المحاضرة السابعة: نظرية تباين الفرص
Section outline
-
ترجع جذور نظرية الفرصة المتباينة إلى مقالة كتبها "كلوارد" عام 1959، وتعد النظرية كما طرحها فيما بعد " كلوارد و أوهلن" 1960 محاولة للاستفادة من نظرية "ميرتون" عن الأنومي التي تهتم بتحديد المصادر الاجتماعية للانحراف، ونظرية "سذرلاند" عن المخالط الفارقة التي تهتم بكيفية انتقال السلوك المنحرف إلى الأفراد والجماعات من خلال عملية التعلم، وتهتم هذه النظرية بصفة أساسية بتفسير ظهور الجماعات الجانحة في الطبقات الدنيا، والعوامل المؤدية إلى ظهور أنماط مختلفة من الثقافات الخاصة الجانحة.
وينحصر اهتمام هذه النظرية بالدرجة الأولى بأحداث الطبقة الدنيا ذوي القدرات والمهارات العالية التي تمكنهم من الوصول وتحقيق الأهداف والقيم التي ينادي بها المجتمع _ وخاصة طبقته الوسطى_ من امتلاك واستهلاك السلع الفاخرة، وتحقيق أكبر قدر من الاشباع وأعلى مستوى من النجاح، ولكنهم بالرغم من مهاراتهم وقدراتهم المرتفعة فإنهم عاجزون عن بلوغ تلك القيم وتحقيق هذه الأهداف، وذلك لأن المجتمع لا يتيح الفرص بدرجة متساوية وعادلة أمام جميع أفراده.