Aperçu des sections

  • Généralités

  • دراسات نقدية للكتابات التاريخية

     مقياس ضمن المقرر الدراسي في السداسي الخامس للسنة الثالثة تخصص تاريخ 

  • بطاقة التواصل

    كلية لعلوم الاجتماعية والإنسانية

    قسم التاريخ 

    تسمية المقياس: دراسات نقدية للكتابات التاريخية 

    المستوى: ليسانس

    السنة: الثالثة

    السداسي: الخامس 

    الوحدة: منهجية 

    المعامل: 2

    الرصيد: 3

    الحجم الساعي: ساعة ونصف (محاضرة) 

    a.hamattit@univ-dbkm.dz

       

  • فضاء التواصل

    يمكن للطلبة من خلال هذا الفضاء ان يطرحوا انشغالاتهم وتساؤلاتهم حول المقياس.

  • أهداف المقياس

    التعرف على اهم المصادر التاريخية منذ العصور القديمة وأهم المصادر المكتوبة وكيفية التعامل معها من أجل الحصول على معارف تاريخية صحيحة أو صحيحة نسبيا وهذا  من خلال العمل على التحقق من المعلومات وتمحيصها  ومقارنتها بوثائق أخرى إذا تطلب الأمر ذلك هذا من جهة المعلومة التاريخية أما من جهة الأصل يمكن للطالب التعرف على أصل الوثيقة ومؤلفها من خلال عمليات النقد التي يخضع لها الأصل  

  • المكتسبات القبلية

    مرّ طالب التاريخ خلال سنة الجذع المشترك بقياس المدارس والمناهج التي تعرف  خلالها على أهم المدارس التاريخية وفي السنة الثانية تدرج إلى طرق البحث التاريخي في السنة الثانية في تخصص التاريخ ومقيات منهجية وتقنيات البحث  التاريخي الذي مكنه من اكتساب مهارة التعامل مع المصادر ليتوج المسار بدراسات نقدية للكتابات التاريخية والتي يتعمق الطالب في كيفيات اختيار الصحيص من المعلومة من غير الصحيح.

  • المحتوى

    1- أنواع المصادر التاريخية

    المصادر المكتوبة عبر التاريخ

    الوثائق

    مفهوم النقد 

    النقد التاريخي (النشأة والتطور)

    صفات الناقد التاريخي

    العلوم المساعدة

    (خطوات النقد التاريخي( الظاهري - الباطني 

  • المصادر والمراجع

    سرحان بن خميس، النقد التاريخي وديداكتيكية التاريخ المناهج والاستراتيجيات

    • عبد الرحمن بدوي ، النقد التاريخي
    • - خالص جلبي ، في نقد الفكر الديني (النقد التاريخي)
    • -حامد طاهر ، منهج النقد التاريخي عند ابن حزم نموذج من نقد توراة اليهود 
    • -عبد الستار حمدون أحمد ، منهج الروذراوري في التدوين التاريخي 
    • - فاروق عمر فوزي، التدوين التاريخي عند المسلمين 
    • - عبد العزيز الدوري نشأة علم التاريخ عند العرب
    • مرتضى حسن النقيب ، أصول النقد والتحليل في الكتابة التاريخية 
  • المقدمة العامة للمقياس

  • المحاضرة 01

  • المحاضرة 2

  • المحاضرة 03

  • المحاضرة 04

  • المحاضرة 05

  • المحاضرة 06

  • المحاضرة 6 تابع

  • لمحاضرة 7

  • المحاضرة 08

  • الإجابة النموذجية

    الإجابة النموذجية:   مقياس دراسة نقدية للمصادر التاريخية

    المقدمة : تحوي التعريفات العامة بمصطلح النقد وأهمية النقد النقد التاريخي والصفات التي يجب أن تتوفر في الباحث (6ن)

    مثال : عملية النقد ليست ككتابة تقرير عن كتاب أو بحث ما وهي كذلك ليست إبداء انطباع المؤرخ حول الوثيقة كقوله " هذا كتاب ممل جدا"أو " أعجبني" وكتابة تقرير عن محتويات وإبداء الآراء المختلفة، بل وجب أن نحدد مكامن القوة والضعف فيه، فعند قولنا مثلا " كتاب ضعيف" ينبغي أن ندعم الرأي بأدلة من خلال تحليل النص كقولنا مثلا أنّ المؤلف لم يستدل في كتاباته بأدلة كافية ..وهكذا والعمل على إيراد الأدلة . والنقد لا يعني السلبية فقط بل وجب ذكر المحاسن.

