Résumé de section

  •   مدخل لعلم الحركة:  

    تعتبر الحركة أنها وسيلة الإنسان الأولى في التعبير عن نفسه، حيث استخدمت الحركة في المجتمع البدائي كلغة ينقل بها الفرد أحاسيسه وأفكاره للأخرين، ويظهر هذا في رقصات القدماء حول النار كأسلوب لإعلان الولاء و الخضوع للآلهة، أو رقصات الحرب عند الإحساس بالخطر، أو في الرقصات التي تؤدى عند مراسيم الزواج كإعلان الفرح والسرور.

    لقد كان للمفكرين اهتمام بالغ بحركة الإنسان على مر العصور والجدول التالي يوضح مختصر تاريخي لمسار علم الحركة:

    الفترة الزمانية

    العالم أو المفكر

    أهم ماساهم به في علم الحركة

    385-322 ق.م

    أرسطو طاليس

    تكلم عن مركز ثقل جسم الإنسان وعن الروافع وأثرها على حركة جسم الإنسان

    287-212 ق.م

    أرخميدس

    توصل إلى قانون الطفو ولزال هذا القانون ذات أهمية قصوى لعلم الحركة في مجال السباحة

    1-131 ق.م

    جالن

    أول من فرق بين الأعصاب الحسية و الأعصاب الحركية و أول من تكلم في النغمة الحركية العضلية وعن الانقباض العضلي.

    1452-1519م

    ليوناردو دافينشي

    اهتم بدراسة حركة الإنسان من زاوية القواعد الميكانيكية التي تحكم هذه الحركة في الجلوس و الوقوف والوثب.

    1564-1643م

    جاليليو

    تطرق لعلاقة الجاذبية الأرضية بالأجسام الساقطة، وعلاقة الزمن بالمسافة والسرعة

    1608-1679م

    الفونس بورويللي

    استخدم التمارين الرياضية لعلاج بعض التشوهات وهو أول من حدد عن طريق التجربة العلمية موضع مركز ثقل جسم الإنسان.

    1642-1727م

    إسحاق نيوتن

    كان له الفضل في وضع قواعد وأسس الميكانيكا التي استند عليها علم الحركة والميكانيكا الحيوية .

    1741م

    نقولا ادريا

    كتابه عن القوام المعتدل للطفل وكان لظهور التصوير إثره الفعال في دراسة الحركة البشرية.

    1880م

    ماري

    إستخدم طريقة تصوير إجزاء الحركة المتتابعة خلال وحدات زمنية متساوية وبالتالي تمكن من إيجاد خط سير الحركة وخطوط سير أجزاء الجسم أثناء الأداء الحركي.

     

    براون  وفشر

    تمكنا من إستخدام مركز الثقل وبالتالي إيجاد منحنى السرعة/ الزمن، ومنه حددا منحنى التسارع باستخدام قانون الميكانيكا:

    القوة= الكتلة*العجلة وتمكنا من إيجاد منحنى التوزيع الزمني للقوة

     

    بداية الخمسينيات

    ماينل

    شنابل

    وكللر

    أصدر كتابه المعروف نظريات الحركة والذي يعتبر مرجعا من المراجع الهامة في علم الحركة بصورته الجديدة، ويظهر ماينل دور وأهمية المحلل والمقوم الرياضي وقدرته على التصرف الصحيح في التحليل و التقويم الحركي.

    مفهوم علم الحركة:

         هو دراسة الحركة الإنسانية من وجهة نظر العلوم الطبيعية، فدراسة حركة الجسم الإنساني تعتمد على ثلاث ميادين دراسية هي علم الميكانيكا وعلم التشريح وعلم وظائف الأعضاء، ومعظم الدراسات الخاصة بعلم الحركة تعتمد أساسا على علمي الميكانيكا والتشريح بجانب دراسات منفصلة عن فسيولوجية عمل العضلات والتي تغطي جزء كبير من الجانب الثالث، ألا وهو علم وظائف الأعضاء حيث أن هناك مفاهيم فسيولوجية معينة لا يمكن تجاهلها عند تدريس مادة علم الحركة.

