Résumé de section

  • المحاضرة الأولى:  العلل النحوية المفهوم و المصطلح

             أ/ لغة: عَلَّ - بلام مشددة مفتوحة -: فعل متعدٍ و لازمٌ ، نقول فيهما : عَلَّ يَعُلّ – بضم العين وكسرها - و مصدرهما: عَلاًّ وعَلَلاً .
    وأَعلَّهُ اللهُ : أي : أصابه بعلة .
    والعلة : المرض ، عَلَّ واعتلّ ، أي مرض ، وصاحبها مُعتَلّ ، فهو عليل ، وهي حدث يشغل صاحبه عن وجهه ، كأنَّ تلك العلة صارت شُغلاً ثانياً ، منعه عن شغله الأول .
    وعَلَّلَهُ بالشيء تعليلاً ، أي: لهّاه به ، كما يُعلَّل الصبيُّ بشيء من الطعام عن اللبن ، والتعليل : سقيٌ بعد سقي ، وجنيُ الثمرة مرة بعد أخرى ، والتعليل : تبيين عِلة الشيء ، وأيضاً ما يستدل به من العلة على المعلول ، وعَلَّلَ الشيءَ : بَيّن علتَهُ وأَثبتَهُ بالدليل ، فهو مُعلَّل(1) .
    قال الخطَّابي : (( والعُلالة مأخوذة من العَلّ ، وهو الشرب الثاني بعد الأول ، ومنه سُميت المرأة عَلّة ؛ وذلك أنها تَعُلّ بعد صاحبتها ، أي ينتقل الزوج إليها بعد الأخرى ))(2) .
    وذكر ابن فارس في عل : ثلاثة أصول صحيحة :
    ((
    أحدها : تكرار أو تكرير ، و الثاني : عائق يعوق ، و الثالث : ضعف في الشيء .
    فالأول : العلل ، و هو الشربة الثانية ، و يقال : علل بعد نهل ، ويقال : أعل القوم ، إذا شربت إبلهم عللاً .
    قال ابن الأعرابي في المثل : ما زيارتك إيانا إلا سوم عالة ، أي : مثل الإبل التي تعل . وإنَّما قيل هذا ؛ لأنها إذا كرر عليها الشرب ، كان أقل لشربها الثاني .
    والثاني :العائق يعوق ، قال الخليل : العلة : حدث يشغل صاحبه عن وجهه ، و يقال : اعتله كذا ، أي اعتاقه ، قال : فاعتله الدهر وللدهر علل .
    والثالث : العلة المرض ، وصاحبها معتل ، قال ابن الأعرابي : عل المريض يعل ، فهو عليل ))(3)
    وزاد صاحب كتاب : " العلة وأجناسها عند المحدّثين " معنى رابعاً ، هو التشاغل بالشيء والتلهي به ، ويمكن أنْ يضم تحت الأصل الثاني .
    والمعل : اسم مفعول من أعله : أنزل به علة فهو مُعَلٌّ ، يقولون : لا أَعَلَّكَ اللهُ ، أي لا أصابك بعلة ، والحديث الذي اكْتُشِفَتْ فيه علةٌ قادحة هو مُعَلٌّ ؛ لأنَّه ظهر أنَّه مصاب بتلك العلة
    وبهذا يتضح أنَّ أقرب المعاني اللغوية لمعنى العلة في اصطلاح المحدّثين هو المرض ؛ وذلك لأنَّ الحديث الذي ظاهره الصحة ، إذا اكتشف الناقد فيه علة قادحة ، فإنَّ ذلك يمنع من الحكم بصحته .جاء في لسان العرب :" العلّ و العلل الشربة الثانية، يقال علل بعد نهل، و علّه يعلّه إذا سقاه السقية الثانية ... هذا علّة لهذا أي سبب"1  (لسان العرب، ابن منظور، دار صادر، بيروت، لبنان، مادة علل) وقد عرفها الشريف الجرجاني(816ه):" عبارة عن معنى يحل بالمحل بلا اختيار، ومنه يسمى المرض علة لأنه بحلوله يتغير حال الشخص من حال الى حال من القوة الى الضعف."2 فالعلة المرض بالكسر. فالفعل عَلَّ - بلام مشددة مفتوحة -: فعل متعدٍ و لازمٌ، نقول فيهما: عَلَّ يَعُلّ – بضم العين وكسرها - و مصدرهما: عَلاًّ وعَلَلاً .

    وأَعلَّهُ اللهُ : أي : أصابه بعلّة .والعلة: المرض، عَلَّ واعتلّ، أي مرض، وصاحبها مُعتَلّ، فهو عليل ، وهي حدث يشغل صاحبه عن وجهه ، كأنَّ تلك العلة صارت شُغلاً ثانياً ، منعه عن شغله الأول .

    وعَلَّلَهُ بالشيء تعليلاً ، أي: لهّاه به ، كما يُعلَّل الصبيُّ بشيء من الطعام عن اللبن ، والتعليل : سقيٌ بعد سقي ، وجنيُ الثمرة مرة بعد أخرى ، والتعليل : تبيين عِلة الشيء ، وأيضاً ما يستدل به من العلة على المعلول ، وعَلَّلَ الشيءَ : بَيّن علتَهُ وأَثبتَهُ بالدليل ، فهو مُعلَّل.

