التأويلية عند هايدغر
يرى هايدغر في كتابه "الأنطولوجيا، هرمينوطيقا الواقعانية" أن التأويل في جوهره هو تبيين بالمعنى الأنطولوجي، وفهم بالمعنى الفينومينولوجي. تبيين ماذا؟ إنه تجلية وانكشاف لكينونة الهنا (الدزاين) الذى معناه الوعي الثقافي لعصر ما. فيسعى إلى مطاردة المعنى والقبض على كينونة الفهم. انلاقا ن الاشتغال الهرمينيوطيقي ويتم هذا بيقظة فلسفية مؤسسة.
كان اهتمام الهرمينيوطيقا الفلسفية عند هايدغر منصبا على فلسفة الوجود الإنساني في العالم وتحديدا سؤال الكينونة، ثم تحول إلى تأويل النص الأدبي وفهمه إذ: "يرى أنه لكي يفهم understand ينبغي أن يفهم سلفا fore understand أن يكون لديه مواقف استباق سياقية. وهو ما يعرف بدائرة الهرمنيوطيقا. "وبهذا فإن المؤول عندما يقرأ النص، فإنه يراجع مرار وتكرارا فهمه المسبق وحسه بموفقه الخاص قبالة النص باعتبار أن النص "بنية رمزية قصدية. أفقه خاص. أي نطاق المعارف عن العالم التي كتب النص في ظلها، هذا الاختلاف في الآفاق سيكون محط اهتمام النظرية التأويلية الثقافية والتاريخية.
يريد هايدغر للهرمنيوطيقا أن: "تكون رسالة جليلة تزعزع أسس الفكر. لا يريد غير تأويل يتخطى التصورات السائدة. تأويل يقوم بتحويل الفكر فالهرمنيوطيقا أو منهج التأويل قد صمم خصيصا لكي يمكن النص من أن يؤتى كنزه. وعلى القارئ، أن يوظف مكتسباته للبحث عن هذا الكنز.
تقوم هرمنيوطيقا هايدغر على الاتجاهات الثلاثة للفعل يؤول في اليونانية وهي:
1-يعبر بصوت عال في كلمات أي: يقول أو يتلو.
2-يشرح كما في حالة شرح موقف من المواقف.
3-يترجم. كما في حالة ترجمة لغة أجنبية.
ولا بد أن تحضر هذه الحالات جميعا في العملية الهرمينيوطيقية أي أثناء فهم النص لأنه: "ثمة شيء بحاجة إلى العرض أو الشرح أو الترجمة يصبح بطريقة ما معقولا ومستوعبا. ثمة شيء ما قد تم تأويله.