    تعريف علم الحركة:

    لقد وردت عدة تعاريف لعلم الحركة في المراجع العلمية نذكر منها :

    "علم الحركة هو ميدان دراسة القوانين والمبادئ المتعلقة بحركة الجسم الإنساني بهدف الوصول إلى الكفاءة الحركية"

    عرفه كورت ماينيل:

    "العلم الذي يبحث في المظهر الخارجي لسير الحركة"

    وعرفه حامد عبد الخالق:

    " هو العلم الذي يقوم بدراسة الأداء الحركي للإنسان بغرض الوصول بالإداء إلى أعلى مستوى تسمح به إمكانات وطاقات البشر"

    وعرفه باور:

    " ميدان دراسة القوانين والمبادئ المتعلقة بحركة الإنسان بهدف الوصول إلى الكفاءة الحركية"

    أهمية دراسة علم الحركة:

    - يساعد الفرد على إتقان الإداء الحركي و الوصول بالحركة إلى المستوى المطلوب بكفاءة وكفاية.

    - يساعد الفرد على تفهم الحركات التي يقوم بها مما يساعده على أدائها بطريقة سليمة وكذا تجنبه الحوادث والأخطار.

    - وفر للفرد القدرة على تحليل الحركات.

    - يساعد الأستاذ و المدرب على وضع البرنامج المناسب تبعا للسن والجنس والحالة الصحية، وكذا وضع برنامج لذوي الاحتياجات الخاصة.

    - يساعد الرياضي في الوصول إلى أعلى مستوى إذا توفرت لديه الإمكانيات وذلك بتطبيق المبادئ والقوانين الميكانيكية والحركة في التدريب.

    - يسهل على أستاذ التربية البدنية عملية التدريس وذلك باستخدام الأسس العلمية من حيث تحليل الحركات الرياضية وبالتالي إمكان تحديد الأخطاء واكتشافها والعمل علة إصلاحها، مع معرفة النقاط الفنية الخاصة بكل مهارة حركية.

    مجالات علم الحركة:

    1- مجال دراسة الحركات الرياضية:

         يهتم علم الحركة والميكانيكا الحيوية اهتماما بالغا بدراسة الحركات الرياضية، وزاد هذا الاهتمام حينما اشتد الصراع في المقابلات الدولية، وحينما تحول الصراع إلى استعراض للمستوى العلمي الذي وصلت إليه الدول المتنافسة في مجال الرياضة.

    2- المجال الطبي:

         اتجه علم الحركة الميكانيكا الحيوية أخيرا إلى الميدان الطبي حيث ساهم في تشخيص بعض حالات الانحراف في القوام وتحديد الحركات السوية للإنسان وبتالي معرفة نواحي القصور والعجز كما ساهم في تحديد المهام الحركية الواجب توافرها عند تصنيع الاطراف الصناعية كما يساعد في تحليل حركة الخواص والمساعدة في وضع برامج لتأهيلهم والمشاركة في علاجهم.

    3- مجال الصناعة والإنتاج:

         تماشيا مع ظروف واحتياجات العصر الحديث فقد دخل علم الحركة والميكانيكا الحيوية ميدان الصناعة والإنتاج حيث اهتما بدراسة وتحليل الحركات المهنية وطبيعة حركة العامل ومدى توافقها مع طريقة تشغيل الألة، ومحاولة إيجاد أعلى توافق بين حركة العمل وأسلوب تشغيل الألة بهدف تحقيق أفضل مستوى لتشغيل الألة بأقل جهد ممكن من العامل.

    4- مجال التطور الحركي للإنسان:

         وفي هذا المجال يقوم علم الحركة والميكانيكا الحيوية بدراسة تطور حركة الإنسان من الولادة وحتى الشيخوخة أي دراسة الميزات الحركية لكل مرحلة سنية يمر بها الإنسان.

    5- مجال التعلم الحركي:

          من المعروف أن الدراسات التي تهتم بطريقة تعلم المهارات الحركية هي مجال مشترك بين علم النفس وعلم الحركة هذه الدراسات تهتم بالعوامل التي تساعد على التعلم الحركي، كما تهتم بالمراحل التي يمر بها الفرد أثناء تعلمه للمهارات الحركية. وهدف هذه الدراسات إيجاد تصور صحيح لدى المعلمين و المدربين للمراحل التي يمر بها التلميذ أثناء تعلمه لإحدى المهارات الحركية وخصائص كل مرحلة وواجبات المعلم أثناء كل مرحلة