المحاضرة الثانبة
تصنيفات المصادر التاريخية
يعتبر الوصول إلى المصادر الأوّلية من الأهداف الحاسمة للباحث، حتّى عندما تكون لديه وفرة من المصادر الثانوية لبحثه التاريخي ؛ على أنّ هذا الأمر يتطلّب مهارة في التمييز بين أصناف المصادر، حيث يشير ﭬﺎن دالين إلى صعوبة الفصل أحيانًا بين المصادر الأوّلية و المصادر الثانوية، و لا سيّما في حالة تضمّن المصدر الواحد على معلومات أوّلية و ثانوية في نفس الوقت (أنظر في هذا الصدد الجدول الوارد أدناه) ؛ و ذلك إلى جانب الصعوبة الّتي يواجهها الباحث في الكشف عن حوادث و وقائع لم يعاصرها صاحب المصدر أو لم يُخضعها للتدقيق و التمحيص.
جدول تصنيفات المصادر التاريخية :
المصادر الأوّلية |
المصادر المتأخّرة |
المصادر الثانوية |
مزامنة للحدث أو قريبة منه |
أقدم المعلومات بعيدة عن الحدث و أحدثها قريبة أو مزامنة له |
غير مزامنة للحدث |
تضمّ غالبًا معلومات أصلية و غير مسبوقة |
معلومات مخضرمة بشكل متفاوت |
تضمّ معلومات مؤلّفة و معروفة (مستقاة من مصادر سابقة) |
محتوى يفتقر عادةً إلى الترابط أو التنسيق |
محتوى متدرّج |
محتوى منظّم و مبوّب (جمع وفقًا لخطّة معيّنة) في جميع الأحوال |
معلومات "خامّ" لم تخضع للنقد و التحليل |
معلومات مخضرمة |
معلومات "مكرّرة" تمّ تمحيصها قبل تحليلها و التعليق عليها |
المؤلّف شاهد عيان (شارك في الحدث سلبًا أو ايجابًا) أو نقل عن شخص عايش الحدث أو تلقاه بالرواية من مصدر موثوق |
المؤلِّف مصدر إلاّ بقدر قربه النسبي من زمن وقوع الحدث |
المؤلّف جامع لما احتوته مصادر أوّلية و ثانوية أخرى من شواهد و معلومات |
تجدر الإشارة إلى أنّ تقسيم المصادر بشكل عامّ إلى الثلاثة أصناف المذكورة آنفًا لا يصحّ ببليوغرافيًا - أي حين إعداد قائمة المصادر و المراجع في إطار إعداد مذكّرة أو رسالة - ؛ و الجدوى منه هي إدراك كيفية التعامل مع كلّ صنف من المصادر نقدًا و تحليلاً.