تقديم المقياس (Présentation du Cours)
Section outline
-
تعتبر منهجية البحث العلمي نظام معرفي عملي ، يهدف منه الحصول على المعرفة بطريقة منظمة ، متسلسلة ، و مجردة ، في شكل تفسيرات قابلة للاختبار ، و التي يمكن للعلماء استخدامها للتنبؤ بنتائج التجارب المستقبلية ، و يتيح لهم اكتساب فهم أفضل للموضوع قيد الدراسة ، و هذا انطلاقا من أن البحث العلمي هو النظام الذي يستخدمه العلماء لاستكشاف المعلومات وتكوين الفرضيات واختبارها وتطوير نظريات جديدة وتأكيد النتائج السابقة أو رفضها بالرغم من اختلاف الأساليب المستخدمة في العلوم المختلفة ، كما تعتبر عملية اعداد البحث العلمي الخطوة الثانية بعد البحث من خلال مجموعة من القواعد المنظمة لعملية البحث العلمي و كذا أدواته
و على العموم تهدف منهجية البحث العلمي إلى الحصول على المعرفة بطريقة منظمة ، متسلسلة ، و مجردة ، في شكل تفسيرات قابلة للاختبار ، و التي يمكن للعلماء استخدامها للتنبؤ بنتائج التجارب المستقبلية ، و يتيح ذلك للعلماء اكتساب فهم أفضل للموضوع قيد الدراسة ، ثم استخدام هذا الفهم لاحقًا للتدخل في آلياته السببية (مثل علاج المرض) ، و كلما كان التفسير أفضل في إجراء التنبؤات ، كان من الممكن أن يكون أكثر فائدة بشكل متكرر ، وزادت احتمالية استمراره في شرح مجموعة من الأدلة بشكل أفضل من بدائلها ، وغالبًا ما تسمى التفسيرات الأكثر نجاحًا - تلك التي تشرح وتصدر تنبؤات دقيقة في مجموعة واسعة من الظروف - بالنظريات العلمية
كما ان معظم النتائج التجريبية لا تنتج تغييرات كبيرة في فهم الإنسان ، و عادةً ما تنتج التحسينات في الفهم العلمي النظري عن عملية تطوير تدريجية بمرور الوقت ، وأحيانًا عبر مجالات علمية مختلفة ، كما تختلف النماذج العلمية في مدى اختبارها تجريبيًا ومدة اختبارها ، وفي قبولها في المجتمع العلمي. بشكل عام ، تصبح التفسيرات مقبولة بمرور الوقت حيث تتراكم الأدلة حول موضوع معين ، ويثبت التفسير المعني أنه أقوى من بدائلها في شرح الأدلة، و غالبًا ما يقوم الباحثون اللاحقون بإعادة صياغة التفسيرات بمرور الوقت ، أو التفسيرات المدمجة لإنتاج تفسيرات جديدة ، و على هذا الأساس نطرح الإشكالية التالية : ما المقصود بمنهجية البحث العلمي ؟ و كيف ساهمت في تطوير التفكير، المعرفة العلمية و البحث العلمي ؟