من هو البشير الإبراهيمي؟: محمد البشير بن محمد السعدي بن عمر بن محمد السعدي بن عبد الله بن عمر الإبراهيمي نسبة إلى قبيلة أولاد إبراهيم الواقعة في مقاطعة قسنطينة من القطر الجزائري، ولد يوم الخميس في الرابع عشر من شهر شوال سنة 1306ه، الموافق للثالث عشر جوان سنة 1889م، أشرف على تربيته وتعليمه عمه الأصغر الشيخ محمد المكي الإبراهيمي الذي كان ملازما له في كل وقت وحين لا يكاد يفارقه لحظة وقد لقنه علوم الدين فحفظ القرآن كاملا وهو في التامنة من عمره وحفظ ألفية بن مالك في السن ذاته، وما كاد يبلغ العاشرة من العمر حتى حفظ من الرسائل والأشعار الكثير. رحل إلى المشرق نحو مصر ودمشق ثم عاد إلى الجزائر ليمارس الإصلاح في التعليم والسياسة، فقام مع زملائه بتأسيس جمعية العماء المسلمين الجزائريين وكان وكيلها ثم انتخب رئيسا لها بعد وفاة عبد الحيد بن باديس، توفي البشير الإبراهيمي في 20 ماي 1965م.

      له العديد من المؤلفات في شتى المجالات ومع ذلك فإنه يصفها بالقلة حيث كان منصبا على إصلاح التعليم والحفاظ على الثقافة القومية والدين الإسلامي في الجزائر وهو ما يصرح به في قوله:

"لم يتسع وقتي للتأليف والكتابة مع هذه الجهود التي تأكل الأعمار أكلا، ولكنني أتسلى بأنني ألفت للشعب رجالا، وعملت لتحرير عقوله تمهيدا لتحرير أجساده، وصححت له دينه ولغته، فأصبح مسلما عربيا، وصححت له موازين إدراكه، فأصبح إنسانا أبيا وحسبي هذا مقربا من رضى الرب ورضا الشعب"

آثاره:

"عيون البصائر"، "بقايا فصيح العربية في اللهجة العامية بالجزائر"، "أسرار الضمائر في العربية". "النقايات والنفايات في لغة العرب"، "التسمية بالمصدر"، "الصفات التي جاءت على وزن فعل"، "نظام العربية في موازين كلماتها"، "الإطراد والشذوذ في العربية"، "ما أخلت به كتب الأمثال من الأمثال السائرة"، "رواية كاهنة الأوراس"، "رسالة في مخارج الحروف وصفاتها بين العربية الفصيحة والعامية"، "حكمة مشروعية الزكاة في الإسلام"، "شعب الإيمان".

مؤلف عيون البصائر: وهي مجموعة من المقالات شاملة لمختلف العلوم كأصول الفقه وفقه اللغة والتصوف والفلسفة والدين والفكر السياسي، ومعظم مواضيعه ذات صلة بالقضايا الإصلاحية في الجزائر فهدف البشير الإبراهيمي الاسمى هو نشر الوعي والحفاظ على مقومات الهوية العربية الإسلامية في الجزائر، وقد صدر هذا المؤلف أول مرة بالقاهرة سنة 1963 تحت إشرافه بدار المعارف وأعيد طبعه مرتين في الجزائر بعد وفاته فهو يحوي إسهاماته في عدة مجالات (الديني، الثقافي، التنظيمي، التعليمي، التربوي، الاجتماعي، والسياسي).

آخر تعديل: الأربعاء، 17 يوليو 2024، 7:32 PM