Résumé de section

  •  

     

    المحاضرات

    تعريف المقاولاتيه :

    منذ نشاه الفكر المقاولات تم اعتبار المقاولاتيه وروح المقاوله راجعه بالدرجه الاولى الى الرغبه في المخاطره ومميزات شخصيه خاصه. ففي بدايه الثمانينيات تغيرت هذه الفكره لتصبح المقاولاتية سلوك وتتضمن مجموعه من القواعد والمبادئ التي يمكن تعلمها واكتسابها وتطبيقها بانتظام وهو ما اشار اليه المفكر دراكر.

    تعرف  المقاولاتيه ايضا من خلال:.

    *على اساس انها نشاط او مجموعه من الانشطه والسيرورات التي تدمج انشاء وتنميه المؤسسه او بشكل اشمل انشاء نشاط.

    * وتعرف على انها تخصص جامعي اي انها علم يوضح المحيط وسيروره الخلق ثروه  وتكوين اجتماعي من خلال مجابهه خطر بشكل فردي.

    *تعريف الان فايلون يمكن تعريف المقاولاتيه ببساطه بانها حاله خاصه يتم من خلالها خلق ثروات اقتصاديه واجتماعيه لها خصائص تتصف بعدم التاكد اي تواجد الخطر والتي تدمج فيها افرادا ينبغي ان تكون لهم سلوكات ذات قاعده تتخصص بتقبل التغيير والاخطار المشتركه والاخذ بالمبادره والتدخل الفردي.

     اما الامريكيون التسعينيات فقد استعملو هذا اللفظ اي المقاولاتيه ليدل على ما يغطي التعرف على فرص الاعمال من طرف افراد او منظمات ومتابعتها  و وتجسيدها.

    نشاه المقاولاتية:

    تطور البحث في المقاولاتيه وفقا لثلاثه اتجاهات فكريه نلخصها فيما:

    في اتجاه اقتصادي: المقارب الاقتصاديه حسب هذا الاتجاه مهمه وهو ما سمح باعطاء الاسس تاريخيه لمجال المقاولاتيه وقد استمرت التفكير بهذا الاتجاه الى غايه نهايه السبعينيات ومن ابرز مفكر هذا الاتجاه نجد مارشال وشابتر ويركز هذا الاتجاه على نتائج المقاولاتيه في الاقتصاد كما يركز على الظروف الاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه المشجعه للمقاولاتيه.

    وهناك الاتجاه الخاص بالافراد: يركز هذا الاتجاه على المقاول في حد ذاته وخصائصه النفسيه ويؤكد ماكليناد في الستينات على ان الخاصيه الاساسيه للمقاولين هي الحاجه للانجاز اي تفوق وتحقيق الهدف كما يركز على دراسه خصائص شخصيه المقاول كالوسط العائلي والمستوى التعليمي والخبره.

    اما الاتجاه الثالث فهو يركز على سير  النشاط المقاولاتي  ويهتم هذا الاتجاه الذي ظهر في مطلع الثمانينيات على يد دراكر بدراسه المقاول في الاقتصاد والمجتمع ككل.

    المحطات التاريخيه التي ساهمت في تطور الفكر المقاولاتي:

    هناك مجموعه اسئله طرحت سنه 1990 تتعلق بالبحث في موضوع المقاولاتيه وهي:

    ماذا يحدث عند السلوك المقاولات؟

    وهنا نتحدث عن الروح المقاولاتيه والسؤال الثاني يتعلق بي من يقوم بالسلوك المقاولاتي؟ وهنا البحث في شخصيه المقاول واهميه المتغيرات البيئيه التي تحيط به.

    اما السؤال الثالث فيتعلق بي كيف يتم سلوك المقاولاتي؟ لذلك مقاربات تحاول تفسير الفكر المقاولات وهي عصر الاقتصاد انطلاقا من 1870 الى غايه 1940  وعصر العلوم الاجتماعيه من 1940 الى 1970 واخيرا عصر الدراسات الاداريه من 1970 الى يومنا هذا.

