Section outline

  • إن تحقيق التنمية الشاملة متوقف على عطاء الأفراد لمجتمعاتهم،وما يقدمونه من إنتاج فكري وعضلي، و هذا لا يتحقق إلا بالتربية والتعليم والمعرفة .لهذا تعد التربية أسا س كل تطور وتجديد ،ومن المسلم به كذلك أن خصائص المشروع التربوي لكل دولة يتحدد وفقا لضوابط  ومعايير تحدد أهدافه ورؤيته لطبيعة الإنسان والمجتمع ،والمعرفة التى يراد بناؤها،والقيم العليا التي ينشدها . هذا ما جعل التربية بحكم طبيعتها غاية في التعقيد، فهي تتداخل وتتشابك فى علاقات لانهائية  مع غيرها من المنظومات الإجتماعية ،و السياسية و الاقتصادية وغيرها،كما أنها تتضمن في ذاتها عناصر  رئيسية متنوعة  من معلم ومتعلم، ومناهج ومواد تعليمية،  وخبرات تربوية وغيرها .لذلك حق للتربية أن تكون عماد الأمم وضابطها في التطور و التخلف والوجود والعدم، وهي في وجودها تحتاج الى التعليم والتعلم ،لذلك سنحاول في المحاضرتين الوقوف على الخلفية التاريخية لنشأة التعليمة في عمومها وفي علاقتها بالفلسفة.