تتكون العملية التدريسية من مجموعة من المكونات أو العناصر الهامة وهي المعلم/ المتعلم/الأهداف (النتاجات) التعليمية، والمهارات أو محتوى الدرس، والأدوات والأجهزة المستخدمة، والطرائق والأساليب والاستراتجيات، والإجراءات والخطوات المتبعة في تنظيم الدرس وإدارة الصف وكذا التقويم، وجميع هذه المكونات تحتاج مدرس على درجة كافية من الخبرة للتعامل معها بالطريقة التي تحقق الأهداف المنشودة بحيث يعتبر المكون الخاص بطرائق وأساليب وإستراتجيات التدريس من أهم هذه المكونات وهو العنصر المفصلي الذي إذا أتقنه المدرس ساعده في تحقيق أكبر عدد من الأهداف والنتائج الموضوعة الخاصة بالمادة والمتعلم.

هناك الكثير من التعاريف للتدريس ولا يوجد مفهوم واحد متفق عليه، فالتدريس يتطور مع التطور العلمي والتربوي والتكنولوجي فبعض التربويين يرونه عملية تربوية ومنهم من يراه طريقة واسلوب وأخرون يرونه نظام من العلاقات والتفاعلات الإجتماعية والمعرفية وغير ذلك من وجهات النظر حول التدريس.

ويمكن القول أن التدريس عبارة عن عملية مخطط لها تعكس سلسلة الإجراءات والقرارات والترتيبات المنظمة وهذا بدأ بالتخطيط فالتنفيذ ثم التقويم ، حيث يقوم بها المدرس لتوفير بيئة تعليمية مناسبة تسهل عملية تحقيق المتعلمين للأهداف المخطط لها ويعرفه " موستن واشورت 2002" بأنه مجموعة من العلاقات المستمرة التي تنشأ بين المعلم والمتعلم ومجموعة القرارات التي يتخذونها قبل الدرس وأثناءه وبعده.