مخطط الموضوع

  • مقياس أخلاقيات المهنة

  • بطاقة فنية للمقياس

     

     

    السّنة الثّانية ماستر / تخصص: لسانيات عامة

    السّداسي: الثّالث

    اسم الوحدة: وحدة التّعليم الأفقية

    الرّصيد: 01

    المعامل: 01

    الأستاذ المسؤول عن المادّة : مــــحـــــمّد نـــــــــمـــــرة

     

    رابط المحاضرات على منصة مودل:

    http://moodle.univ-dbkm.dz/course/view.php?id=4343

    1. المحاور الأساسية لمقياس أخلاقيات المهنة :

    * مدخل عام لأخلاقيات المهنة

    * قواعد أخلاقيات المهنة

    * أسس و مقومات أخلاقيات المهنة

    *أخلاقيـــات المهنة كأداة لمكافحـــــة الفساد

    * جرائــــم الفســـاد

    * أخلاقيات مهنة الأستاذ ووظيفته

     

     

    2.أهمية المقياس:

               تتجلى أهمية مقياس (أخلاقيات المهنة) في أهمية الموضوع الذي تدور حوله و هو:

    الأخلاقيات المهنية، إذ  تعتبـــر الأخلاقيـــــات من المصطلحــات التـي تحمل في طياتها الكثير من الغموض والنسبية ،وبالتالي تكتسي دراستها خصوصية ترتبط بالمجتمع من جهة  وبميدان الدراسة من جهة أخرى.

              كما أنّ أهمية أخلاقيات المهنة هي الموضوع الذي سنتحدث عنه باستفاضة، حيث أنه ومع الأسف الشديد انخفض مستوى الأخلاق بشكلٍ عام، وعلى نحوٍ أكثر تحديد قد انخفض المستوى العام للخلق المهني، وانتشر في مختلف المهن غير مقتصر على مهنة معينة. وأخلاقيات المهنة هي التي تحيي الضمير، وتجعل الشخص متقنا لعمله بشكلٍ أكبر، ومن هذا المنطلق نتحدث عمـــا ترسخه أخلاقيات المهنـــــة في المجتمعـــــــات وتغرســــــه في النفوس عن طريق التركيـــز علـــى إرساء مبادئ وآداب المهن والاهتمــــــام بتطبيقها، وليس بترديد الشعارات الرنانة وفقط، حيث أن الخُلق فعل، والخُلق موقف، والخُلق عبادة.

    3. هدف المقياس:  

        يهدف المقياس إلى تعريف الطلبة بالأخلاقيات المهنية بمفهومها العام حيث تشمل هذه الأخلاقيـــــــات كل المهن والممتهنين، وذلك من أجل إكساب الطلبة القواعد الأخلاقية المهنية التي تعزز التزامهم بها، في مجال عملهم المتوقع بعد التخرج.

     – تمكين الطالب من معرفة أخلاقيات المهنة بعمق وأهميتها الوظيفية والاجتماعية.  

     

     

     

     

  • مراجع المقياس

     

     

    2325635

     

    مراجـع المقياس:

     

    1– محاضرات مقياس أخلاقيات المهنة والفساد من إعداد الدكتور بن ميصرة عبد الرحمان.

    2– كتاب أخلاقيات الإدارة خالد الجريسي.

    3– مباني سارة، أثر الالتزام بأخلاقيات المهنة على أداء العاملين في المستشفيات، دراسة حالة المؤسسة العمومية الاستشفائية مقرة.

    4– أسامة محمد خليل الزيناتي، دور أخلاقيات المهنة في تعزيز المسئولية الاجتماعية في المستشفيات الحكومية الفلسطينية، مذكرة تخرج لنيل شهادة الماجستير في برنامج القيادة والإدارة، جامعة الأقصى،  2014. 

    5– ماينو جيلالي وعروس كوثر،أخلاقيات المهنة كأداة للوقاية من الفساد ومكافحته، مجلة القانون والتنمية جامعة طاهري محمّد، بشار،2019/ 2020.

    6– مفهوم أخلاقيات المهنة وأهميتها في العمل والمؤسسات المهنية: 

       https://e3arabi.com/?p=628080

    7– القواعد والقوانين المهنية:

      https://e3arabi.com/?p=283959

     

     

    التعريف بالمقياس

     

  • مساحة التواصل والدردشة

     

    فضاء التواصل

     

     الأستاذ : نمرة محمّد

        m.nemra@univ-dbkm.dz  : البريد المهني

    أيام تواجد الأستاذ في الكلية : الأحد والإثنين

     

     

  • روابط فيديوهات

  • المحاضرة الأولى

    • المحاضرة الأولى : مفهوم أخلاقيات المهنة

      1 - مفهوم الأخلاق:  لغة واصطلاحا

      أ- الأخلاق لغة: جمع (خلق) وهي مأخوذة من الطبع و السجية والعادة  )ابن منظور(.

      فالطبع هو الصفة الراسخة التي جبل عليها الإنسان دون إرادة منه )فطرة(، والعادة هي الصفة الراسخة التي يكتسبها الإنسان بالتمرن والتدريب، أما السجية فهي الصفة الدائمة المكتسبة أو غير المكتسبة )سجـى يعني دام(.

      ب- الأخلاق اصطلاحا:  هي مجموعة المبادئ  والمعايير والقيم التي تحكم سلوك الفرد أو فيما يخصّ الصّواب أو الخطأ وكذلك الجيد أو السيئ في المواقف المختلفة. وهي نوعين:

      -  الأخلاق الفطرية :  تتمثل في الكرامة الطبيعية التي أعطاها الله سبحانه وتعالى للإنسان منذ ولادته.