    وعليه نقول ان المقاول اكتسى على مر التاريخ عده وجود ولعب عده ادوار انطلاقا من عصر المقايضه والتبادل بين الافراد ليصبح الممثل الرئيسي للراسماليه فهو التاجر في القرن 17 والمقاول الصناعي في القرن 18 والمقاول الاجير في نهايه القرن التاسع عشر واليوم هو مقاول اجتماعي.

    1- المقاول التاجر والمغامر: في الفكر الاقتصادي نجد النشاط البشري ينقسم الى فئتين الفئه القائدة والفئه التابعة فالمهارات المقاولاتيه كانت دائما قريبه مع جمدة القياده كما يستخدم المقاول اضافه الى صفه النبله في صفوف التجار او القاده العسكريين لذلك يتبنى مذهب تجاريين خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر اين عرفت المقاولات الخاصه الزراعيه والصناعيه والتجاريه تطوراتها الاولى اعتبرت المؤسسه في اعين التجاريين ذلك الحين اداه لتحقيق زياده في الثروه لذلك قدر نشاط المقاول التاجر بشكل خاص واعتبر نشاط رئيسي مصلحته تمتزج مع المصالح العامه للمجتمع. لذلك نجد في الاقتصاد السياسي عام 1616 ان المقاول هو الفرد الذي يمضي عقد مع السلطات العموميه لضمان انجاز اعمال مختلفه وبالتالي يمكن للمقاولين ان يكونوا التجار المغامرين الذين يستفيدون من المخاطر في التجاره مع دول البحر الابيض المتوسط ودول الشرق او امريكا لذلك نجد ان القرن السادس عشر تميز بنشاه الانفراديه كمذهب ومفهوم سياده الفرد مقارنه بفكره الجماعه ليتبنى مذهب التجاريين باعتبارها المناخ الافضل لتحديث المبادرات المقاولاتيه الفرديه.

    المقاول عند الاقتصاديين الفرنسيين: شهد القرن 18 انتشار الاختراعات التقنيه لاسيما في مجال الغزل والنسيج والمعادن فاصبحت ميادين ربحيه مغريه ليصبح المقاول في قلب التحليل الاقتصادي ليس التاجر ولا رجل الصناعه وانما الزراعه ومنتجاتها المتنوعه لذلك اهتم المؤلفون الفرنسيون بموضوع المقاولاتيه وتشكل المذهب الطبيعي الذي ينادي بان مصدر ثروه حقيقيه هو الارض واعتبار  راس المال  هم ملاك الاراضي بتحقيق النمو والاقتصادي. لذلك اعتبرت المدرسه الفرنسيه المقاول عنصرا حيويا له دوره في الاقتصاد.

    المقاول في العصر الاقتصادي بين 1870 1940:

    عرف موضوع المقاولاتيه باعتبارها ظاهره معقده محاولات لايجاد نظريات خاصه بها المقاولون يجلبون لعمليه السوق يقظتهم ومهاراتهم الابتكاريه فهم ينتبهون لفرص كسب الربح وتقديم منتجات افضل وارخص فيحافظون على تيقظهم لاكتشاف التغيرات في ظروف السوق ويحاولون التنبؤ بها ويفكرون في طرق انتاج منتجات وتحسينها لارضاء الجماهير فيستخدم المقاولون معارفهم الخاصه للبحث عن مواضيع جديده يمكنهم فيها تحقيق الربح من خلال تقديم القيمه للمستهلكين وزياده الرخاء.

    المقاول في عصر العلوم الاجتماعيه 1940 1970:

    في منتصف القرن العشرين فكره المقاولاتيه اصبحت تتلاشى في النظريه الاقتصاديه واصبح الاقتصاد تخصص رسمي وفي اربعينيات القرن العشرين اهتم علماء الاجتماع بموضوع المقاولاتيه ودخل علماء البسيكولوجيا هذا الميدان بتسليطهم الضوء على موضوع المقاول كفرد وانطلقت أعمالهم للبحث في شخصيته وصفاته الاساسية ومن أشهرهم ماكس فيبر  و ماكليلاند وفريديريك بارث ، و دراسات مبكرة ركزت في المقام الأول على التغير الاجتماعي والتنمية ألاقتصاديه وأيضا على التفاعل بين المقاولات المحلية والنمط الاجتماعي للفرد