           وعليه فإنّ الوثيقة التاريخية تمرّ بمرحلة طويلة من الفحص والتدقيق قبل أن نستخرج المعلومات التاريخية منها، وبغير ذلك لا نستطيع كتابة التاريخ لأنّ التاريخ المبني على أصول مزورة يخرج بنتائج بعيدة عن الحقيقة التاريخية، فالوثيقة التي لا يعرف صاحبها أو تاريخها أو مكان كتابتها لا تقدم شيئا للمعرفة.

         وعلى الرغم من أنّ الوثائق الحديثة بها إشارات تدّل على مصدرها ، فنجدها مؤرخة ومختومة وموقع عليها على غرار الصحف والوثائق الرسمية وعلى العكس من ذلك نجد كثيرا من الوثائق القديمة مجهولة المؤلف والتاريخ والموقع وجهة الصدور،فوجب التثبت من خلو الوثائق من كل دسّ أو خطأ أو تزوير ، فالمؤرخ لا يجوز له أن يثق بكل ما تصل إليه يده من وثائق وفي هذا قال سينوبوس " أن قضاء عشر سنين في تحقيق لنص لوثيقة سقيمة أفضل من نشر عدّة مجلدات عن وثائق غير محققة في نفس المدّة إذ سيضطر العلماء في المستقبل أن يعيدوا تحقيقها بتكاليف جديدة.

            وقد اتفق المؤرخون على أنّ الوثيقة أو المصدر يجب أن تتعرض قبل أن تعتمد كمصدر للمعلومات إلى فحص، ويصنف المؤرخون الألمان بالذات عملية الفحص أو النقد إلى نوعين. النقد الخارجي أو الظاهري يتعلق بإثبات صحة الأصل التاريخي وأسلوب الخط ونوعية الورق وتعيين شخصية المؤلف وزمان التدوين ومكانه. أمّا النقد الباطني أو الداخلي فيبحث في الحالات النفسية والعقلية التي مرّ من خلالها كاتب الأصل التاريخي ومحاولة الكشف عن أهداف الكتابة ومدى اعتقاده في صحة ماكتب .

     

    العرض :

    خطوات النقد الظاهري :

    سبق وأن أشرنا في المحاضرة السابقة بأنّ النّقد الظاهري يقصد به التأكد من شخصية كاتب النص ومن صحة نسب النص إلى المؤلف وهذا بعدة طرق كاختيار نوع الحبر والقلم الذي كتب به النص ودراسة اللغة والأسلوب زالمصطلحات التي كتب بها النص.

    1-        **نقد الأصول وإثبات صحتها:

            ويقصد هنا أنّه إذا كان الأصل أو المصدر كله مزيفا أو في بعض أجزائه أو منتحلا فلا يمكن الإعتماد عليه فكثيرا ما يتمّ إدخال الحشو على الوثائق التاريخية أو يضاف إليها كثيرا من الإضافات الغرض منها الإكمال.

           فمن أمثلة التّزييف المادي ما حدث من وجود مجموعة من الأواني والأدوات الفخارية في أورشليم عام 1872م والتي دلّ على وجودها " سليم العربي" والذي اشتغل في خدمة بعض المنقبين عن الآثار لدرجة أنّ متحف برلين اشترى بعضها، وبعد عرضها على الخبرة العلمية تمّ اكتشاف أنها مزورة وربما كان سليم العربي نفسه من قام بصناعتها بقصد التكسب.