      - الأخلاق المكتسبة : يكتسبها الإنسان من ممارسته للفضيلة مثل الإحسان والرحمة.

      2. مفهوم المهنة:

      أ. لغة: العمل وهو يحتاج إلى خبرة ومهارة.

      ب. اصطلاحا: مجموعة من الأعمال  تتطلب مهارات معينة يؤديها الفرد من خلال ممارسات تدريبية.

      3. مفهوم الحرفة:

      أ. لغة: من الاحتراف وهو الكسب.

      ب. اصطلاحا: عمل يمارسه الإنسان يحتاج إلى تدريب قصير.

      4. مفهوم الوظيفة :

      أ. لغة: ما يقدّر من عمل أو طعام أو رزق وغير ذلك  في زمن معين، وتأتي بمعنى الخدمة المعينة.

      ب. اصطلاحا: وحدة من وحدات العمل تتكون من عدّة أنشطة مجتمعة مع بعضها في المضمون والشكل ويمكن أن يقوم بها موظف واحد أو أكثر.

      وعليه يختلف مفهوم المهنة عن مفهومي العمل والوظيفة، إذ ليس كل عمل مهنة،فالمهنة لها مجموعة  من القواعد و الشروط والمعايير والظوابط، والمهنة تتطلب الإعداد والتدريب الفني، كما أنها تتطلب  معارف ومهارات معينة، ومن أبرز شروط مهنة معينة الاستعداد الذهني ، والقدرة الذاتية، والمهارات الفنية وانضباط السلوك مع أخلاقيات وآداب المهنة.

      5. مفهوم أخلاقيات المهنة :

      . مفهوم الأخلاقيات : هي كلمة تعني وثيقة تحدّد المعايير الأخلاقية والسلوكية المهنية المطلوب أن يتبعها أفراد جماعة مهنية. وتعرف بأنها بيان المعايير المثالية لمهنة من المهن تتبناه جماعة مهنية أو مؤسسة لتوجيه أعضائها لتحمل مسؤولياتهم المهنية. ولكل مهنة أخلاقيات وآداب عامة حددتها  القوانين واللوائح الخاصة بها، ويقصد بآداب وأخلاقيات المهنة مجموعة من القواعد والأصول المتعارف  عليها عند أصحاب المهنة الواحدة، بحيث تكون مراعاتها محافظة  على المهنة وشرفها.  

      . مفهوم أخلاقيات المهنة :   هي مجموع المعايير الأخلاقية والسلوكية المهنية التي يتبعها الموظف لتحمل مسؤولياته المهنية حسب الآداب العامة التي تحددها  قوانين ولوائح المؤسسة . حيث أن كل مؤسسة تكون بحاجة إلى ميثاق أخلاقيات للمهنة والذي يتميز بــــــ :

      1- حماية المهنة والأفراد بقواعد أخلاقية لتسهل التعامل.

      2- تقديم قواعد أخلاقية تشمل معايير سلوكية.

      3- مرونة القواعد أمام المواقف  والأزمات الجديدة.

      4- إنشاء لجنة تقصي المخالفات إن وجدت مثل ميثاق شرف مهنة الأرشيف.

  • المحاضرة الثّانية

    • المحاضرة الثّانية : التّطور التّاريخي لأخلاقيات المهنة

             إن الأخلاقيات وهي مجموعة القيــــــم التي تميـــــــز ما هو جيد عمــــــــا هو سيئ ظهرت مع الإنسان منذ البدء، واستمرت معه إلى وقتنا الحاضر، و ستلازمه طالمــــــــا ظلت هناك حياة على سطح المعمورة. ومن منظور التراث الغربي يعود تطور النظرية الأخلاقية إلى أفلاطون (427-347 قبل الميلاد) وتعود جذور كلمة (Ethics) بمعنى (أخلاق) إلى الكلمة اليونانية (Ethos) ،والتي تعني العادات والسلوك أو الصفات .

      1-الحضارة البابلية: تعتبر الحضارة البابلية أول محطة في مسار الأخلاقيات عبر التاريخ  إذ تعد مدونة حمو رابي أقدم مدونة قانونية وجدت منذ أكثر من أربعة ألاف سنة في وادي الرافدين، وقد تضمن هذا القانون 282 مادة ،اشتملت علـــــى إرشادات وقواعد للتجـــــار وواجبات المهنيين كالبنائين والأطبــــاء وغيرهم، وكذلك العقوبــــــات المترتبـــــة علـــــــى عدم الالتـــــــــــزام بهذه الواجبات بشكل صحيح.

      وبذلك يعتبر البابليون أول من اهتم بالأخلاق المهنية للبنائين والأطباء وغيرهم ، وهي المهن التي  انتشرت آنذاك ، وهو ما دل على وعي الإنسان منذ القدم بضرورة تقنين الأخلاق المهنية.

      2- الحضارة الرومانية: ترجع أصالة الرومان في تفكيرهم الاجتماعي والسياسي إلى الدور الكبير الذي  لعبتـــــــه روما في تطبيق المبادئ القانونيـــــــــة والسياسية والإدارة العامة تطبيقا عمليا في الشعوب التي أخضعوها إليهم ، ولهذا اتصفوا بالصرامة في الخلق، وقوة العزيمة  وخضوع تصرفاتهم لنظام دقيق في  ظل القانون .

           وقد أقام الرومان أنساقا من القوانين يستلزم احترامها، اعتبرت مقياسا للتنظيم الاجتماعي في العالم الذي عرفوه، هدف الجميع فيها تأدية الواجب مما يؤدي إلى العظمة وسيادة الوطن والذي يصبح محور جميع القيم ، فالإنسان كان يعمل من اجل هذا الوطن خاضعا لقوانينه والتي تحكم تصرفاته في الأسرة والمجتمع  والعمل .

