ـ الوضوح:

ـ يجب أن تكون لغة البحث العلمي واضحة وسهلة الفهم، بحيث يمكن لأي قارئ فهم محتوى البحث دون صعوبة.

ـ يجب تجنب استخدام اللغة المعقدة أو الغامضة.

 4 ـ المنطقية :

ـ يجب أن تكون لغة البحث العلمي منطقية، بحيث تقدم الأفكار والنظريات بشكل متسلسل ومنطقي.

. يجب تجنب القفز من فكرة إلى أخرى دون ربط منطقي.

4  ـ تجنب الأخطاء الإملائية والنحوية:

   لغة البحث العلمي هي أداة أساسية لتواصل بين الباحثين في مختلف المجالات. لذاإتقانها وإدراك قواعدها لغة وصرفا وكتابة حتى لكي يتمكن الباحث من نشر نتائجه العلمية وعرض أفكاره بشكل فعال.

المصادر والمراجع:

ـ أحمد شلبي، كيف تكتب بحثا أو رسالة، مكتبة النهضة المصرية القاهرة، ط6، 1968.

ـ أحمد بدر، أصول البحث العلمي ومنهجه،

ـ عبد الهادي الفضلي، أصول البحث، دار المؤرخ العربي بيروت، ط1، 1992.

ـ عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان، كتاب البحث العلمي، دار الشروق للنشر والتوزيع، جدة، ط3، 1987.

ـ حسين نزار فضل الله، مختصر كتابة قواعد البحث، دار الهادي للطباعة والنشر،بيروت، لبنان،  ط1، 2009. 

ـ أيمن أبو الروس، كيف تكتب بحثا ناجحا، دار النشر للطلائع والتوزيع.

 

 

 


Last modified: Friday, 23 May 2025, 4:14 AM