المحاضرة التّاسعة: أبنية جموع التّـكسير ودلالاتها 3 (اسم الجمع واسم الجنس الإفرادي واسم الجنس الجمعي وجمع الجمع)
المحاضرة التّاسعة: أبنية جموع التّـكسير ودلالاتها 3 (اسم الجمع واسم الجنس الإفرادي واسم الجنس الجمعي وجمع الجمع)
اسم الجمع هو مادّل على معنى الجمع غير أنه لا واحد له من لفظه: نحو النّساء، والنّعم، والغّنم، والخيل، والإبل، والعالم، والرّهط والنفر، والجيش، والجند، والثلة، والمعشر.
وذكر السيوطي كثيراً من ألفاظ هذا الجمع أي اسم الجمع جمعها من مختلف مصنفات سابقيه وأوردها في باب الألفاظ التي معناها الجمع، ولا واحد لها من لفظها "، وممّا ذكره في هذا الباب: الثّول وهو النّحل فهو جمع له مفرد له من لفظه والعَرِم، إلا أن قوماً من أهل اللغة، قالوا: واحدة: عرمة والتنوخ، وهي الجماعة الكثيرة من الناس، والفور، وهي الظّباء، والرّكاب، وهي المطيّ، والأرجاب، الأمعاء، والأثاث: متاع البيت، والخموس: البعوض، والألى: الذين.
ويعامل اسم الجمع معاملة المفرد باعتبار لفظه، فنقول مصلاً: الرهط سار، كما يعامل معاملة الجمع باعتبار معناه، فنقول: الرهط ساروا.
قد تدعو الحاجة إلى جمع اسم الجمع كأن تكون هناك جماعات له، نحو: رجال رجالات وكذلك تجوز تثنيته، كما في نحو قوم- قومان- وجيش- جيشان.
اسم الجنس الإفرادي هو ما دلّ على الجنس صالحاً للقليل منه والكثير، نحو: عسل، ولبن، وماء.
اسم الجنس الجمعي هو ما كان له مفرد يشاركه في لفظه ومعناه، غير أنه (المفرد) يتميز عنه بزيادة تاء التأنيث في آخره أو ياء النسب، ويدل على ما يدل ( عليه جمع التكسير من حيث الدلالة العديدة، ومنن النحاة من جعله جمع تكسير، وليس قسماً مستقلاً بنفسه، نحو: تمر وواحده: تمرة، وعرب ومفرده: عربيّ، وقلّما ما تكون التاء في هذا الجمع بدل مفردة، ومن ذلك كمأة والمفرد كمءٌ.
أمثلة لاسم الجنس الجمعي ومفرده
- تفّاح - تفّاحة
- ثمر - ثمرة
- برتقال - برتقالة
- سفرجل - سفرجلة
- نخل - نخلة
- حمام – حمامة
جمع الجمع هو ما كان جمعاً لجمع في حدّ ذاته، ومن ذلك رجالات جمع رجال، وبيوتات جمع بيوت، وجمالات جمع جمال.
ويجمع ما كان على صيغة منتهى الجموع جمع المذكرّ السالم، إذاً كان لمذكر العاقل: نحو أفاضلين جمع أفاضل، وجمع المؤنث السالم إن كان للمؤنث، ولمذكر غير العاقل، نحو: صواحبات جمع صواحب إلا أن جمع الجمع سماعي وليس قياسياً، فما ورد منه يحفظ ولا يقاس عليه.