           ولم يعزف رجـــــــال الفكر والسياسة في روما عن تناول مــــــا هو مثالي، وما ينبغي أن يكون عليه المجتمع والإنسان كما فعل رجال الفكر اليونانيين، وإنما اتجهوا إلى الملاحظة ووصف أخلاق الرجال ودوافعهم وتحليل نفسيتهم في محيط الواقع ، حيث أن الدولة كي يكتب لها البقـــــــاء عندهم لابد أن تلتزم بالالتزامات والحقوق المتبادلة ،والتي تربط بين المواطنين وفي ضوء هذا فالدولة مجتمع أخلاقي، أو جماعــــــــة من الأشخاص الذين يمتلكون الدولة وقوانينها ملكية مشتركة ، وهي توحد لتحقق للناس مزايا المعونة المتبادلة والحكم العادل .        ويستخلص من ذلك أن نظرة الرومانيين كانت تتوسع لتتجه إلى العالمية وفكرة الدولة العظمى فيشقى الإنسان من اجل عظمــــــــة هذا الكيــــــان الذي يكون هدفه الأسمـــــــى العدالة وتحقيق سعادة هذا الإنسان الذي يجب أن يسمو بأخلاقه كلها بدءا من الأسرة والعمل والمجتمع لتحقيق الأهداف المشتركة للإنسان ودولته . 

      3- في الإسلام والحضارة الإسلامية : تميّزت الأخلاق الإسلامية عن الأخلاق التي تبنتها الفلسفات المختلفة، فالإسلام له نظامه الأخلاقي وفضائله الخاصة عن الأخلاق الفلسفية،  فغاية الأخلاق في الإسلام ليست اللذة أو السعادة بل السعادة الأخروية من خلال المنفعة العامة الدنيوية، التي تصون الروح وتعنى الجسد. فأخلاق المسلمين نابعة من القران والسنة والإجماع والقياس، وقد راع الرسول صلى الله عليه وسلم الآداب، فقد كان مثالا أعلى لها. وعمل على تأديب أمته بها،وقد أثنى الله تعالى عليه في قوله: " وإنك لعلى خلق عظيم"   (سورة القلم الآية 04).

      إنّ الشّريعة الإسلامية تعتبر الأخلاق  في ميدان العمل هو باب من أبواب تحقيق العبودية لله تعالى والتقرب إلى المولى عزّ وجل، فكل وظيفة مباحة يعمل فيها المسلم بنيّة صالحة لبناء المجتمع  وخدمة أفراده فإنّه  حرث للآخرة، وارتقاء في الدرجات العلى، كما أكّد السياق القرآني أهمية الخلق في ميدان العمل، فهو يدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية . وقد جاءت السنة النبوية كنموذج عملي لأخلاقيات العمل  قبل بعثته (ص)، في تجارته مع السيدة خديجة رضي الله عنها، وبه سميّ الصادق الأمين، وقد رغبت فيه رضي الله عنها لأمانته وحسن خلقه.

  • المحاضرة الثّالثة


    المحاضرة الثّالثة  :  أهمية أخلاقيات المهنة

     إنّ أخلاقيات المهنة  ضرورية في تكوين الفرد والمجتمع: 

    1.     بالنسبة للفرد:

    - تساعد في بناء الفرد وتشكيل شخصية سليمة له.

    - تعمل على حماية الفرد من الانحراف.

    - تساعد في حل الخلافات والنزاعات، وتساعد على اتخاذ القرارات المناسبة.

           2 .  بالنسبة للمجتمع:

                  -  تحفظ للمجتمع تماسكه وتحدد أهدافه ومثله العليا ومبادئه.

                  - تقي المجتمع من الانحرافات الاجتماعية.

                  - تساعد على تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية.

                  -  تذيب الخلافات والصراعات ، وتبعد المجتمع عن ممارسة العنف.

                  -  تؤدي دورا مهما في العلاقات الانسانية بين أفراد المجتمع.

                  - توجيه النشاط الانساني نحو الأهداف السامية.

                  - تلعب دورا مهما في تحقيق التنمية الاجتماعية.

             3.  بالنسبة لمنظمة العمل:

                   - الصورة الذهنية الإيجابية والسمعة الجيدة.

                   - الالتزام بأعباء المسؤولية القانونية والمسؤولية المجتمعية.

                   - تحسين كفاءة العاملين في المنظمة وأداء المنظمة ككل.

                   - يساهم في تحسين المردود المالي والربحي لمنظمة العمل.

     

     

     

     

  • المحاضرة الرّابعة

    المحاضرة الرّابعة : مصادر أخلاقيات المهنة

              هناك مجموعة من المصادر التي تعتبر الأساس الذي تنطلق منه أخلاقيات المهن كافة في بلورة  أخلاقياتها، والتي تعكس واقع المجتمع فــــــي شتـــــــى ميادينه، ويرى الباحثون أن  هناك خمسة مصادر للأخلاقيات المهنية وهي كالتالي :

    1.المصدر الدّيني: يمثل هذا المصدر في المجتمع الإسلامـــــــــي أهم مصادر أخلاقيات المهنة، إذ تعدّ الأديان السماويــــــة أهم مصدر من مصادر الأخلاقيات، وقد أكدت السنة النبوية الشريفـــــــة هذا وفصلت ما ورد في القرآن الكريم في هذا الصدد، كما يوفِّر لأخلاقيات المهنة خلق الرقابة الذاتية فـــــــي الفرد. فالمهني يمكن أن يتهرب من الرقابة السياسية أو الاجتماعيــــــة أو القانونية لكنه لا يستطيع أن يتهرب من رقابة الله سبحانه وتعالى.

