Section outline

  • عاشت البلاد الجزائرية لفترة ما قبل التاريخ التي تقدر بألاف السنين  أين عرفت خلالها حضارات عكست تواجد الانسان الجزائري القديم  و تفاعله مع محيطه الطبيعي من خلال الأدوات الحجرية المتعددة الاشكال التي صنعها بهدف جمع قوته و استخدامها كأسلحة للدفاع عن نفسه، عرفت  خلال حقبة التاريخ القديم 3200 ق م-476م قيام دول و ممالك نوميدية  و ما شهدته من  تطورات هامة مست شتى مجالات المجتمع النوميدي كما عبرت هذه الممالك عن شخصيتها الوطنية المستقلة في علاقتها الخارجية مع الحضارات المجاورة لها و من جهة أخرى ضلت الجزائر خلال هذه الفترة مستهدفة من طرف الغزاة الأجانب الذين  تمكنوا في الأخير من بسط نفوذهم على البلاد الجزائرية بدءا بالرومان ثم حل محلهم الوندال و أخير البيزنطيين، إلا أن سكان الجزائر القدماء كانوا في كل مرة يرفضون الخضوع للأمر الواقع و الذوبان افي شخصية المحتل الغازي  من خلال مقاوماتهم الي استمرت طوال الفترة للمعتديين و عبروا من خلالها عن تمسكهم بهويتهم الحضارية و الوطنية و أخيرا الفتح الإسلامي للمنطقة و على إثره دخلت بلاد المغرب القديم عامة و الجزائر خاصة عهدا جديدا شهدت خلاله تحولا عميقا اختفت معه مظاهر افريقيا القديمة  بداية من منتصف القرن 7 ميلادي و لغاية مطلع القرن السادس عشر ميلادي ، فمن هنا تكمن أهمية هذا المقياس الذي نهدف من خلاله إلى إبراز هذه التحولات التي عرفها المجتمع الجزائري عبر هذه العصور.

    الخريطة المفاهيمية