    والمعل : اسم مفعول من أعله : أنزل به علة فهو مُعَلٌّ ، يقولون : لا أَعَلَّكَ اللهُ ، أي لا أصابك بعلة ، والحديث الذي اكْتُشِفَتْ فيه علةٌ قادحة هو مُعَلٌّ ؛ لأنَّه ظهر أنَّه مصاب بتلك العلة

                   يدور معنى التّعليل في اللغة العربية حول فعل الشيء مرّة بعد أخرى، كما ورد في مادة (علَلَ) في (الصّحاح) ولسان العرب وغيرهما من المعاجم، فالعلَلُ هو الشّرب الثاني بعد النّهل، يقال علَلَ بعد نهَلَ، وعلَّل أي سقاه السقية الثّانية، والعِلّة: المرض وحدث يشغل صاحبه عن وجهه، كأنّ تلك العلّة صارت شغلا ثانيا منعه عن شغله الأوّل.

    ب/ تعريف العلة اصطلاحاً :

    عرفها الحافظ ابن الصلاح بقوله: " هي عبارة عن أسباب خفية ، غامضة ، قادحة ، فيه" وعرفها النووي بقوله:" عبارة عن سبب غامض ، قادح ، مع أنَّ الظاهر السلامة منه." فللعلة ركنان :

    سبب خفي غامض . قادح في السند أو المتن أو كليهما .ولا يكون الحديث مُعَلاً إذا فقد أحد شرطيه .

    أمّا معنى التّعليل في اصطلاح النّحويين فهو النّظر في مختلف الأحكام النّحوية وما يرونه من الأسباب الدّاعية لتلك الأحكام، وهو أمر ضروري في كلّ قياس، لذلك فالعلّة هي المر الذي يزعم النّحويون أنّ العرب لاحظته حين اختارت في كلامها وجها معيّنا من التّعبير والصياغة.

    إنّ العلاقة بين المعنيين اللّغوي والاصطلاحي واضحة جليّة، فالعلّة النّحوية تشغل النّحوي في محاولته الوصول إليها عن كلّ ما عداه، وتتطلّب منه كدّ الفكر وإعمال النّظر مرّة أخرى حتى يطمئنّ لسلامتها وصحّة الوثوق بها.

          ويُروى عن الخليل أنّه سئل عن العلل التّي يعتلّ بها في النّحو، فيما يرويه الزّجاجي (أبو القاسم) في كتابه ( الإيضاح في علل النحو) فقيل له( أي قيل للخليل):" عن العرب أخذتها أو اخترتها من نفسك؟، فقال: إنّ العرب نطقت على سجيّتها وطبيعتها، وعرفت مواقع كلامها وقام في عقولها عللُه وإن لم ينقل ذلك عنه، واعتللت أنا بما عندي أنّه علّة، لمّا عللته منه، فإن كنت أصبت العلّة فهو الذي التمسته،

     فمثلي في ذلك مثل رجل حكيم دخل دارا محكمة البناء، عجيبة النّظم والأقسام، وقد صحّت عنده حكمة بانيها بالخبر الصّادق أو البراهين الواضحة والحجج اللّائحة، فكلّما وقف هذا الرجل في الدّار على شيء منها قال: "إنّما فعل هكذا لعلّة كذا، ولسبب كذا وكذا."

    وتتفاوت نسبة استعمال العلماء لهذه التسميات ، فالمعلول تسمية للحديث الذي أصابته علة استعمله المحدّثون واللغويون ، فمن المحدّثين : البخاري ، والترمذي ، وابن عدي ، والدارقطني ، والحاكم وغيرهم ، ومن اللغويين : الزجّاج ، وابن القوطية ، وقطرب ، والجوهري ، والمطرزي ، وابن هشام وغيرهم .. ومن منكري هذه الصيغة ابن الصلاح فقد أنكرها بقوله : (( مرذول عند أهل العربية واللغة ))(8) ، وقال النووي : (( هو لحن ))(9) ، وقال العراقي في " ألفيته " : (( وسم ما بعلة مشمول معللاً ولا تقل معلول ))(10).
    وأنكره الفيروزأبادي بقوله : (( ولا تقل : معلول )) (11) .
    وتابع السيوطيُّ النوويَّ في تلحينه له ... (12) ، وحكاية بعض أهل اللغة له ، غير مخرج له عن كونه ضعيفاً ، ولا سيما قد أنكره غير واحد من اللغويين كابن سيده ، والحريري ، وغيرهما .
    ثم اعترض العراقي على التسمية بـ (( معلل )) فقال : (( والأحسن أنْ يقال فيه : (( معل )) بلام واحدة لا معلل ؛ فإنَّ الذي بلامين يستعمله أهل اللغة بمعنى : ألهاه بالشيء و شغله به ، من تعليل الصبي بالطعام ، وأما بلام واحدة ، فهو الأكثر في كلام أهل اللغة ، وفي عبارة أهل الحديث أيضاً(13)
    وهاتان الصيغتان : ( معلول ) و ( معلل ) هما اللتان كثر الاعتراض عليهما ، أما باقي الصيغ فصحيحة أفصحها ( مُعَلّ ).