         و يشتمل هذا المصدر على المبادئ والتنظيمات التي تحقق سعادة الإنسان والمجتمع في كل المجالات، وعلى القواعد العامة الصالحة لهداية الناس، وتنظيم حياتهم في كل زمان ومكان، ويشتمل أيضا على القوانين الوضعية ، وهي الأوامر والنواهي التي وضعها البشر أنفسهم لتنظيم حياتهم بالمحافظة على حقوق الناس، وتحديد واجباتهم لنشر العدالة والمساواة بينهم، لذلك تعدّ التشريعات والقوانين والأنظمة المعمول بها مصدرا من المصادر  الأخلاقية، ويقصد بالتشريعات دستور الدولة وكافة القوانين المنبثقة عنه، ونظام الخدمة المدنية، واللوائح والتعليمات الأخرى على أنواعها المختلفة التي تحوي على أخلاقيات كثيرة، من حيث الانضباط بالوقت ، والتقيد به والاحترام ، والابتعاد عن المحسوبية ، وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ، وعدم إفشاء أسرار العمل، وعدم قبول الرشوة، وبطبيعة الحال هذه القوانين والتعاليم ينقاد لتعاليمها  حيث أنها ذات مصدر  ديني  أكثر من أنها ذات مصدر قانوني وضعي، خاصة في المجتمعات المتدينة.

    2.المصدر الاجتماعي: إنّ لكل مجتمع ثقافته الخاصة به، التي تنظم حركته، وُتحدد قيمه ومعتقداته وعلاقاتـــــه، وولاء وانتماء أفراده، ومن المعروف أن أهم ما يُكوِّن ثقافة المجتمع الجوانب الاجتماعيــــة المتمثلة فــــي القيم، والمعتقدات، والعادات، ونمط العيش وممارسات الحياة الاجتماعية. وقد يحمل المهنيون إلـــــى أية مؤسسة يعملون فيها عادات المجتمع الأكبر الذي يعيشون فيــــــــه، وتقاليده وأعرافــــــــه  سواءً كانت هذه العادات والتقاليد اجتماعيــة، أم قيم أو تقاليد إيجابيــــــة، فالمجتمع الذي يتمسك أفراده بمصالحهم الضيقة فإن ذلك يؤثِّر في السلوك المهني، فينقل هذه الأنماط من السلوك إلى مؤسسة  العمل .

    3.المصدر الاقتصادي: تتحكم الظروف الاقتصادية السائدة في المجتمع، في جميع أفراده ومن بينهم المهنيون و الإداريون، إذ أن الظروف الاقتصادية الصعبة تدفع بأفراد المجتمع غالبًا إلى أنماطٍ من السلوك بعيدًة عن  المعايير الخلقية.

         فإذا كان الشخص يعيش في وضع اقتصادي مريح، ويمكنه العيش بكرامة مع أفراد أسرته فإنه من السهل أن تتوقع منه أخلاقياتٍ رفيعـــــة و التزاما أكيدا، أمّا إذا كان وضعه الاقتصادي لا يمكنـه من الوفاء بالتزاماتــــــــــــه المتعددة اتجاه أسرته ومجتمعـــــــه، فيتوقع منه الانحراف والغش والارتشاء، واستغلال الوظيفة ولعل أهميــــة البعد الاقتصادي قد تتضاعف بشكل كبير في الوقت الحاضر، إذ تطرح التكنولوجيا في كل يوم الكثير من المغريات و إذ تسود النزعة الاستهلاكية بين الناس.

    4.المصدر السياسي: ويقصد به نمط النظام السياســـــي الذي يُسيِّر المجتمع، وانعكاس توجهات هذا النظام علــــــى الأفراد، فإذا كان النظام السياسي يؤمن بالتعددية، والمشاركة والحوار، واحترام الرأي، فإنه سوف يتأثر إيجابيًا بقيم الأفراد وقناعاتهم المهنيـــــة، وٕإذا كان النظام دكتاتوريًا فاسدًا لا يتورع عن النهب ويشجع القيم البالية، فإن تأثيره سلبي في توجهات الأفراد  فــــــــي كل مؤسسة.

         وحين يقوم المهني بأداء واجباته في ظل أوضاع سياسية قائمة، فإن سلوكه يتأثر بطبيعة هذه الأوضاع وخصائصها، فالنظام السياسي الذي يتخذ من الصالح العام غاية له يتعين عليه الإيمان بالحرية والشفافية والديمقراطيـــــــــة  والمساءلة، ومن هنا فإن النظام يؤدي إلى ازدهار الأخلاق المهنيــة، أما النظام السياسي الذي يفتقر إلى الرقابة القضائية والإدارية والشعبيـــــة، ويميل نحو الاستبداد والظلم؛ فيؤدي إلى تغذية السلوك اللاخلقي على مستوى الأفراد عامة ومستوى أفراد المهنة خاصة.

    5.المصدر الإداري التّنظيمي: تعدّ القوانين والأنظمة والتشريعات من المصادر الرئيسية التي تتحكم في تسيير الإدارة في المنظمات، ويقصد به البيئة التنظيمية التي يعمل فيها الفرد بكل ما فيها من قوانين ولوائح ، وأنظمة، وقيم وتقاليد ومُثل تحدد سلوك العاملين فيها، وتوجه مسارهم، ومما يؤثر في قيم الفرد والتزامه وأسلوب عمله الذي تطبق فيه مبادئ الإدارة داخل التنظيم وأنماط تقسيم العمل، ونظم الاستراحة والمكافأة، وأشكال الرقابة والعقاب، وإننــــا يجب أن ندرك أيضًا أن هناك تفاعلا خصبًـــــــا بين البيئة التنظيميــــــة والبيئة الاجتماعيــــة العامة  فاللوائح والقوانين المطبقة في المؤسسة تستمد في العادة، أو تتأثــــــر  على الأقل بالقوانين النافذة في البلاد، وأنماط القيم والسلوك السائد في المؤسسة، وهي عينة ممثلة لأنماط القيم والسلوك الشائعة في المجتمع.

