Section outline

  • :الخاتمة

    لقد حاولنا من خلال كل ما سبق الإشارة إلى أهم القضايا التي أخذت بعدا دوليا في الوقت الراهن والتي كان لها الأثر البالغ في تحديد معالم الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للدول من جهة وتبني سلوكات وبناء علاقات اجتماعية من طرف الفرد من جهة أخرى وعلى أساسها تحددت مكانته وتفاعلاته.

    ومن هذا المنطلق  تم التطرق إلى أهم القضايا بدءا من النظام الدولي والذي يعتبر كمدخل أساسي والذي على أساسه تترتب الكثير من القضايا الراهنة فهو يعكس تنظيمات عالمية تفرض سياستها الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية...وهذا التأثير لا يتجلى فقط في سياسات الدول التي تأثرت بهذا النظام فقط بل يظهر تأثيره حتى على المستوى المحلي كما سبق وأشرنا (السلوك،العلاقات الاجتماعية...)

    بالإضافة إلى قضية هامة أخذت بعدا عالميا وأساسيا وهي ظاهرة الإسلاموفوبيا فهذه الأخيرة لها ارتباط وثيق بتبعات النظام الدولي الذي يحاول فرض سيطرته بكل الوسائل والطرق ويرفض أو يقضي على أي مبادرة للظهور على الساحة الدولية بما في ذلك محاولات الحركات الإسلامية والتي ألصق بها صفات العنف والإرهاب وبالتالي زرعت فكرة الخوف الشديد منها.

    أما فيما يخص العولمة فهي كذلك ظاهرة عالمية وحديثة حيث شكلت دافع لربط المجتمعات إعلاميا وتكنولوجيا وبالتالي بظهر تبعاتها الاقتصادية والاجتماعية...،ويبقى تأثيرها نسبي على البناء الاجتماعي(بين الإيجابي والسلبي).

    أما فيما يخص الهجرة غير الشرعية فهي أيضا قضية ملازمة لما سبق(النظام الدولي، الإسلاموفوبيا...) وأخذت أبعادا خطيرة سواء على الدول الأصلية أو على الدول المستقبلة.

    دون ان نهمل قضية الجرائم المستحدثة فهي نتاج للتطور التكنولوجي الذي فرضه النظام العالمي الجديد من جهة والعولمة من جهة أخرى  والهجرة غير الشرعية هي أيضا تدعمت كسلوك غير قانوني باستخدام التكنولوجيا فظهرت ما يسمى بتجارة البشر بطرق حديثة.

    لنصل إلى قضية الربيع العربي الذي بالرغم من انحصاره في مجال جغرافي وإقليمي معين إلا أن تداعياته أخذت بعدا عالميا