المحاضرة02:
Section outline
-
تمهيــــد
لا شك أن إقتصاد اليوم ونظرا لما أفرزته العولمة وما أنتجته التطورات المستجدة على جميع الأصعدة فرض على الدولة مؤسسات و أفراد تطوير نمط التفكير لمسايرة الأوضاع والبحث عن حلول لرفع إقتصادها وامتصاص البطالة و أستغلال الكفاءات و الأفكار في المشاريع الإستثمارية خدمة لبنة إقتصادية صلبة تعتمدها الدولة لمجاهبة تحديات العصر بالإعتماد على المبادرات الفردية و الجماعية للمقاول الريادي و بالسماح له لتجسيد أفكاره على أرض الواقع .
مفهوم المقاولاتية
هي السعي نحو الإبتكار من خلال تنظيم و إعادة تنظيم الآليات الإقتصادية و الإجتماعية واستغلال الموارد وهي السلوك تتظافر فيه مجموعة من القواعد و المبادئ الممكن إكتسابها أو تعلمها و تطبيقها فيما بعد بإنتظام عرفت أنها (بأنها حقل أكاديمي يسعى لفهم كيف تنبثق و تظهر الفرص التي تأدي إلى خلق مشروع جديد أو سلعة أو خدمات أو مؤسسة يتم إبتكارها بواسطة شخص أو مجموعة من الأشخاص المقاولين).
نشأت فكرة الريادة في ظل المقاولاتية وهي تطور لها حدثت بسبب تطور رأس المال و تنوع المهن فتنوعت بتنوعها الفكار و ازدهرت الآليات و الأنظمة المؤطرة لها .
مفهوم الريادي
الريادي شخص مقاول مقاوم يملك القدرة على تويع و تطوير الفكرة , مخاطر غير مقامر مبدع خلاّق يسعى لتجسيد فكرته بكل ما أتي من قوة أفكار معتمدا على المال للحصول على أوفر ربح يملك الثقة بالنفس يستمتع بروح المبادرة و الإبداع وصنع الفرص وتحيينها و إقتناصها . كما له القدرة على خلق تقنيات جديدة و فرص جدّية .
نشأة الفكر المقاولاتـــي
تطور الفكر المقاولاتي حسب افتجاهات الثلاث التالية :
أ –الإتجاهالإقتصادي : يكتسي المقاولاتيةالطابع الإقتصادي المحض إذا ما أسس لها على النتائج الناجمة عن ممارسة المقاولاتية و رواد هذا الإتجاهمارشال شافتر.
ب –إتجاه خصائص الفراد :
الحاجة للإنجاز تستوجب قدراتبدنية ونفسية وشخصية تحقق التفوق و الهدف .
د –إتجاه سير النشاط المقاولاتي :
يركز هذا الإتجاهإهتمامه على العوامل الأساسية المساعدة في العمل المقاولاتي الجيّد بالتركيز على النشاط في حد ذاته.
· نشأ تعلم المقاولاتيةعام 1947 بجامعة هاربرت في و.م .أ في فترة إنتقالية مرّ بها العالم بعد ح.ع.2 فترة إمتازت بظهور مؤسسات إستثمارية كبرى خاصة وأن و.م.أقد خرجت من الحرب ب80 % من صافية الذهب العالمي.
· أصبح بفضلها التعليم المقاولاتي ضروري ومهم لبدأ حياة إقتصادية جديدة تدفع الأفراد في سن مبكرة إلى صنع مستقبلهم بأيديهم ليتحول هذا التعليم لاحقا إلى طموح و دافعية لإنجاز الأعمال في جو تسوده المغامرة و المبادرة.
· إن التعليم المقاولاتي له أهمية في تنمية القدرة على توفير الوظائف وتغيير الحياة إلى الأفضل من خلال تحسين المستوى المعيشي للأفرد بتحسين إنتاج السلع وتجديدها , ويصنع التعليم المقاولاتي قادة المستقبل كما يزيد من القدرة على خلق الثروة وبناء مجتمع متكامل المعارف وتطوير تلك المعارف نحو الجديد دائما , وخلق المنافسة و المبادرة معا وخلق أفكار جديدة .
للتعليم المقاولاتي أهداف يكتسب من ورائها المقاول سمات المبادرة والمخاطرة والحرية و الإستقلالية الذاتية في الأفكار والمادة كما تمكن المقاول الفذ من التركيز على المواضيع المهمة قبل البدء في التنفيذ كدراسة حركة السوق , تمويل المشروع , القوانين, الضرائب , وتمكنه أيضا من تحمل المسؤولية وغرس روح التعاون والعمل الجماعي نحو ثقافة العمل الحر .
يتطلب العمل الحر المقاولاتي :
البنية التحتية : ( أدوات , وسائل , قاعات ....الخ.)
موارد بشرية : موارد بشرية مؤهلة ومدربة قادرة على تطبيق المقاولاتية.
البيئة : بيئة تسمح بتنفيذ برامج التعلم المقاولاتي ( بيئة ثقافية , إجتماعية , سياسية , إقتصادية ....الخ)
مقومات الفكر المقاولاتي
يحتاج المقاول لمجموعة من المواصفات حتى يكون ناجحا أهمها الموهبة بالفطرة وتعني أن يولد مزود بمهارة وبراعة التصور وهي مقومات شخصية تتضمن الثقة بالنفس (كالشجاعة و الإقدام دون تهور ), و القدرة على التفكير واتخاذ القرارات ومواجهة الصعاب ....الخ , مع الحاجة إلى الإنجاز وهي حيوية الأفكار والعمل الجاد و الجدِّي , كما أن فكر المقاولاتي الريادي يتضمن حسن البديهة وسرعتها فيتنبأ بغير المتوقع فيحقق أحسن المراكز لأحسن ربح , ينزع إلى التضحية و المثابرة و المغامرة فالفشل مصطلح لا يعرفه المقاول مادام النجاح يتحقق ويستمر بالمثابرة و الإلحاح و الصبر لذلك كان شعار المقاولاتية دائما هو (نضحي بما هو آني للحصول على ماهو آتي ) .
فالفكر المقاولاتي إذا هو فكر ينزع إلى التحرر و الإستقلالية و المسؤولية الفردية .