  • المحاضرة الخامسة

    المحاضرة الخامسة : مبادئ ومعايير أخلاقيات المهنة

                يلاحظ أن كل مهنة تلتزم بأخلاقيات  يؤمن بها أصحابها الذين يعتزون بها و يسلكون بمقتضاها  ويعملون على ترسيخها و تعميقها  لدى المنتمين إليها، منطلقين من إيمانهم  بأهداف المهنة  وأدوارها التي تحقق طموحات المجتمع في التحديث والرقي، وقد اختلفت المجتمعات  في موقعها من المهن السائدة  في المجتمع في ضوء فلسفتها الاجتماعية وأهدافها التي تجسد  مبادئ  المهن فقد تبنى  كل مجتمع  قواعد وأسس تعبّر عن هذه الأخلاقيات وتوصيفها، وفي الوقت نفسه تعدّ معايير لتقييم السلوك الأخلاقي لأفراد المهنة، ويمكن إجمالها  فيما يأتي:

    مبدأ الاستقامة

    تتضمن الثقة والأمانة والمصداقية والشعور بالمسؤولية

    مبدأ الاستقلالية

    تتضمن الموضوعية والتجرد والحياد السياسي

    مبدأ الالتزام

    الالتزام بوقت العمل والمحافظة على أسرار المهنة

    مبدأ المعاملة الحسنة

    معالجة سلبيات الوظيفة (عدم الضرر)

    مبدأ الوكيل

    الموظّف له توكيل قانوني بأن يعمل لمصلحة المساهمين والموظفين الآخرين

    مبدأ الملكية

    الموظف عليه أن يحترم الملكية التي يعمل بها وحقوق أصحاب  هذه الملكية

    مبدأ الجدية

    كل موظف عليه أن يبذل كل جهده للوفاء بتعهداته اتجاه منظمة العمل

    مبدأ الكرامة

    كل موظف عليه أن يستجيب لمطالب المساهمين والعمال في القطاع ليس فقط بالنسبة للعمل بل أيضا للأفكار التي  تساهم  في تحسين عمليات منظمة العمل

    مبدأ الشفافية

    كل موظف عليه أن يدير عمله بطريقة صادقة وآمنة

    مبدأ المواطنة

    كل موظف عليه أن يعمل كمواطن مسؤول  في المجتمع  وأن يحترم قوانينه

     

    تصنيف مبادئ ومعايير أخلاقيات المهنة:

    إنّ مبادئ  أخلاقيات المهنة  والتي هي نفسها معايير يمكن من خلالها  تقييم وتقويم السلوك الأخلاقي لأصحاب المهن في أدائهم المهني ، يمكن تصنيفها إلى  خمس مجموعات  على حسب اتجاه الالتزام على النحو الآتي:

    1. التزامات اتجاه الناس والمجتمع، وهذا ما يتوافق مع المسؤولية الاجتماعية.

    2. التزامات اتجاه أصحاب العمل، وهذا ما يشير إلى أهداف  منظمات العمل.

    3. التزامات اتجاه العملاء، وهذا ما يفسر التوجيه بالعميل.

    4. التزامات اتجاه المنظمات المهنية، وهذا ما يؤكد على أهمية أخلاقيات التعامل مع المنافسين.

    5. التزامات اتجاه المهنة، وهذا ما يظهر أهمية أخلاقيات الأعمال من خلال الحرص على تطوير المهنة.

    عوامل تنمية الأخلاقيات في الوسط المهني: يوجد عدة عوامل يمكن من خلالها تنمية الحس الأخلاقي وتقوية السلوك الأخلاقي لدى أصحاب المهن، من هذه العوامل:

    1.     عبر استشعار رقابة الله عزّ وجلّ: دائما وأبدا لكي يستقر الصدق في النفوس والإخلاص في العمل . ويبقى الضمير الحي مهيمنا على النفس لابد من وجود عامل مهم يرافق هذا الموظف في مسيرة عمله ألا وهو الشعور برقابة الله تعالى له، لأنه بتلازم هذا الأمر تضبط النفس وتسلم من كل العيوب وتؤمن الفتنة.

    2.     الإتقان في العمل: بأن يخلص العامل في عمله فيتقنه حقّ اتقان، لأن الإتقان وسيلة لتطور العمل وتنميته. قال الرسول (ص) مركزا على ضرورة إتقان الأعمال وأدائها حق الأداء:" إنّ الله يحب  إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه".

    3.     تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة: وذلك بالإيثار وحب الخير فهذا يبعد الأنانية وحظوظ النفس.

    4.     الشعور بالمسؤولية اتجاه أيّ عمل: فالمسؤولية تساعد على الإتقان والإخلاص، والصدق وحسن التعاطي لقوله تعالى : " وقفوهم إنّهم مسؤولون".

    5.     لابد من وجود قواسم مشتركة مابين المدير والموظّف:

    أ.بالنسبة للمدير:  فعليه الآتي

    - أن يتصف بالتواضع.

    - أن يحرص على أن لا يكلف موظفيه مالا يطيقون.

    - أن يقدّم المساعدة المطلوبة لهم لتأدية عملهم.

    - أن يحرص على أن لايظلم أحدا أو يسيء إلى أحد.

    - أن يعدل بين الجميع وأن يعاملهم سواسية.

