أنت تعرف أيّها الطالب أنّ دراسة مرحلة الماستر في تخصّص التاريخ تنتهي بتقديمك لبحثٍ في شكل مذكرة، يستدعي عليك الأمر تعلُّم عدّة تقنيات شكليّة وعلميّة ليتميّز عملك بالأصالة والجدّة، وهذه التقنيات تبدأ منذ مرحلة تفكيرك في اختيار الموضوع الذي ستكتب فيه بحثك.
ولذلك سأعطيك جملة نصائح ترتبط بكلّ مراحل تحضيرك لبحثك.
اختيار الموضوع: السؤال الذي يسأله كلّ باحث في مرحلة الماستر هو: كيف أختار موضوع بحثي؟...والجواب يتعدّد طبعًا، وهناك من الطلبة من سيطلب من أستاذه أو زميله في نفس التخصّص أن يرشده إلى موضوع بحث...لكن الصواب هو يكون للطالب علاقة تربطه بتخصّصه، على أساس أنّه اختياره لدراسة هذا التخصّص مبنيٌ بالدرجة الأولى على معارفه ومكتسباته العلميّة فيه، ولذلك ننصح الطالب باختيار موضوع بحثه بنفسه، باتّباع الخطوات التالية:
- ضرورة تحديد مجال البحث(عسكري، حضاري، سياسي، إداري،ديني ....إلخ.
- ضرورة اختيار مصادر بحثه الأساسيّة مثلًا: بحث من خلال الأرشيف أو بحث من مجلات أو بحث من خلال مصدر معيّن يرتبط بإطار تخصّصه الزماني أو يلجأ إلى اختيار الموضوع المفتوح الذي تتعدّد مصادره الأساسيّة.
- ضرورة القراءة الأوّلّيّة الناقدة لما يجده الطالب من مصادر ومراجع، ويتأكّد من وجود المادة المصدريّة لموضوعه التي تكفي لإتمامه في كلّ مراحل خطّته التي سيقدّمها.
- يجب أن يكون الباحث حريصًا على الاستفسار عن كلّ ما يصل إليه عند أهل التخصّص أقصد الأساتذة الذين سبقوه بالكتابة في نفس الموضوع.
- يتأكد الطالب أنّ موضوعه لم يسبقه إلى الكتابة فيه أحدٌ بنفس العنوان والخطّة والإطار الزماني، وإذا وجد دراسة مثل موضوعه فليحاول أن يأخذ اتّجاهًا آخر في بحثه لدراسة موضوعه حتّى لا يُتَّهم فيما بعد بالاسْتِلال الكلّي أو الجزئي منها .
- على الطالب أن يختار موضوعا يتلاءم مع المدّة الزمنية التي تحددها إدارة قسمه لإانجاز بحثه، لأنّ الطالب سيأخذ شهادته في نهاية السنة الجامعيّة.