             ومن نماذج الوثائق المزورة ما كُتب ودُسّ على الملكة ماري أنطوانيت (ملكة فرنسا وزوجة لويس السادس عشر)، ونُشرت مجموعة من رسائلها تحوي الصحيح منها والمزيف، حيث لجأ من زيف الرسائل إلى الإقتباس من رسائلها الأصلية وتقليد الخط وأسلوبه في الكتابة، ممّا جعل التفريق بين الصّحيحة ومنها والمزيفة أمر صعب جدا، وبعد أن نُشرت مجموعة منها عام 1858م عُثر على رسالة لم يسبق نشرها (1789م) ومما جاء فيها أنّ الملكة أنطوانيت اعتقدت أنّ أسلم سياسة وجب على لويس السادس عشر أن يتّبعها هي الإنضمام للشعب، وبعد الدراسة الدقيقة للرسالة والمقارنة تبيّن أن الملكة نفسها كانت ممّن يميلا ميلا كبيرا إلى بغض الشعب الفرنسي، غير أنّ هذا الإستنتاج لا يكف وحده إلى اعتبار أنّ الوثيقة في هذه الحالة مزيفة كون الملكة ماري أنطوانيت المعروفة بالرأي المخالف، غير أنّه وباعتبار الظروف الصعبة التي تعيشها المملكة فمن المؤكد أن تعمد إلى قولها هذا حفاظا على أمن وسلامة المملكة، وبالتالي يصعب على المؤرخ الوصول إلى أمر قاطع في صحة بعض الأصول.

     

     

     

    2-         تعيين شخصية المؤلف وتحديد زمان التّدوين ومكانه:

    وتأتي هذه المرحلة بعد التأكد من أنّ الأصل التاريخي غير مزيف وهذا لا يعني أنّ كل المادة التاريخية الموجودة في المصدر ذات أهمية كبيرة فلابدّ على الباحث نقد المصدر من نواحي أخرى كإسم المؤلف مثلا فبعضها نجدها تحوي اسم المؤلف والبعض الآخر غير مذكور لا اسم المؤلف ولا زمن تدوين الوثيقة ولا مكانها رغم كونها تتسّم بطابع الصّحة وعدم التّزييف ، وبالتالي يُنقص ذلك من قيمتها العلمية التاريخية.

     هنا وجب طرح السؤال: كيف يُقّدِّرُ الباحث قيمة الأصل التاريخي وهو يجهل إسم مؤلفه وشخصيته وعلاقته بالحوادث التي كتب عنها، هل كان شاهدا حياً عليها أم أخذها من غيره ونقلها ؟ ومتى دوّنها؟وهل زمن تدوين الحوادث كان معاضرا لها أم بعد زمن طويل ؟ وأين دوّن المؤلف أحداثه؟ هل في مكان وقوع الحدث أم أبعد منه ؟فمن الضروري معرفة كل هذه الحيثيات حتى نتمكّن من إثبات صحة الحقائق التي تحويها الوثيقة وتزيد من قيمة المعلومة.

             تختلف قيمة المعلومات التاريخية باختلاف مدونها سواءاً كان أميرا أو حاكماً أو وزيراً أو صاحب مهنة أو أستاذاً أو جندياً أو فلاحاً، فكل حسب قيمته، فالمعلومات التي يدونها الحاكم مثلا تختلف عن تلك التي يدونها السياسي،وكاتب الأصل التاريخي سواءاً اعتمد في تدوينه على المشاهدة أو الإعتماد على شهود العيان فهو يُعدّ الواسطة التي يصل بها المؤرخ إلى الوقاءع التاريخية فإذا كان المؤلف ثقةً وعدلاً في إيراد الحوادث بعيدا عن الأهواء كانت معلوماته أقرب إلى الصّحةوالعكس صحيح إذا كان غير ذلك، فعمل المؤرخ هنا أشبه ما يكون بعمل القاضي وإن اختلفت الظروف، فالقاضي يمتاز بأنّ شهود الحوادث أحياء أمامه يستخرج من دواخلهم الحقيقة ، غير أنّ هذه المزية غير متوفرة للباحث، فوجب عليه الإنتقال من الحاضر إلى الماضي بالعقل والنقد والخيال مستنطقاً كل ما أمكنه من وثائق ومخلفات مقارناً مستنبطاً عَلَّهُ يخرجُ بجزئيات تساعده في بناء الحادثة التاريخية