    ب. بالنسبة للموظف:  فمن واجباته

    - أن يكون أمينا  على تأدية عمله  كما ينبغي.

    - أن يتقبّل النصيحة والنقد.

    - أن يكون متعاونا مع زملائه لتحقيق مصلحة المؤسسة.

    - الإخلاص والتفاني في العمل.

  • المحاضرة السّادسة

    المحاضرة السّادسة : جوهر الفساد وأنواعه

    مفهوم الفساد: لغة واصطلاحا

     أ.الفساد لغة:  الفساد في معظم معاجم اللّغة من فعل فسَد وهو ضد صلَح، والفساد هو البطلان ويقال فسَد الشيء أي بطَل واضمحل.ويعني كذلك أخذ المال ظلما،  ومعناه أيضا الجذب والقحط .

    ب. الفساد اصطلاحا:

    - الفساد: كلّ عمل يتضمّن سوء استخدام المنصب العام لتحقيق مصلحة خاصة.

    - الفساد كل سلوك منحرف مقرون بهدف معين يتمثّل في المصلحة الشخصية على حساب المصلحة العامة.  

    - يعرّف الفساد عند المحافظين بأنه: سلوك بيروقراطـــــي منحرف يستهدف تحقيق منافع شخصية بطريقة غير شرعية.

     وأمّا عند المتساهلين فإنه: سلوك إداري غير رسمي بديل للسلوك الإداري الرسمــــــــي، تحتمه ظروف واقعيـــــة وتقتضيه ظروف التحولات الاجتماعيــــــة و الاقتصاديــــــة التي تتعرض لها المجتمعات.

    أنواع الفساد:

    أ. أنواع الفساد  من حيث الأشكال:

    1. الفساد العرضي: يكون في صورة حالات فردية لا ترتبط بعلاقات فاسدة مع الآخرين.

    2. الفساد المنظّم: تكون تنظيماتـــــه وهياكلــــــه وخططه محددة الأساليب والطرق للعمل في الخفاء.

    3الفساد المؤسسي: يعمل وينمو وينتشر من خلال شبكات متفرعـة أو متشبعة توفر تسهيل الاتصال والحماية لأعضائها المشاركين.

    4. الفساد المؤقّت: يكون مؤقت نتيجة ظروف خاصة في المؤسسة أو أي إدارة معينة دون غيرها.

    ب. أنواع الفساد من حيث الأقسام:

    1. الفساد المالي: وهو استباحة الأموال العامــــة أو الخاصــــة ومن مظــــاهره السرقـــــة والربا.

    2. الفساد الاقتصادي: ويشمل إبـــــــرام صفقات محليـــــة ودوليــــــة للمشاريـــــــع المشبوهة، وشــــــــراء الأسلحـــــة وانتشــــــــــــــار الجريمــــــــــــــة المنظمـــــة، مخدرات، تبييض الأمـــوال، وتهربـــــــــات ضريبية وجمركية وصفقات، مساعدات إنسانية خارجــــــة عن أهدافها.

    3. الفساد السياسي: يتمثل في عدم الاستقرار السياســــــي ونقص في الحريات العامـــــة الذي يؤدي إلـــــى تمركز سلطة اتخاذ القرار فــــــي أيدي غير آمنة بسبب استغلال هذه الفئة لنفوذها في سبيل تحقيق مصالحها الشخصية.

    4. الفساد الإداري: وهو انحرافات سلوكيــــة للعاملين والمسؤولين والتخلي عن القيام بأداء واجباتهم جزئيـــــــــا أو كليـــــــا مثل المحسوبيـــــــة، عدم احترام مواعيد العمل، تحقيق المصالح الشخصية على حساب الصالح العام ،ومن مظاهره الفساد القانوني والحقوقي والازدواج في تطبيق القانون وبالتالي وجود فئات فوق القانون.

    5. الفساد الأخلاقي: )المادي والأدبي( وهو يرتبط بالجوانب الأخلاقيــــــــــة أو الدينيـــــة ومن مظاهره التزويـــــر والاختلاس المعنوي في العمل الفكري والثقافـــي، وخيــــــانة الأمانــــة والتحايل في الجانب التربوي والتعليمي.

    6. الفساد الاجتماعي: ويتباين من مجتمع إلى آخر، فالذي يعد في هذا المجتمع فسادا قد لا يعد كذلك فـــــــي مجتمع آخر، ومن أمثلة الفساد الاجتماعي انعدام معاني الوظيفية وحب العمل وتفشي اللامبالاة وانعدام الأخلاق واحترام العلاقات والأدوار لأفراد المجتمع.

    - هناك من قسّم أنواع الفساد تقسيما آخر، وهو على النّحو الآتي:

    1. الفســــــــــــــاد وفقــــــــــــــا لمنظومــــــــــــــــة الحكم المرتبطـــــــــــة بالسلطــــــات التشريعيـــــــة والقضائيــــــــــــــة  والتنفيذيـــــــة.

    2. الفساد وفقا لنظامه الجغرافـــــي و منه الفساد المحلي أو الدولــــي.

    3. الفساد وفقا لمداخله وأدواتــــــــه، ومنها الفساد الموجه للمال العام وللعقارات والمرافق العامة.

    4. الفساد وفقا لقطاعات الخدمـــــــة، ومنها الفساد الصحــــــي و الاجتماعي والرياضي والفنـــي والإعلامــــــــي.

    5. الفســــــــاد وفقــــــــــــــا للمجالات والأنشطــــــة النوعيـــــــــــة، ومنها الفســـــــــــــاد السياســــــــي والإداري والاقتصادي والأمنــــــي.

     

  • المحاضرة السّابعة

    المحاضرة السّابعة   : خصائص الفساد

    تتلخص خصائص الفساد فيما يأتي:

    1. يقوم الفاسد بالتمويه عن النشاط الذي يقوم به.

