يُعدّ مقياس بحوث العمليات أحد الفروع التطبيقية الحديثة لعلم الإدارة والرياضيات، حيث يهتم باستخدام الأساليب الكمية والنماذج الرياضية في تحليل المشكلات وصياغتها، من أجل دعم عملية اتخاذ القرار بشكل علمي وموضوعي. وقد نشأ هذا التخصص خلال الحرب العالمية الثانية عندما استُخدم لتخطيط وتنسيق العمليات العسكرية، ثم تطور ليجد تطبيقاته الواسعة في المجالات الاقتصادية، الصناعية، الخدمية، واللوجستية.

يهدف هذا المقياس إلى تزويد الطالب بالمعارف الأساسية المتعلقة بمناهج التحليل الكمي، مثل: النمذجة الرياضية، البرمجة الخطية وغير الخطية، بحوث الشبكات، نظرية الطوابير، ونماذج الجرد. كما يسعى إلى تنمية مهارات التفكير التحليلي والقدرة على استخدام الأدوات الرياضية والحاسوبية لمعالجة مشكلات واقعية، واقتراح بدائل وحلول تحقق الاستخدام الأمثل للموارد المحدودة.

وبذلك، يُعتبر مقياس بحوث العمليات أداة منهجية تساعد متخذ القرار على الانتقال من الاعتماد على الحدس والتجربة إلى الاعتماد على الأسلوب العلمي، بما يعزز كفاءة وفعالية القرارات في بيئات تتسم بالتعقيد وعدم اليقين.