    3-        تحديد مصدر الوثيقة(زمانها، مكانها، شخصية مؤلفها):

          فمثلا إذا ألف مؤلف كتابا في وقتنا الحاضر وطبعه بالمطبعة أعاد قراءته وقراءة مسوداته فتبين له بعدها مجموعة من الأغلاط التي وقعت منهسهوا والتي يمكن أن تغيّر في معنى الجملة ، هذا عن وقتنا الحاضر فما بالك ونحن نتعامل مع وثائق مات أصحابها منذ زمن طويل وربما طبعت مؤلفاتهم بعد وفاتهم بفترة وهذا يعني أنها لم تصححمن قبل أصحابها، فهنا مهمة الباحث تزداد صعوبة حين عرضه للوقائع في محاولة للتحقق من صحتها وعدمها فهنا النقد  يشمل الجزئيات وليس الكليات لوجود نقص وبتر في الواقعة التاريخية.

           وعلى سبل المثال أصّر بعض السّاسة أن تُنشر مذكراتهم بعد الوفاة على غرار الزعيم الفرنسي " شاتو بريان" الذي ترك مذكرات سماها " مذكرات للنشر بعد القبر" فمثل هذه المذكرات وجب مراجعتها عند الطبع مع الأصل إن كان موجودا فالرسائل الخاصة المتبادلة بين الشخصيات المعروفة يعمل الناس على الإسراع في نشرها وطبعها إرضاءاً لحب إستطلاع الجمهور وهذه السرعة في النشر تؤدي إلى عدم التدقيق في الألفاظ والتأكد منها وبالتالي ينجر عنها تغيير بين الأصل و المطبوع دون أن ينتبه له أحد ، وفي بعض الأحيان قد لايوجد الأصل وتبقى نسخة منه غير واضحة المعالم فهنا الواجب التعامل مع هذه المذكرات بحذر كبير.

            فالوجب أولاً معرفة إسم المؤلف والتحقق كن علاقته بالحادث هل كان شاهد عيان أم كتبه عن راوي وهل اشترك هو نفسه في الواقعة كأن يكون ضابطا عسكريا كتب لنا وصفا للأحداث فمن المؤكد أنه سيضفي على نفسه نوعا من البطولة الزائفة أحياناأو المبالغ فيها ، فطبع الإنسان لا يجعله عادة يحط من قدره و قيمته فلا يكتب مثلاً أنّه تخاذل أو جَبُنَ أو ارتكب خيانة في حق زملائه أو وطنه.

           وجب أيضا التحقق من موقع المؤلف من الحدث الذي كتب عنه فالوزير الذي يدوّن لنا تجربته السياسية في الحكم يختلف عن موظف صغير في الدولة، ولكن وجب علينا التأكد كيف كتب الوزير مؤلفه والمقصود هنا كيف كان يسجل أحداثه هل كانت بشكل يومي أثناء ممارسته لمهامه كوزير ثمّ راجع هذه السّجلات عند بداية تدوينه أو أنّه اعتمد على الذاكرة فقط ليدون لنا أحداثه السّياسية، والفرق كبير بين الحالتين، فالذاكرة قد تخون الإنسان غالبا مع مرور الوقت وبالتالي تجعله ينسى كثيرا من الأحداث وتجعله يضيف أشياءًالم تحدث أبدا دون قصد منه فيجد نفسه دوّن وقائع غير مطابقة للحقائق.

           أما إذا كتب تجربته السياسية معتمدا على ما كان يدوّنه يوميا فعندها يطمئن القارئ إلى ما يقرأه وهذا هو حال الساسة في العالم الغربي اليوم يحتفظون بسجلات يومية أثناء آدائهم لمهامهم السياسية اليومية ليعتمدوا عليها في كتابة مذكراتهم فعلى سبيل المثال صدر كتابا لرئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر بعنوان "سنوات داوننج ستريت" ظل هذا الكتاب على رأس قائمة أكثر الكتب مبيعاً في سوق الكتب لعدة أعوام بسبب ثقة القارئ في ما هو مكتوب.

    خاتمة : تحوي تمهيد للنقد الباطني (2)ن