    2.يتصف الفساد بالسرية وينطوي على التحايل والخديعة وبأساليب غير مشروعة وبممارسات غير قانونيــــــة وغير أخلاقيـــــة، وقد يصبح الفساد ظاهرة علنية في حالة استفحاله ويصبح شيء عادي غير مستهجن.

    3. يرتبط بمظــــــــاهر التخلف مثل تأخــير المعامـــــــلات والتغيب عـــــن العمل وسـوء  استغــــــــلال الوقت.

    4.الفساد يشكل خرقا وانتهــــــــاك للواجبات الوظيفيـــــة الناتجة عن ممارسات خاطئــــــة مرتبطة بالمنفعة الشخصيـــــة على حساب المصلحة العامة.

    5. سرعة انتشاره وتتم بازدياد نفوذ الفاسدين مما يعزز القوة الضاغطـــــة علــــى باقي أعضاء  أجهزة الإدارة حيث انتشاره هي سمة عالمية عابرة للقارات في ظل تحديات العولمة والأسواق المفتوحة والانفجار المعرفي.

    6. عادة مــــــــا يشترك فـــــــــــي السلوك الفاسد أكثر من شخص، حيث يتم اشتراك أكبر عدد ممكن من طرف أفـــــــــراد، مؤسسات، دول ويتضمن الالتزام بالعمل المتبادل والمصلحة المتبادلة.

  • المحاضرة الثّامنة

    المحاضرة الثّامنة :  مظاهر الفساد الإداري والمالي

    يمكن حصر مظاهر الفساد الإداري والمالي  في النقاط الآتية:

    1. الرشوة وهي أكثر أشكال الفساد انتشارا وشيوعا خاصة في المجال الإداري، وهي ما

    يعطيه الشخص لصاحب السلطة )موظف، قاضي( لحمله ما يريد، وتتطلب وجود طرفين أو أكثر، و إذا ما استشرت فــــــــــي المجتمع فقد لا ينتظر الموظف أن يعطيها بل يطلبهــــــــا من المواطن بشكل مباشر كعناوين إكرامية أو هديــــــة...

    2.الاختلاس والسرقة: يعد من أبرز مظاهر الفساد الإداري، وهي تصرف الموظف بأموال الدولة وحيازته على أنها مملوكة له مستغلا وظيفته، دون رادع أو مساءلة إدارية أو قانونية خصوصا من أصحاب النفوذ حيث يصبح الفساد حالة فردية لهذه الذهنية.

    3.التحيـز والمحاباة: هو الأولويــــــــــة فـــــــــي المعاملات والاستفادة من الخدمات للمعارف والأقارب على حساب القانون خصوصا في الوظائف الحكومية.

    4.الابتزاز: يعد أخطر أشكال الفساد لأن الشخص الفاسد قادر علـــــــى إرغام الطرف الآخر علــــى إرضائه بمكسب مالي نظير خدمات الآخر، وهو عكس الرشوة باعتبارها طوعية.

    5.التزوير والخداع: هو جريمــــة ماديــــــــة )مالية أو تجارية( أو جريمـــــة معنوية)تزوير الانتخابات) ويتميز بالتحريف والتلاعب بالمعلومات والوقائع والوثائق...

  • المحاضرة التّاسعة

    المحاضرة التّاسعة: الهيئات الوطنية والعالمية لمكافحة الفساد

    سعت الجزائر ولا تزال إلى اليوم من خلال القوانين والإجراءات والهياكل المختلفة إلى القضاء على الفساد ومظاهره من خلال  مجموعة الإجراءات والهياكل التي لها علاقة مباشرة  أو غير مباشرة بمحاربة الفساد بأنواعه المختلفة، ومن أهمها ما يأتي:

    1.الهيئات الوطنية لمكافحة الفساد:

    أ.الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته (ONPLC): تمّ إنشاؤها بمقتضى  القانون رقم 06-01 المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته، وهي هيئة إدارية تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، وهي تابعة لرئاسة الجمهورية تتولى تنفيذ استراتيجية الدولة في الوقاية من الفساد ومكافحته. ورغم كل المهام والأدوار تبقى هيئة استشارية أكثر منها تنفيذية.

          ب.خلية معالجة  الاستعلام المالي (CTRF)تمّ إنشاؤها سنة 2002، وبدأت في أعمالها  القانونية باعتبارها  وحدة الاستخبارات المالية، وهي تابعة لوزير المالية، ومتخصصة في مكافحة جرائم تمويل الإرهاب وتبييض الأموال.

    ج. المصلحة المركزية للشرطة القضائية للمصالح العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الوطني(SCPJ)وهي مصلحة مختصة في مكافحة جرائم القانون الجنائي ، وجرائم قانون القضاء العسكري، وجمع الأدلة وفتح التحقيقات ضد مرتكبي قضايا الفساد.

    2. الهيئات  العالمية لمكافحة الفساد:  

    أ. المصادقة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد: لقد جاءت اتفاقية الأمم المتحدة  لمكافحة الفساد  نتيجة لزيادة  خطورة هذه الظاهرة، ففي سنة 2003 تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقررت إنشاء هذه الاتفاقية بشكل يكون مستقل  وفعّال، وقد وقّعت عليها 123 دولة ، وكانت الجزائر واحدة من هذه الدول، ويظهر هذا من خلال نصّ المادّة 132 من دستور 1996.