    المقاول في عصر اداره الاعمال انطلاقا من سنه 1970:

    فتره الستينات والسبعينات فتره التغيرات ألاقتصاديه والسياسية الكبيرة انتشرت تكنولوجيات ألحديثه مما اثأر تساؤلات حول كفاءة وأداء الشركات الكبيرة فتطورت مواقف تجاه المقاولاتيه صغيره الحجم فأصبحت المقاولاتية وروح المبادرة الصناعية موضوعا مهيمنا واستمر الاهتمام باها داخل المجتمع والمقاولاتيه كحقل للبحث خلال الثمانينات تميزت بالبحث في ثلاث مراحل هي مرحله الإقلاع ومرحله النمو ومرحله البحث عن النضوج .

    الروح المقاولاتيه :

    الروح المقاولاتية مفهوم اشمل من مفهوم روح المؤسسة لأنه يرتبط ارتباطا شديدا بالمبادرة والنشاط ،فروح المؤسسة مجموعه من المواقف العامة والايجابية ازاء مفهوم المؤسسة والمقاول، أما روح المقاولة فهي تشير إلى شخص له روح مقاوله إي له أراده تجريب أشياء جديدة والقيام بالأشياء بشكل مختلف وهذا يستلزم وجود أمكانيه التغيير مع تطوير قدرات خاصة للتكيف مع هذا التغيير خاصة ما يتعلق بالانفتاح والمرونة. إن روح المقاولة تتضمن تحديد الفرص مضاف إليها جمع الموارد اللازمة ثم تحويلها إلى مؤسسه.

    التعلم ألمقاولاتي:

    التعلم ألمقاولاتي هو كل الأنشطة الرامية الى تعزيز التفكير والسلوك والمهارات المقاولاتية وتغطي مجموعه من الجوانب كالأفكار والنمو والإبداع ويعود تاريخ تدريس المقاولاتية الى سنه 1947 بجامعه هارفارد كليه أداره الأعمال في الولايات المتحدة الامريكيه.

    وكانت نهاية التسعينيات تتميز بالتطور الأكاديمي الكبير في المدارس والمجلات ومراكز البحث ليصبح التعلم ألمقاولاتي في الوقت الحاضر ضرورة لبدء وإحياء وتنميه الأعمال حيث يقوم المدخل التعليمي في السلوك ألمقاولاتي على افتراض ان تعليم المقاولاتية مع وجود برامج تدريبيه في اي مجتمع يؤدي الى خلق توجه ألمقاولاتي فاعل لدى الأفراد في سن المبكر ليتحول إلى طموح مستقبلي مرفق بدافعيه للعمل والانجاز والمبادرة

     

    خلاصة:

    لذلك يمكن تلخيص مراحل البحث في موضوع المقاولاتيه من خلال الدراسات التي ركزت على السلوك ألمقاولاتي او الروح المقاولاتية أي (عصر الاقتصاد) هم شخصيه المقاول وممارسته وهو (عصر العلوم الاجتماعية )وخصائص المبادرات المقاولاتيه (وهو عصر الدراسات) الاداريه وان الأدبيات القديمة أنسبت عده وظائف للمقاول الذي عمل على تطوير نفسه وساهم في تحديد تعريف خاص به ويمكن القول ان مقاول اليوم هو المتعهد الذي يبتكر ويطور ويسير مشروعا متحملا المخاطر من اجل تحقيق ارباح محتمله.

    إذا فالنشاط ألمقاولاتي هو نشاط ديناميكي المغامرة فيه أساس الانطلاق لاكتشاف الفرصة الجيدة وتقييمها واستغلالها لذلك يتحمل المقاول الخطر ومواجهه حاله من عدم اليقين من اجل تحسين نوعيه الحياة وحماية البيئة فمبادرة المقاولاتية تهدف إلى تحقيق الاستدامة من خلال تكامل الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.