    ب.انضمام الجزائر للاتحاد الافريقي لمنع الفساد ومكافحته: إنّ الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة الفساد  أشارت بدورها إلى ما يندرج ضمن جرائم الفساد في عدة مواثيق، وتعتبر اتفاقية  الاتحاد الافريقي لمنع الفساد ومكافحته واحدة منها، وقد تمّ إنشاؤها  في 12 جويلية 2003، حيث وقّعت  عليها حوالي 40 دولة، ودخلت حيزّ التنفيذ في 05 أوت 2006 ، وتنصّ هذه الاتفاقية على تجريم وتعزيز التعاون الافريقي والمساعدة القانونية المتبادلة، ويهدف هذا الاتحاد  إلى تشجيع وتعزيز قيام دول الاتحاد بإنشاء الآليات اللازمة لمنع الفساد ومكافحته.

  • الاستجواب الأوّل

     

     

    الاستجواب الأوّل:

    أجــب بدقّة وإيجاز عن الأسئلة الآتية :

    1- عـــرّف ما يأتي :  الأخلاق- المهنة – الحرفة - الوظيفة - أخلاقــيــات المــهـــنة - الفساد.

    2-  لماذا تعدّ الحضارة البابلية أوّل محطة في مسار الأخلاقيات المهنية عبر التّاريخ ؟

      3- هناك مجموعة من المصادر الّتي تعتبر الأساس الّذي تنطلق منه أخلاقيات المهن كافة في بلورة  أخلاقياتها،

    والّتي تعكس واقع المجتمع فــــــي شتـــــــى ميادينه،أذكرها.

    4- ما أهمية أخلاقيات المهنة بالنسبة للفرد والمجتمع؟

    5- أكمل الجدول بما يناسب.

     

    تتضمن الثقة والأمانة والمصداقية والشعور بالمسؤولية

    مبدأ الاستقلالية

     
     

    الالتزام بوقت العمل والمحافظة على أسرار المهنة

    مبدأ المعاملة الحسنة

     

    مبدأ الوكيل

     
     

    الموظف عليه أن يحترم الملكية التي يعمل بها وحقوق أصحاب  هذه الملكية

    مبدأ الجدية

     

    مبدأ الكرامة

     
     

    كل موظف عليه أن يدير عمله بطريقة صادقة وآمنة

     

    كل موظف عليه أن يعمل كمواطن مسؤول  في المجتمع  وأن يحترم قوانينه

     
  • الاستجواب الثّاني

    الاستجواب الثّاني :

     

    أجــب بدقّة وإيجاز عن الأسئلة الآتية :

    1-  ما الفرق بين الفساد العرضي والفساد الـمُـؤسسي؟

    2- حدّد أنواع الفساد من حيث الأشكال.

    3  أذكر أهم الهيئات الوطنية والعالمية لمكافحة الفساد.

  • إعلان

    الجمهورية الجزائرية الدّيمقراطية الشّعبية

    وزارة التّعليـم العـالـي والبحـث العـلمـي

    جامعــة الجيلالي بونعامة - خميس مليانة -

    كـليـة الآداب والــــلّغـــات                                            قـسم اللّغـة والأدب العربيّ

     

     

    إعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلان

    يُعلم الأستاذ مــــحــــمّـــد  نـــــمــــــرة  طلبة السّنة الثّانية ماستر – لسانيات عامة –، أنّهم مُلزمون بإنجاز بحوث في مقياس أخلاقيات المهنة - عن بُعد - ، وذلك وفـــــــــــــــــــــق الشّـــــــــــــــــروط الآتـــــــــــيــــــــــة:

    1- أن يكون موضوع البحث من بين المواضيع المقترحة، وعدد صفحاته لا يتجاوز الثّمانية (08).

    2- ضرورة تسجيل كلّ المعلومات الخاصة بالطّلبة في واجهة البحث  (اللّقب والاسم - عنوان البحث – التّخصص – رقم الفوج).

    3- أن يكون العمل فرديا فقط.

    البحوث المقترحة لمقياس أخلاقيات المهنة:

    1- آداب وأخلاقيات المهنة الجامعية.

    2- أخلاقيات المهنة في الإسلام.

    3- أخلاقيات مهنة التّدريس وقواعد السّلوك.

    4- أخلاقيات المهنة في الجزائر: الواقع والمأمول.

    5- دور أخلاقيات المهنة في تعزيز المسؤولية الاجتماعية.

    6- الفساد العلمي وطرق مكافحته في التّشريع الجزائري.

    7- الفساد وحقوق الإنسان.

    8- الفساد وانعكاساته على التّنمية الاقتصادية في الجزائر.

    9- الفساد الإداري في العالم العربي.

    10- التّجربة الجزائرية في مكافحة الفساد.

    11- آثار الفساد الإداري والمالي على التّنمية الاقتصادية.

    12-  الهيئات الوطنية  لمكافحة الفساد.

    13- الهيئات الدّولية لمكافحة الفساد

    14- التّجربة الماليزية في مكافحة الفساد.

    15- التّجربة السّنغافورية في مكافحة الفساد .

    المراجع المقترحة:

    1- عبد الرّزاق شنين الجنابي: أخلاقيات المهنة.

    2- عبد العزيز تركستاني: أخلاقيات المهنة والسّلوك الوظيفي.

    3- موفق سالم نوري: أخلاقيات المهنة في الحضارة الإسلامية.

    4- قدرية محمّد البشري: أخلاقيات مهنة التّعليم.

    5- سعيد إسماعيل علي: الفساد في التّعليم

    6- فاروق الكيلاني: جرائم الفساد.

    7- ناصر عبيد النّاصر : ظاهرة الفساد.

    8- العياشي زرزار: الفساد وأخلاقيات العمل.

    9- عابد محمود محمّد صباح: القانون ومكافحة الفساد.

    10- الموسوعة العربية العالمية (نسخة إلكترونية).

     

     

     

  • الموضوع 17